لن ابقى ع الهامش لنداءعلي

موقع أيام نيوز

جيم ويظبط جسمه 
سوزي بتردد وقد بدأت تميل إلى اقتراحات والدتها وخطيبته ولا برده هتقوليلي عادي
والدتها بسعادة ومزيد من الإصرار على اقناع ابنتها بتلك الزيجة لأ اطمني أمك مش هتدخلك على ضرة من تاني سابها ومبقاش في حياته غيرك قولتي ايه
سوزي ومصطفى !
والدتها بحدة طفيفة ربنا معاه خلي رضوى تقعد جنبه تخدمه لحد ما يخف ده لو قام منها
ومهما افترقنا تعيدني الأقدار إليك لكن طول المسافة وتعرجاتها القاسېة تأخذ من روحي الكثير فارجع اليك وقد تاه من داخلي تلك اللهفة وذاك الاشتياق 
نظرت همس إليه بترقب إلى أن قال بحزن وتوتر
خلي الولاد معاكي أنا رايح العياده ومش هرجع البيت اليومين دول 
همس بهدوء في حاجة حصلت!
فيصل مصطفى عامل حاډثة في ناس بلطجية بطريقه صعبه وسابوه مرمي عالطريق وهربوا
همس بنفس الهدوء لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم لا شماته 
فيصل هو انت ليه قلبك قاسې بالشكل ده!
ها نفسي افهم ازاي بتقدري تحبي پجنون وتكرهي بقوة مستحيل اللي يحب يكره 
همس بجدية أنا مبكرهش مصطفى أنا بحتقر تصرفاته ولما بقول اللهم لا شماته فأنا بنبه نفسي ان كلنا معرضين لنفس الموقف يا دكتور أما بقى بالنسبة لسؤالك الغير مبرر فأنا فعلا بحب پجنون لأني صعب أحب حد واثق فيه فلما اسلم روحي وحياتي لشخص بحرمه من وجودي في حياته وده أكبر عقاپ له 
فيصل ساخرا من ثقتها الزائدة
غرور ده ولا ايه
همس لأ حقيقة أنا لو حبيت ممكن اضحي بعمري كله بدون تردد علشان الانسان ده مش غرور يا فيصل بس أنا صعب واحدة غيري تعوض غيابي ده لو مكنش مستحيل 
استكملت بهمس يعاتب حبا قد كان ومازالت نيرانه ټحرقها
كفايه كده يا فيصل بلاش مع كل كلمة تقولها تحاول تثبت اني غلط واني قاسېة حط نفسك مكاني لحظة واحدة
هتقبل يا فيصل تكمل مع
ست قلبها مال ڠصب عنها لغيرك 
فيصل بندم لم تعهده من قبل 
لأ يا همس مستحيل كنت هسامح 
همس بتعب روح لصاحبك وانا هحاول اشوف حد يقعد بالولاد واطمن على رضوى
فيصل دون مجادلة حاضر لو احتجتي حاجة كلميني 
همس بنظرات فارغه ان شاء الله متقلقش 
وبعدما القيت بي إلى هاوية الهجر وصرت مهمشة بدأنا من جديد طلبت إلى الصفح والنسيان وها أنا حبيبي معلقة بين ماضي وحاضر فماذا أفعل!
كانت مشاعرها مبعثرة لا تدر ما بها ربما لو أن ما أصاب زوجها قد حدث منذ سنوات لذهب عنها عقلها أما الأن فهي حزينة ومشفقة عليه لكنها قادرة على الصمود لم تفقد ثباتها 
هل جرحه لها اكسبها بعض الصلابة أم أن جزء منها تمنى أن يتألم مصطفى كما تألمت هي من قبل 
فاضت عيناها ألما وتخبطا فاقتربت منها زوجة أخيها تربط على ظهرها بتعاطف قائلة
اهدي كده يا ابله رضوى ووحدي الله متعيطيش علشان البنات ان شاء الله الدكتور مصطفى يقوم بالسلامة 
تحدث شقيق رضوى بحدة وتهكم قائلا دون مراعاة لمشاعر شقيقته وفتياتها 
يستاهل يعني هو كان عدل أوي وبعدين ايه اللي يزعلها عليه وټحرق ډمها بكره يقوم بالسلامه 
رضوى پغضب وكأنه قد فجر بداخلها براكين الخذلان الخامدة
يعني مصطفى من وجهة نظرك أذاني وغلط في حقي طب انت كنت فين مجتش خدتني في وقولتلي أنا في ضهرك ياختي
متحمليش هم اتخليت عني ليه يابن امي وابويا
ابتلع ريقه بتوتر وتحدث بكلمات غاضبة يبرر من خلالها تصرفاته وانت يعني كنتي هتوافقي تخربي بيتك وتسيبي عيالك!
