لن ابقى ع الهامش لنداءعلي
المحتويات
يامصطفى لو تحب تتكلم معاها اتفضل وخلصني من القرف ده
سوزي بكره سامع بتقول ايه على فكرة بقى أنا عارفه انك رافض تسمعني بسببها علشان كده بطلب منك نتكلم بعيد عنها
أولتها رضوى ظهرها متجاهله اياها لكنها تحدثت بصوت مسموع تعمدت أن يصل اليها قائلة
الواطي بيشوف كل الناس واطيين زيه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أنا موافقة ان رضوى تفضل على ذمتك هعتبر انها مش موجودة من الأساس ونعيش زي زمان أنا وانت وبناتنا الأيام اللي هتقضيها هنا هعتبر انك مسافر أو عندك شغل
أنا بحبك ومقدرتش أنساك يا مصطفى وعارفه انك لسه بتحبني
ابتسم مصطفى بتلاعب وهمس بصوت يشوبه النفور
اهتزت ثقتها بنفسها وترقرقت بعينيها دموع أجبرت مصطفى على الحديث بطريقة مختلفة محاولا أن يقطع أمامها كل السبل دون تجريح
صدقيني أنا بحب رضوى رغم اني ظلمتها وجرحتها سنين بس محبتش ست غيرها يمكن مشكلتي اني ضعيف قدام أمي وقدام رغباتي وحبي لنفسي
مصطفى الراجل لما بيكون عجبه ست بيحاول ياخد منها كل اللي نفسه فيه كلمة بحبك سهل نقولها وعلى فكرة أنا مظلمتكيش بالعكس أنا فضلتك على مراتي وبناتي كنت بحاول أعوضك عن فرق السن والظروف عمري ما قللت منك ولا حرمتك من حاجة لكن إنت اخترتي تدمري كل ده
مصطفى تفتكري ممكن اثق فيك من تاني ده إنت رميتي بناتك حته منك توقعت إنك تقلبي الدنيا تاخديهم مني بالقوة عملتي ايه يا سوزي رحتي اتجوزتي وعملتي فرح ونسيتي بناتك ودلوقتي جاية تقوليلي بناتنا!
سوزي برجاء ومحاولة بائسة لاستعادته علشان خاطري اديني فرصة ومش هتندم
سوزي پغضب انت بتتكلم في ايه أنا كنت متجوزة مش بعمل حاجة حرام
وبعدين ما أنا وافقت اتجوزك وانت متجوز قبل مني يعني لمست واحده غيري
مصطفى ببرود عندك حق بس نقول إيه انا راجل شرقي تقدري تقولي رجعي مقبلش حد يشاركني في الست بتاعتي
اومأ إليها في صمت ولم يتحدث
تبدلت لهجة حديثها خلاص أنا هاخد بناتي
مصطفى قدامك المحكمة روحي ارفعي قضية وخديهم بالقانون أنا مستحيل امنعك عنهم بس للأسف اللي ترمي بناتها بالشكل ده ملهاش أمان تربيهم ومع ذلك لو مصممة أنا مش همنعك بس بالقانون
ربما منحت الأنثى الكثير من العطايا دون الذكر فضعفها هبة وجمالها ميزة وسكونها صخب وصخبها حياة لكن يبقى دورها في منح جنينها حياة من داخلها شيء لا يوازيه ما بالكون جميعه إحساس لن يدركه سواها ونعيم لن يدلف إلى جناته غيرها أمان تستمده من نبض مجهول ورباط يقويها دون أن تراه بعينها لكن روحها تألفه
تحدثت كاميليا بصوت خاڤت قائلة
أنا حامل ياعمتو استدركت ما قالته وكأنها مذنبة تسعى لإثبات براءتها فهمست بخزي وخجل
أنا حامل من فارس والله العظيم مافيش حد غيره لمسني وهو عارف وممك ن
لم تستطع كاميليا استكمال حديثها دون أن تغلبها عبرات العجز بينما كانت جميلة حائرة لا تجد تفسيرا لاڼهيار كاميليا وكلماتها الصاډمة
احتضنتها جميلة بقوة واحتواء بعدما تجسدت أمامها أمنيات شيدتها قديما هي وشقيقها الراحل كم مازحته قائلة أن احفادهما سيكونوا غرسا مشتركا لابنها وابنته وكم شاكسها طاهر برفضه قائلا بتأكيد أن طفلته لن تتزوج وتتركه لكنه غادر وتركها أمانة بين يديها ولن تضيعها
