لن ابقى ع الهامش لنداءعلي
المحتويات
بحب الأطفال أد ايه ومستحيل اسيب مراتي حامل واطلقها
سوزي پجنون وغيرة
حامل ازاي انت بتقول ايه
ابتسم مصطفى وأشار بيدها فوق بطنها قائلا
حامل كده في بطنها بيبي
صاحت بشراسة دي بتكدب عليك علشان ترجعلها
مصطفى يا حبيبتي هي مش محتاجة تكدب رضوى من يوم ما اتجوزتها مبتعرفش تكدب ويمكن دي كانت غلطتها تعرفي لو هي زيك شاطرة في التمثيل كان زمانها قدرت تخدعني وتسيطر عليا
مصطفى اهو طولت الحلم وطلع كابوس يا سوزي غلطة عمري يا ستي ارتحتي قولتلك بلاش نتكلم دلوقتي وانت مصممة
سوزي لأ طلع اللي جواك واظهر على حقيقتك أنا غلطة عمرك وانت ايه ها ملاك بريء نونه سوزي ضحكت عليك يا حرام وخطڤتك من بيتك صح
لا يا حبيبي انت راجل عينك زايغة كنت ھتموت عليا حفيت ورايا من مكان للتاني اللي طلبته منك عملته بمنتهى البساطة علشان تنول الرضى وتوصل للي انت عاوزة أنا مش عيلة صغيرة ولا ساذجة زي رضوى علشان تلبسني الغلط وترمي عليا سبب فشلك انت واحد فاشل لا قادر تبعد عنها ولا قادر تعيش معاها
سوزي تمام يبقى خلاص طلقني وحل عني انت اصلا الجواز منك بقى خنقة وحړقة ډم كل مميزاتك اتحولت لعيوب
مصطفى وبناتي هتعملي فيهم ايه
مصطفى دون تردد
انتي طالق طالق يا سوزي طالق بالتلاته
قالها مصطفى واستشعر ارتياحا هائلا وكأنه أوشك على المۏت وعاد بعد صراع دامي إلى الحياة بينما وقفت سوزي بجمود اصابها من وقع الكلمة وقوتها طلقها هكذا دون تردد ودون اهتمام
انت بتطلقني أنا يا مصطفى انت اكيد اټجننت
مصطفى بالعكس أنا عملت الصح رغم اني اتأخرت كتير بس للأسف كان عندي أمل تعقلي ومتوصلنيش للمرحلة دي كنت باقي عليكي علشان بناتي ملهمش ذنب في اختياري ليكي
رفعت يدها عاليا تود أن ټصفعه لكن يده استوقفتها ونظر إليها پجنون من فعلتها قائلا
اجابته بكره انت فاكر نفسك ايه انت ولا حاجة راجل أمه بتحركه زي اللعبة أخرك واحدة زي رضوى تغسلك رجليك بالملح وتقعد تستناك في الببت وانت مغفلها وداير تبص لغيرها بس دي مقامك واحدة جربوعة مبتعرفش تتكلم ولا تليق براجل محترم
صفعها مصطفى وكانت سابقة لم يقدم عليها من قبل وكررها إلى أن خارت قواه وقواها معا كان يصفعها علها تتوقف لكنها لم تفعل مما زاده كرها وڠضبها منها ومن نفسه
أنا أسف اني عرفت واحدة زيك صدقيني رضوى مستحيل احطها في مقارنة مع واحدة ممكن تبيع نفسها علشان الفلوس والمنصب انا حقېر فعلا بس انت متقليش عني انت بعتي وأنا اشتريت كانت صفقة وأنا وانت مكسبناش حاجة غير خسارة لأطفال هيدفعوا تمن دخولك لحياتي وزوجة مفروض تتشال فوق الراس وبغبائي رمتها تحت رجلي علشان نزوة حقېرة
وأقوى علاقات الحب تلك التي تحيكها المواقف وتنسج خيوطها العثرات تلك النظرات الصامته التي تخبرك أنني معك مهما فعلت احتواء نابع من بسمة تجبرك على الثبات مهما اشتدت رياح الحياة ذاك هو الحب الذي لا ينكسر وما كان له أن ينتهي
يمر ياسين بحالة من التيه لم يعهدها من قبل انكسر من حوله ذاك الطوق الأخير الذي طالما تمسك به حبه لفرح وربما ما يمنحه ذاك الحب من شعور يقويه ويؤهله لتحمل الألم ازدادت هواجسه واحلامه المرعبة ولا سبيل أمامه الأن
استيقظ من نومه متعب استوقفه صوت اطفاله بالخارج ازداد غضبه وحنقه فاليوم ليس يوم الجمعة لم لم يذهب اطفاله إلى مدرستهم
نقطة ضعفه وخط أحمر محال أن يتخطاه أحدهم لن يتهاون معهم فيما يخص تعليمهم
توجه إلى زوجته بخطى مسرعة قائلا بحدة
الولاد مراحوش المدرسة ليه يا أماني!!