رضوى يا أخي كنت اضحك عليا ولو بالكدب كنت اټخانق معاه عالأقل يحس اني ليا راجل كنت خدني عندك بالعافية وقولي متقعديش في بيت راجل باعك يا رضوى
ماجد جرى ايه انت بتعلي صوتك عليا هتنسي اني اكبر منك ولا ايه
رضوى لأ منستش يا خويا بس الكبير بأفعاله بحنيته 
امتعض وجهه ناظرا إليها بترقب والله البيت مفتوح قدامك في أي وقت بس أنا مش ملزم اربي واصرف على بنات غيري 
رضوى بحزن كتر خيرك ربنا ما يحوجهم لحد لا ليك ولا لغيرك 
نظرت زوجته إليه تلومه لكنه استكمل بحدة
الواحدة منكم عاوزة الكون يمشي على مزاجها ستات ناقصه عقل بصحيح
عاوزاني اروح لراجل اقوله متتجوزش هنحرم اللي ربنا حلله عشان خاطركم أنا مشفتش انه غلط في جوازه كل اللي ضايقني منه انه رماكي ونسي العشرة اللي بينكم غير كده حقه يتجوز اتنين وتلاته 
رضوى شرع ربنا! ده انت لحد النهاردة مبتصليش غير يوم الجمعة وبالعافية اسكت الله يكرمك ومتخلنيش اغلط فيك قدام الناس 
تأفف بضيق وأمسك بهاتفه يتصفح بعض الأخبار كي ينهي حديثه معها فهو سريع الڠضب لا يطيق الجدال 
داخل غرفة العمليات يرقد جسد مصطفى بلا حراك ومن حوله الكثير من اصدقائه وزملاء المهنه والجميع يبذل قصاري جهد لانقاذ حياته
بحث فيصل بعينيه عن كاميليا كطبيبة تساعده داخل غرفة الجراحه لكنه لم يجدها وقف إلى جواره أحد الأطباء قائلا 
هيحتاج نقل ډم يا دكتور فيصل للأسف ڼزف كتير 
فيصل بعمليه وحزن من أجل مصطفى
كل حاجة متاحة في المستشفى يا دكتور بدر المهم يقوم منها 
بدر بأمر الله اتمنى بس ميحصلش مضاعفات
فيصل بترقب حضرتك شاكك فى حاجة
بدر ما انت عارف اننا مبنقدرش نحدد غير بعد الحالة ما تفوق وتتحرك كمان اتفاءل انت خير وربنا يلطف بيه 
بعد فترة طويلة خرج فيصل وباقي الأطباء تباعا هرولت إليهم رضوى قائلة
دكتور فيصل مصطفى فين طمني بالله عليك
فيصل اطمني ربنا هيشفيه ان شاء الله
انتحبت سوسن قائلة بعويل
ياحبيبي يابني منهم لله اللي كانوا السبب يا قلب أمك يا مصطفى
فيصل حضرتك اطمني وادعيله
سوسن بدعيله وربنا عالم بحالي وحاله إلا ما له ولد يسانده وسايب وراه حمل تقيل 
بكت بحدة ورغم لسانها السليط تعاطفت معها رضوى واقتربت منها قائلة
متعيطيش يا طنط ان شاء الله ربنا ينجيه علشانك وعلشانا 
سوسن تلاقيكي شمتانه فيه ويمكن اللي حصله من دعاكي عليه انتي والمفقوده سوزي ادي اللي جاله من الجواز والقرف 
نظر فيصل إليها مدهوشا وبرق بعقله موقف همس من مصطفى وافعاله تجاه رضوى وهمس لنفسه 
ايه الست البشعه دي ربنا يقومك بالسلامه يا صاحبي ده انت أمك مصېبه سوده 
هم فيصل بالخروج من سيارته ليصطدم بجسد شقيقه الذي بات يرافقه أينما توجه

كظله لا يمل من ملاحقته يصر على الحديث إليه رغم رفض فيصل القاطع 
تجاهل فيصل وجود محمود إلا أنه استوقفه قائلا 
أنا مش فاهم انت خاېف نقعد ونتكلم ليه ايه خاېف تحبني !!!
ابتسم فيصل مرغما فذاك المدعو محمود خفيف الذي إلى حد ما
محمود بحب والله انا فاهم موقفك ومقدر رفضك لوجودي بس في حاجات كتير لازم تعرفها يا فيصل انت أخويا مهما حاولت تنكر 
فيصل لو سمحت ابعد عني صديقي الوحيد جوة بين الحيا والمۏت مش فايق أنا للعبط اللي بتقوله ده وبعدين ما انت عندك اخوات بجد وعايش ومتربي معاهم عاوز مني ايه ولا انت
بتعمل دكتوراه عن حالتي وعاوزني اساعدك
محمود اخواتي الله يرحمهم يا فيصل سمير وهاله عملوا حاډثة من سنه انا مبقاش ليا حد غيرك 
فيصل بحدة أه هي دي الحكاية بقى اخواتك ماتوا فجاي تتسلي بفيصل المعقد 
محمود لأ أنا جتلك لأن مفيش حد أقرب ليا منك وعلى فكرة انت كمان محتاجني بس بتكابر
فيصل ساخرا تعرف انت بتفكرني بمين
محمود بترقب مين
فيصل تاركا اياه خارج المشفى بتفكرني بهمس مراتي 
نظر محمود في اثره پصدمه ليكرر ما قاله بتعجب
مراته مالها مراته!
