ميراث الندم امل نصر كاملة
بغيظ نحو عمته التي استولت عليه منذ قدومها لمنزل الدهشان
كفاية يا بقى يا ورد انا اشتقت لابني وعايزة اشيله شوية
تبسمت روح معقبة بفكاهة على قولها
اشتجتي لابنك! ايه يا ست انتي محسساني انك مفرجاه بجالك عمر دول مكانوش ساعتين تلاتة من وجت ما استولت عليه عمته
قالت الأخيرة بلمحة ماكرة جعلت زوجة اخيها ټضرب كفا بالاخر متمتمة
كورت مشمش شفتيها تعبر عن بؤسها ليأتي رد الأخرى
معلش بجى يا مرة اخوي بس لازم تعرفي من اولها طول ما انا جاعدة عندكم هنا الواد مش هيفارج حضڼي غير عشان يرضع وبس انما غير كدة انسي حتى تغير الحفاضات انا برضوا مش هشيلك همهم ما انا مبجرفش على فكرة
قالتها بابتسامة زادت من حنق لتدب بقدمها على الأرض مغمغمة
قالتها مشمش بعفويتها لتنطلق ضحكات الاربعة حتى تدخلت نادية بالسؤال
طب وانتي يا ورد ما تتشطري يا ناصحة وجيبي عيل زيها مش خلصتي دراسة خلاص
سمعت منها فتلون وجهها بحمرة مفاجئة ترتسم على ملامحها ابتسامة غامضة فهمت عليها بعد لحظات روح لتخاطبها بفراسة
شكلك مخبية حاجة يا بت انتي لتكوني عملتيها
ايوة كدة يا وديع عملتيها يا بلوة ومخبية علينا
لم تتمالك ورد ان تكمل بالرد وقد غلبها الخجل الشديد مع تعليقات الثلاثة لها وانتباه الرجال لحديثهن حتى تقدم زوجها اليهم كي يستطلع الامر وقبل ان ينبت فمه بالسؤال بادرته مشمش تخبره بلهفة
افرح يا يوسف شكل مراتك عملتها وحامل
وايه الجديد ما انا عارف من اول لحظة بس شرطت عليها متتكلمش لحد ما الاقي الوقت المناسب واعلن الخبر بعد ما تخلص امتحاناتها
على الفور صدحت مشمش بصوت زغروطة قوية لتتبادل مع الاخريات في التهاني والمباركات وانضم الرجلين ايضا غازي وعارف لتهنئة يوسف وزوجته حتى وصل صوت الجلبة لمن كان يتبادل الحديث مع أصدقائه الحرس وتفاجأ بما يحدث أمامه ليجفلهم بصيحته
تقدمت نحوه على الفور تراضيه
والله يا خوي انا ما كنت متأكدة زين يعني مكانش ينفع اتكلم
تدخل معها زوجها يؤازرها
على فكرة بتقول الصدق يا بسيو هي كان عندها مجرد شك وانا اللي قولتلها تركز في دروسها عشان نخلص من الدراسة بس انا كنت متأكد طبعا
يعني كله منك انت هو انت ايه ياخي مبتضعبش وجت
قابل يوسف ثورته بزهو ووقاحة قائلا
طبعا يا حبيبي هو احنا بنلعب عشان تعرف بس قدراتي
هذه المرة خرج الرد من غازي الذي صاح به ينهره
انت يا زفت نجي الفاظك في حريم وسطينا
ودا بيهمه حريم ولا بني أدمين دا شايل برجع الحيا ووشه مكشوف
وماله يا حبيبي لما يبقى وشي مكشوف هتكسف مين ايه ان شاء الله
قالها يوسف لينطلق الاثنان في وصلة من المناكفات الحادة والساخنة قبل ان تهدأ بعد قليل وكان شيئا لم يكن ثم تستمر الجلسة بين الأصدقاء الرجال وزوجاتهم السيدات في أجواء تسودها الالفة والمحبة
اللهم انعم على الجميع بالصحبة الطيبة والمحبة من القلب
تمت بحمد الله