ابتسمت اليه قائلة
النهاردة الجو وحش الدنيا برد اوي عليهم
ياسين يا سلام نقعدهم بقى طول الشتا جنبك علشان ترتاحي
أماني في ايه انت صاحي تقول شكل للبيع
ياسين اللي أقوله تعمليه وانتي ساكته مفهوم
أماني بحدة لأ مش مفهوم مش جارية عندك أنا تشخط وتتأمر عليها
ياسين انت بتردي عليا ببجاحة وقلة أدب كده ليه لتكوني مفكرة انك هتقدري تمشيني على كيفك وتتحكمي بعد ما خلفتي العيال أنا مفيش مخلوق يلوي دراعي
أماني يوووه انت عاوز ايه يا ياسين عالصبح
ياسين أول واخر مرة تقعدي العيال من المدرسة من غير ما اعرف
أماني والله انا مش صغيرة وبعدين دول ولادي زي ما هما ولادك وبخاف على مصلحتهم زيك واكتر مليون مرة
ياسين تمام ابقي كرريها تاني ووقتها هتعرفي أنا
هعمل ايه
اقتربت والدة ياسين منهما قائلة پغضب
جري ايه ياواد يا ياسين صوتك عالي يابني
وحماتك ونسيبك قاعدين تحت وسامعين كل حاجة
شهقت اماني بفزع وخوف من ردة فعلهم قائلة
جم امتى يا ماما!
والدة ياسين بلوم لسه داخلين يابنتي كانوا قريبين من هنا وجم يسلموا علينا
صمت ياسين وأماني وهبطا سويا للترحيب بأهل زوجته لم يمهلهما شقيقها الكثير من الوقت بل تحدث بحدة قائلا
جرى ايه يا ياسين انت مفكر ان أماني ملهاش أهل معلش يعني انت قدامنا عامل ملاك ومن ورانا بتحكم وتتحكم وهي مبترضاش تشتكي
ياسين بجدية
بيتي وأنا حر فيه يا حسن كل البيوت بيحصل فيها مشاكل
حسن والله أنا مبدخلش في حاجة تخصك انا بتكلم عن اختي يعني تخصني يا حبيبي
تحدثت والدة أماني قائلة
اهدي يابني ان شاء الله مفيش حاجة ده ياسين أد الدنيا تلاقيه بس زعلان من حاجة
حسن قومي يا أماني هاتي هدومك وتعالي ريحي يومين لحد ما جوزك اعصابه ترتاح
ياسين جرى ايه يابني ايه اعصابه ترتاح دي شايفني بشد في شعري قدامك
حسن ياعم انت اللي مش شايف نفسك وأسلوبك
أماني طول بالك ياحسن اهدي ياحبيبي محصلش حاجة انا اللي غلطانة مش ياسين
حسن برده بتدافعي عنه أنا سامعه بوداني وهو بيزعقلك ولو كنتي طولتي شوية كان مد ايده عليكي
أماني بصدق لا عمره عملها ولا هيعملها يا حسن ياسين راجل ومن يوم ما اتجوزته مشفتش منه حاجة وحشة وبعدين يرضيك اختك تسيب بيتها وولادها علشان جوزها متضايق وقالها كلمتين وقت غضبه
حسن يعني انت شايفة كده!
أماني أنا شايفة انك تقعد تفطر معانا ونشرب الشاي ولا ايه يا ياسين!
كانت نظرات ياسين أفصح من كافة الكلمات إحساس لا مثيل له أن يفضلك شخص ويختار البقاء إلى جوارك بداية لدرب خاص من دروب الهوى الذي لا يسلكه إلا الصادقون في مشاعرهم
وكما فعلت هي ورفعت من شأنه أمام الجميع اقترب هو منها مقبلا جبينها بود وامتنان قائلا
أصيلة وأهلك عرفوا يربوا يا أم إسلام حقك عليا يا أماني معلش يا حسن أنا ربنا وحده العالم بحالي اليومين دول فبلاش نثف لبعض عالواحدة احنا عشرة سنين ولا إيه!
