إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


أن هناك أشخاص لا تعرفهم وبالمنتصف بينهم كانت هناك كعكة ضخمة تتوسطها صورتها التي رأتها بصعوبة عن ذلك البعد 
استغرقت دقيقتين كاملتين تستوعب فيه ما تراه أمامها پصدمة وتداركت أخيرا ما يحدث عندما تذكرت أن اليوم هو يوم ميلادها فالتفتت برأسها إليه في صدمة كأنها
تنتظر منه التأكيد على ما تراه ! 

انحنى علي أذنها وهمس في غرام 
كل سنة وإنتي معايا وجمبي يارمانتي 
لمعت عيناها بعبارات السعادة وللوهلة الأولى يرى الحب في عيناها بوضوح مما جعله ينحنى من جديد لاثما جبهتها ثم تابع بغمزة رائعة 
قبل ما نبدأ الحفلة ونقطع الكيكة تعالى هوريكي حاجة 
أمسك بكفها وسحبها معه فقالت وهي تتلفت خلفها على الجميع وتعود تنظر له هاتفة بجدية وخجل 
مش وقته ياعدنان خليه بعدين الناس موجودة مينفعش
لم يعيرها اهتمام واستمر بطريقه إلى الحديقة الخلفية من المنزل وقفا أمامها وفتح الباب الخشبي الخاص بها
ثم دخل هو أولا ولحقت هي به 
كان الظلام يعم المكان كله ولا ترى شيء إلا عندما رفع هو يده إلى كبس الكهرباء المعلق وضغط عليه فاضاءت الحديقة الصغيرة بأكملها 
انفرجت شفتي جلنار بذهول مما تراه الحديقة ممتئلة بالزهور الحمراء من كل جانب وجميعهم متفتحين بشكل مبهر ورائع أكثر ما تعشقه هو الزهور وبالأخص الحمراء فانتابتها حالة من الذهول والسعادة الغارمة جعلتها تندفع نحوهم جميعا تنحنى فوق كل واحدة والأخرى تشم رائحتها الذكية حتى وقعت عيناها على الشجرة الطويلة بعض الشيء والممتلئة بالزهور الحمراء فضحكت بصمت واقتربت منها بتريث ترفع يدها تلتقط إحدى الورود دون أن تقطفها ثم تلتفت
برأسها إليه مبتسمة وتقول 
جلنار ! 
تلك الورود كانت لزهرة الرمان المعروفة باسم زهرة الجلنار لا تصدق أنه فعل كل هذا من أجلها فقط بل لا تستوعب حتى ما تراه عيناها وتشعر أنها بحلم ستسيقظ منه قريبا 
لكن شعرت بخطواته تقترب منها من الخلف ليعانقها يعترف للمرة الثانية على التوالي لكن بمشاعر أكثر فيضا وغراما من السابقة 
بحبك !
التفتت بجسدها كاملا له تحدقه مطولا في سعادة داخليه تظهر فوق قسمات وجهها الجميل لتجده يتابع بنظرات متأملة 
مش كفاية ولا إيه ياجلنار لسا مصممة متدنيش فرصة !
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه 
الفصل الثامن والثلاثون 
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه 
لو قلت لسا مصممة ومصفيتش ليك هتعمل إيه ! 
ابتسم لها وانحنى قليلا عليها يجيب في نظرات ثابتة يعطيها الإجابة المنتظرة 
مش هتخلى عنك وهفضل أحاول لغاية ما تصفيلي 
تطلعت في عيناه بعمق دون أن تبتعد هذه المرة من اقترابه وخانتها ابتسامتها الخجلة لترتفع فوق ثغرها ثم همست في رقة تذيب الحجر 
موافقة هديك فرصة ! 
رأت شفتيه تنفرج بابتسامة عريضة وعيناه تلمع بسعادة ونصر كمن كان يخوض حربا قاسېة ويحتفل الآن بتحقيق أولى نقاط نصره 
مال عليها
بوجهه أكثر وغمز في مداعبة يجيبها بعبث 
بس !! مفيش سامحتك يعني ! 
طالت النظر إليه وهي تبتسم بذكاء انثوي تتلاقى عينه المتلهفة بعينها الماكرة قبل أن
تهمس بنعومة تليق بأنوثتها الطاغية 
يلا بينا عشان الناس برا وعيب نفضل هنا كتير
رأته يميل بوجهه للجانب يضحك في عدم حيلة أدرك أنها قد تكون بالفعل سامحته لكنها ستتبع أسلوب التشويق والدلال ستتلذذ بذوبانه ولا بأس بالنسبة له في ذلك ! 
يتمتم في حب 
يلا يارمانة 
سارت معه لخارج الحديقة وبينما كانوا في طريقهم للعودة إلى الحفلة وجدته يقترب منها أكثر في تملك وحب كأنه يثبت حبه لها أمام الجميع لم تزعجها فعلته بل اكتفت بابتسامتها وهي تهز رأسها بيأس وسارت معه حتى وصلا وبدأو الاحتفال كانت تتلقى التهنئات بمناسبة يوم ميلادها من الجميع وسط الهدايا الكثيرة التي حصلت عليها وما كان يسعدها أكثر هو وقوفه بجوارها طوال الوقت لم يتركها للحظة ويداه لا زالت تحاوطها بتملك ! يعلم أنها لن تتمكن من النفور كالعادة ولم تكن لتفعل أساسا ! 
امسكت هنا بفستان والدتها تجذبها منه برقة حتى تتنبه لها هاتفة 
مامي ! 
اخفضت جلنار نظرها لصغيرتها وانحنت عليها شبه جالسة تهتف
في حنو 
نعم ياحياتي 
تعلقت برقبة والدتها تعانقها وتهتف في رقة طفولية جميلة وحب صافي 
كل سنة وإنتي طيبة 
حبيبتي ربنا يخليكي ليا ياقلب ماما وميحرمنيش منك أنا كفاية عليا كل سنة وإنتي طيبة اللي من بنتي حبيبتي دي 
ابتعدت الصغيرة عن أمها وحدجتها مبتسمة ثم انحنت عليها تهمس في عفوية اضحكتها 
متعيطيش يامامي كدا الناس هيشفوكي 
رفعت جلنار أناملها لعيناها تجفف دموعها بحذر حتى لا تفسد زينتها وحملت صغيرتها فوق ذراعيها وهي تلثمها بحب أمومي صادق كان عدنان يتابعهم بدفء فمال على صغيرته قبل أن يجذب انتباهه وجود أحد رجال الأعمال المقريبن منه جدا يبتسم له ببشاشة
 

تم نسخ الرابط