إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
ونزلت بعد أن فتحت الباب الآخر لابنتها لتنزل هي أولا
ركضت هنا إلى الداخل ولحقت بها جلنار التي رأت عدنان كان يقف على البوابة الرئيسية ويمسك بهاتفه في يده وعيناه تطلق شرارات ڼارية بفعل الڠضب
انحنى على ابنته عندما وصلت إليه وحملها على ذراعيها لاثما وجنتها وهامسا بترقب
_ كنتوا فين يابابا
_ معرفش ماما اخدتني
بترت جلنار جملة ابنتها حين وصلت لهم وقالت تستكملها على طريقتها
_ اتخنقت شوية من جو المعرض واخدتها وطلعت بالعربية لفينا شوية ورجعنا
استقرت في عيني عدنان نظرة ڼارية لكن جعلها كلها حب حين نظر لابنته وهتف بحنو وهو ينزلها من فوق ذراعيه
اماءت لأبيها بالموافقة وهرولت راكضة
للداخل حيث تجلس جدتها بينما هو فاندفع نحو جلنار وهمس أمام وجهها تماما في لهيب حار يخرج من بين شفتيه يوضح مدى اشتعاله الداخلي
_ روحتي تعملي إيه ورا فريدة !
فريدة ! هل يعرف مكان تواجدها أو ماذا ! وجدت نفسها تطرح عليه سؤال في حيرة دون أن تدرسه مقدما قبل أن تسأل
ظهرت لمعة مختلفة في عيناه وقال بصوت متحشرج وأعين مظلمة لا تبشر بالخير مطلقا
_ راحت فين
لا يعرف إذا ! بالتأكيد لا يعرف فلو كان يعرف لكانوا الآن يتلقون أخبار مۏتها تنهدت الصعداء لعدم معرفته بالأمر وقالت مخترعة كڈبة سخيفة
_ معرفش أنا شوفتها طالعة من المعرض واستغربت وبعدها طلعت لما حسيت نفسي اتخنقت بس معرفش راحت فين
التي تثير الرهبة في النفوس من فرط هدوءها ثم وجدته يتقدم أكثر نحوها وينحنى على أذنها ويهمس بصوت يقارب لصوت فحيح الأفعى
_ إنتي آخر واحدة تعرف تكذب وبالذات عليا أنا لأن عنيكي بتفضحك خليكي بعيدة عن فريدة وملكيش دعوة بيها نهائي ياجلنار مفهوووم
_ مالك يابت قالبة وشك من وقت ما طلعنا
من المعرض كدا ليه ! حصل إيه فهميني
_ اكتمي خالص يا سهيلة بدل ما أمسك في زمارة رقبتك إنتي أنا اللي استاهل اني وافقت آجي معاكي
_ وهو أنا قولت حاجة يابنت المجانين أنا بسألك حصل إيه
تأففت مهرة بخنق وقالت بامتعاض
_ قابلته تاني
_ مين !
صاحت بها مندفعة
_ ما تركزي معايا إنتي كمان هيكون مين يعني !
ادركت سهيلة الأمر بسرعة وقالت ضاحكة
_ أه الواد التركي اللي قرفاني بيه ده شوفتيه فين
_ في المعرض
عقدت سهيلة حاجبيها باستغراب وقالت بشيء من الاستهزاء
_ ليه هو تركي بجد ولا إيه ! هيعمل إيه في مكان كله ناس متريشة كدا
ضحكت مهرة على صديقتها وصمتت للحظات ثم قالت بابتسامة عريضة كلها حماس لرؤية تعابير وجهها بعد ما ستسمعه منها
_ لا ماهو صاحب المعرض والفنان اللي راسم اللوح
لم تدرك ما قالته جيدا فردت عليها ضاحكة ببلاهة
_ ما تقولي يابنتي هو مين
_ ما انا قولت صاحب المعرض هي البعيدة مبتفهمش
لوحت بيدها وهي تلوى فمها بسخرية متمتمة
_ ياشيخة قال وأنا اللي
توقفت عن الكلام فجأة وقد استوعبت وادركت أخيرا ما كانت تقوله مهرة للتو وإذا بها رمقتها بعين واسعة من الصدمة تكاد تكون مخيفة بعض الشيء وصاحت
_ آدم الشافعي !!!!
_ معرفش اسمه بس تقريبا هو طالما هو ده اسم صاحب المعرض
بظرف لحظة كانت سهيلة تمسك بهاتفها وبعد ثواني قليلة أظهرت صورة له على الهاتف ورفعتها أمام عيناها هاتفة بعدم تصديق
_ هو ده !
_ ومتقوليش إزاي بقى هو ده اللي هزقتيه ياحمارة ھقتلك
يامهرة واطفي ڼاري
احمر وجه الأخرى وهي تتلوى بين ذراعيها محاولة دفعها حتى نجحت بالاخير وصړخت بها وهي تلتقط أنفاسها
_ ابعدي هتموتيني بامبعقة بعدين ڼار إيه اللي تطفيها إنتي هطلة يابت
سهيلة بعد استيعاب وكأنها دخلت في حالة هيستريا
_ أنا هولع فيكي مش بهزر ده بدل ما تستغلي الفرصة هو في حد يوقع في راجل زي ده ويطفشه من إيده يابنت الهبلة ولا حرام اغلط في خالتي والله ملهاش ذنب
صاحت به مهرة بعصبية من توبيخها لها
_ الله وأنا مالي هو اللي مش طايقني أصلا من أول مرة شافني فيها أنا يمكن النهارده صح زودتها لما اتريقت على لوحته وهو
اتعصب فطردني
سهيلة بزمجرة وصدمة
_ عملتي إيه !
همهمت مهرة پخوف بسيط وصوت خاڤت خشية من ردة فعلها
_ اتريقت على لوحته
_ آاااه يارب إنت شاهد عشان لما اقټلها محدش يقولي عملتي كدا ليه !
هتفت مهرة بيأس وعبوس حقيقي
_ ما خلاص بقى ياسهيلة أنا
متابعة القراءة