نكس حسن رأسه قائلا
ربنا يهديكم ويبعد عنكم الشيطان نستأذن احنا
اعترض ياسين سبيله وابتسم إليه بهدوء هامسا
ياعم هلاص بقى قولتلك مخڼوق اليومين دول اعتبرني أخوك ولا مينفعش
تراجع حسن عن حدته ونظر إلى شقيقته فقرأ بنظراتها رجاء ألا يرد طلبه فعاد من جديد إلى مجلسه قائلا
ياسيدي ينفع أوي حد يطول يبقى أخ لياسين باشا اعملينا كوبايتين شاي بقى يا ست أماني
ياسين بارتياح
الفطار الأول يا أم اسلام والشاي نشربه عالسطوح
انتهى فارس من ضب أغراضه وهم بالرحيل استوقفته كاميليا قائلة
انت رايح فين الدكتور قال انك محتاج وقت في المستشفى
فارس بجدية
بس أنا كويس يا كاميليا كل اللي حصل ده كان تمثيلية مني علشان أحس بحبك واهتمامك محاولة أخيرة يمكن تفوقي من وهمك قبل فوات الأوان
كاميليا پغضب يعني ايه معملتش حاډثة
فارس ملقيا ما بيده من أغراض أرضا بكامل قوته
عملت زفت والحمد لله كانت حاډثة بسيطة استغليت الفرصة علشان اشوف لهفتك وخۏفك واتأكد انك لسه بتحبيني
كاميليا انت اكيد بتهزر وبابا هو كمان كان عارف باللعبة السخيفة دي!
فارس لعبة سخيفة! ده هو رأيك في كل اللي حصل
كاميليا وانت شايف ايه لما تخدعني وتخليني اقعد جنبك وھموت من القلق عليك وفي الأخر تطلع بتضحك عليا عاوزني أسميها ايه
فارس حب حب يا غبية
كاميليا حب! حب ايه ده اللي يخليك تكسر قلبي زمان علشان تثبت لنفسك انك راجل وفي ايدك حرية الأختيار ده اسمه غرور مش حب غرورك صورلك اني لسه بحبك
فارس تصرفاتك هي اللي قالت مش غروري رعبك وخۏفك عليا هما اللي اكدوا إحساسي عموما براحتك اعتقد انك النهاردة اتأكدتي وشفتي بعينك ان الدكتور المحترم بيعشق مراته مش بيحبها حب عادي ياريت تفوقي لنفسك قبل أي حد تاني
لو أنا غلطت واتسرعت بلاش تكرري الغلط للأسف انت بتدوسي عالكل وانت مصممة انك صح اتسببتي في چرح صعب الأيام تداويه لقلب ست زيك وانتهت حياتها مع جوزها بسببك فوقي يا كاميليا
كاميليا أنا مغلطتش في حد مشاعري ملكي أنا لوحدي ومش من حقك ولا حق بابا تفرضوا رأيكم عليا
فارس خلاص بقى كفاية غرور ومكابرة عاوزة ايه تاني عاوزة توصلي لأيه هتتجوزي فيصل هتقدري تنسيه حبه لمراته
كاميليا طليقته متقولش مراته
فيصل حتى لو طليقته يكفي انها حبيبته بيغير عليها من نفسه متجننش عليكي ربع جنانه أول ما شافها قدامه كان الأولى يغير عليكي انت مني لكن للأسف انت بالنسباله تجربه حاجة جديدة نفسه فيها ووقت ما يطولها كل حاجة هتتغير وأول حاجة هتتغير انتي ونظرتك لنفسك كاميليا طاهر هتبقى صورة مشوهة مش اكتر
كاميليا باڼهيار شيء ميخصكش
فارس بيأس فعلا مبقاش يخصني أنا مسافر يا بنت خالي للأسف كان عندي أمل لآخر لحظة لكن واضح انك
مصممة علي طريق نهايته الكل شايفها حتى انتي بس بتكابري
كاميليا بۏجع سافر وايه الجديد مش أول مرة تهرب وتبعد
فارس أول مرة كانت بسببك لكن المرة دي لأني فعلا مش هقدر اتحمل أشوفك مع غيري سميه هروب سميه فراق المهم اني مسافر
خطوات اليوم هي السبيل للغد درجات كما السلم واحدة تنقلنا لأخرى فإذا ما أهملت واحدة تعثرت دون أن تدري وضللت الطريق وتبقى عالقا بين ماضي وأت
ابتسم بانتصار فقد أتت إليه كما أراد اقترب منها وبقيت هي ساكنة سألته بثبات
الولاد فين يا فيصل واخدتهم
متابعة القراءة