وبيشبهني بيها مدح ولا ذم ماشي يا فيصل
عارف انك عنيد بس أنا مقلش عنك عند برده ومش هسيبك 
ناولتها همس بعض الأطعمة والعصائر قائلة
يلا يا رضوى مدي ايدك كلي سندوتش واشربي حاجة تبل ريقك لو مش علشانك يبقى علشان البيبي
ادمعت عينا رضوى وهمست بصوت خاڤت
أنا خاېفة يا همس عارفة حاسة بالذنب من ناحية مصطفى أنا كنت بدعي ربنا كتير يجبلي حقه منه خاېفة ېموت وابقى انا السبب 
اقتربت همس قائلة بمشاكسة ومزاح اجبر رضوى على البسمة
كنتي ادعي على سوسن يا شيخة تصدقي بالله دماغي صدعت من صوتها
رضوى بهدوء ربنا يهديها معذورة برده للأسف هي برغم لسانها الطويل لكن الحقيقة روحها في مصطفى 
همس ان شاء الله خير أزمة وتعدي يمكن جوزك يتعلم منها ويراعي ربنا فيكم 
رضوى قدرتي تعرفي حاجة عن الموضوع اللي كلمتك عنه
همس بتردد مش وقته يا رضوى بعدين نتكلم
رضوى بترقب شكلك عرفتي حاجة
همس عرفت حاجات كتير وللأسف لازم قبل ما نتصرف نفكر كويس وحاليا الظروف مش مناسبة خلينا نطمن الأول على مصطفى وبعدين نشوف حل 
رضوى بجدية لأ أنا هستني الدكاترة يطمنونا وهخرج أنا وانت وتحكيلي حصل ايه بالظبط مفيش وقت يا همس لازم اتصرف قبل ما حد يعرف وتبقى مصېبة 
بحثت همس بهاتفها عن بعض المحادثات والصور ووجهتها ناحية رضوى التي شهقت قائلة
زي ما توقعت الولد نصاب يا همس نصاب وشكله واخدها تجارة بس وربنا ما هسيبه أنا مستحيل اضيع حق بنتي ومستقبلها
همس بتحذير
اهدي يا رضوى حماتك قاعدة بعيد بس عينها علينا ماشاء تحسي انها مخابرات 
الفصل الثاني والعشرون
جاهدت نفسها بضراوة لم يكن بالأمر الهين أن تتخطى إصابة زوجها وما تعانيه من تخبط والآلام جمعت شتات حالها وجلست إلى جوار طفلتها قائلة بهدوء مهيب
أنا سمعاك يا مرام عاوزة اعرف بالتفصيل الممل فاهمة كل التفاصيل عرفتي الولد ده ازاي وامتى وليه ازاي كنتوا بتتقابلوا رغم ان طول الوقت عيني عليك انت واخواتك
اجهشت مرام في البكاء فڼهرتها رضوى بقوة
لا يا قلب ماما مش وقت عياط وندم أنا بكلمك بمنتهى الهدوء والتفهم أهو اتكلمي وقولي لأني لازم ارجع المستشفى لأبوك
تحدثت مرام بتردد قائلة
أنا كنت من متابعينه عالفيس كان بيقدم محتوى تنمية بشړية وكورسات تعزيز الثقة بالنفس وإن الإنسان لازم يبقى قوي و 
رضوى بتعجب يا شيخة بقى البيه طلع واعظ وناصح آمين كده أنا ظلمته
مرام بإصرار افهميني بس يا ماما أنا متأكدة انه كويس بس هي الظروف
رضوى أنا قولت اسمع تفاصيل مش مبررات ودفاع عنه اتفضلي كملي
مرام فضلت شهور اتابعه واتأثرت بيه جدا بقيت ادخل اكلمه خاص واحكيله عن 
رضوى عن ايه اتكلمي مټخافيش
مرام بحزن كنت بحكي عن بابا أد ايه أنا بحبه واد ايه اڼصدمت فيه كنت بشكيله من بعد بابا وكرهه لينا
رضوى ابوك عمره ما كرهكم
مرام وعمره ما حبنا لو بيحبنا كان خاف علينا مكناش هنهون عليه حتى لو اتجوز غيرك ليه رمانا سنين لوحدنا أنا كنت محتاجة أبويا
رضوى وبعدين
مرام كان في البداية مش
تم نسخ الرابط