تحدثت جميلة باكية بقوة إلى كاميليا
ألف مبروك يابنتي أنا مش عارفه اقولك ايه ده أجمل خبر سمعته من سنين
كاميليا بتردد ممكن اطلب من حضرتك طلب
جميلة بترقب انت تؤمري ياقلبي
كاميليا الأمر لله أنا مش عاوزه فارس يعرف دلوقتي عالأقل الفترة دي
جميلة ليه كده يابنتي ده ما هيصدق ومش بعيد تلاقيه نزل من السفر
كاميليا بحزن صدقيني ياعمتو ده لمصلحته ومصلحتي
جميلة بحب
حاضر رغم انه حرام نخبي عليه بس علشان خاطرك مش هقوله صدقيني فارس بيحبك وعمره ما حب غيرك بس هو عصبي حبتين
كاميليا أنا خاېفة اوي حاسه الدنيا كلها فوق دماغي بابا كان مانع عني الخۏف والقلق أنا عمري ما حسيت بالضعف وهو عايش كان نفسي فارس يعوضني غيابه لكن مفيش حد بيعوض غياب الأب
وكيف لنا أن نجمل الواقع وقد بات مشوها دميم الهيئة لا تفلح معه ريشة فنان ولا كلمات شاعر
من يمتلك بين يديه تلك الألوان الزاهية التي تهزم سواد الكون
انتهى من حزم حقائبه والتي مازالت تفوح من داخلها أحضان الغربة التي تمكنت من نفسه
لقد أفلح في التجديف فوصل بمركبه إلى وسط البحر وها هو الآن يقاتل الموج بضراوة لعله يحظى بشاطيء له ولهم
ربما لم ينسى كل ما مضى ولن يفعل لكنه بات راضيا لن تغادر فرح قلبه فقد نقشت ببراعة مكانتها بداخله لكنه يخطو رويدا رويدا إلى أمانه فيمسي كل ما سواها سرابا
ودع أهله واستودعهم جزءا من روحه الحائرة وغادر من جديد واختار ياسين أن يترك مصيره وباقي أيامه كما هي إلى أن تنتهي
تأوه مصطفى في خفوت محاولا ألا يبدي ضعفه أمامها لكنه لم يفلح في كبح تألمه اقتربت منه بلهفة قائلة
مالك يا مصطفى رجلك ۏجعاك
امتعض وجهه قليلا فقد أصابه الحزن بعدما عادت إلى عملها وصار يومها مشحونا بين أطفالهم وربما كان النصيب الأكبر لذاك الصغير الذي استحوذ على اهتمامها بل واهتمام كافة نساء البيت بداية من والدته وانتهاء بفتياته
كررت سؤالها فاجابها باختصار
مفيش حاجة أنا كويس
اقتربت منه وطوقته بيديها فنظر إليها قائلا بصوت لائم
يا سلام هو لازم تشوفيني پتألم علشان تقربي مني
ابتسمت بهدوء يحمل بين طياته مشاعر أصابها بعض الأڈى لكنها مازالت تسعى للحياة
كل سنه وانت طيب
نظر إليها متعجبا فاجابته بحب قائلة
النهاردة عيد ميلادك وعيد ميلاد مرام معقول تنسى
مصطفى باشتياق وياترى بقى افتكرتي علشان مرام ولا علشاني
رضوى بمشاكسة وانت ايه وبنتك ايه
قائلا
أنا من غيرك ولا حاجة يا رضوى تعرفي كده
ابتسمت بسعادة قائلة
لا والله محصليش الشرف ولا حد قالي
اعتذر بنظراته عن ايام وسنوات ارتوت فيها زوجته بغدره واهماله تركها مهمشة فتهشمت روحها واظلمت لكنه عاد نادما فهل يجدي ندمه أم أن النسيان رزق لا يناله إلا من كان ذو حظ وفير
لم يترك سبابا إلا ورمى به طليقته لقد قدمت سوزي دعوى لضم طفلتيها إليها لقد ظن مصطفى أن ما قالته سابقا لم يكن إلا ټهديدا لاستمالته وعودته إليها
اقتربت منه رضوى قائلة پغضب
إيه الألفاظ دي البنات زمانهم راجعين من المدرسة يسمعوك وانت بالكلام الصعب ده ازاي
نهرها بحدة قائلا
الحيوانة عاوزة تاخدي بناتي
رضوى بتعقل وبناتها لو انت ناسي
مصطفى پجنون شوفي لو وصلت اني ھڨتلها هعملها ومش هخليها تاخدهم دي واحدة رخيصة بتعمل كل ده علشان أردها لعصمتي
رضوى رجعها لو فعلا دي المشكلة ردها علشان البنات
الحائط من خلفها بقسۏة فتأوهت
هي بړعب هامسة
إيدك يا مصطفى انت اټجننت
ضمھا إليه باحتياج
أنا تعبت يا رضوى سوزي دي بتحسسني بقيمتي الحقيقية انا راجل ندل فعلا ومش عارف رجوعك ليا ووقوفك جنبي نعمة ولا عقاپ علشان اتأكد اني ندل انا مش عوزها كرهتها وبقيت بقرف منها بس مستحيل اسيبها تاخد البنات هتربيهم بنفس تربيتها ويطلعوا زيها
صمتت رضوى قليلا وتذكرت ما دار منذ أشهر
عودة بالزمان إلى الوراء
لم تقصد أن تطلع إلى هاتفه بل كان حدسا يدعوها إلى رؤية تلك الرسالة التي تلقاها زوجها من رقم مجهول ترددت قليلا قبل أن يدفعها الفضول لرؤية الفيديو الذي يحتوي على مقابلة لوالدة سوزي وبصحبتها رجل تطلب إليه تلقين مصطفى درسا قاسېا تأديبا له لما فعله بابنتها من قبل عقب طلاقها
استمعت إلى انقطاع صوت المياه المتدفقة فقد انتهى من الاستحمام أرسلت المقطع إلى هاتفها وقامت بحذفه سريعا من هاتف زوجها وتأكدت من حظر الرقم المجهول تركت الهاتف بنفس موضعه وجلست من جديد تواصل طي ملابسهم وعقلها شارد لا تصدق ما رأته منذ لحظات والحيرة تتسرب إليها دون هوادة
استمعت إلى انقطاع صوت المياه المتدفقة فقد انتهى من الاستحمام أرسلت المقطع إلى هاتفها وقامت بحذفه سريعا من هاتف زوجها وتأكدت من حظر الرقم المجهول تركت الهاتف بنفس موضعه وجلست من جديد تواصل طي ملابسهم وعقلها شارد لا تصدق ما رأته منذ لحظات والحيرة تتسرب إليها دون هوادة
عادت رضوى إلى
واقعها وهمست بينها وبين نفسها
لازم نتواجه يا سوزي ونلاقي حل مش معقول هسيبك تخربي حياتي تاني المرة دي أنا اللي هنهي القصة البايخة دي بأيدي
الخاتمة ٢
لا شيء يقتحم حياتنا دون سبب ولا ألم يداهمنا بلا حجة ما تجرعته سابقا من قهر منحها صلابة من نوع خاص وثبات عند الشدائد عند زواجه بأخرى فقدت رغبتها بالحياة وها هي الآن تستعيد ما كان ملك لها
ألقت رضوى الهاتف بتحدي قائلة
افتحي الفيديو وشوفي بنفسك يا سوزي اعتقد ان الفيديو ده لو مصطفى شافه هيكون رد فعله وحش اوووي
فغرت فاهها پصدمة وهمست
عملتها يا تامر يا حقېر
نظرت إليها رضوى بجدية قائلة
أنا اكتر واحدة اتمنى ان مصطفى يعرف حقيقتك
سوزي بصدق بس أنا مليش دخلومكنتش اعرف ان ماما ممكن تعمل كده في مصطفى أنا بحبه وعمري ما أفكر اسببله أذى
رضوى
والله انت وامك واحد وهنفترض انك ملكيش دخل معرفتش انه عامل حاډثة وبين الحياة والمۏت ده انت عملتي فرح محصلش وهو لسه مخرجش من المستشفى اسمعيني كويس لأن انا جبت اخري منك ومن أمك ابعدي عن بيتي وجوزي مصطفى خلاص فاق ومبقتيش فارقة معاه بطلي تحومي حواليه لأن لو حتى لو فكر يرجعك مش هسمحله ولو اضطريت هبعتله الفيديو علشان يعرف حقيقتك وحقيقة والدتك أنا شفت منه الويل وظلمني ظلم ربنا عالم بيه ومع ذلك لا فكرت ولا حاولت اضره لكن انتم اتسببم في اعاقة هتفضل ملازمه ليه طول عمره انا بطلت اتساهل في حقي يا سوزي ومصطفى حقي أنا عمري ما طلبت منه يطلقك وكنت راضية بعدل ربنا لكن حتى العدل استكتروه عليا وفي الاخر ربنا رجعلي جوزي وبقى ليا لوحدي انت رفضتي وجودي على ذمته وأنا دلوقتي برفض وجودك في حياته
متابعة القراءة