إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
ظهر الشركة بالأسفل فتح الباب ونزل الدرجات المؤدية للأسفل حيث المخزن وقف عند آخر درجة يتطلع لذلك المكبل بالحبال من يديه في المقعد ومن كل جانب يقف رجل بجانبه اشتدت ملامح وجهه وتصلبت ثم تحرك نحوهم وهز رأسه للرجال بمعنى أن يخرجوا امتثلوا لأوامره وساروا للخارج بينما هو فوضع قبضتيه في جيبي بنطاله وتطلع لذلك السائق بنظرات قاټلة ثم هتف
_ مش فاهم !
آدم ببشائر ڠضب بدأت تلوح على وجهه
_ امممم بدأنا تستعبط
ظل الآخر يرمقه بعدم
فهم متصنع دون أن يتحدث فاستشاط آدم وفقد صموده حيث غار عليه يلكمه في وجهه پعنف
ظهرت علامات الزعر البسيطة على ملامحه وهو يجيب عليه ملتقطا أنفاسه
_ محدش صدقني عربية اخوك هي اللي طلعت في وشي مرة واحدة
آدم بشراسة ونظرات ڼارية كلها اڼتقام
_ من الآخر إنت كدا كدا هتتسلم للشرطة فتروح القسم سليم
قدامك خمس ثواني لو منطقتش انا مش مسئول عن اللي هيعملوه الرجالة فيك
رفع آدم كف يده وبدأ يعد تصاعديا على اصابع يده للخمسة والآخر يتطلع إليه پخوف مترددا من الاعتراف إن استمر في الصمت لن تكون النتائج مرضية أبدا كما هدده وصل آدم إلى الرقم أربعة وكان على وشك أن ينطق بالأخير لولا أنه هتف مسرعا بصوت مضطرب
لم يندهش بل على العكس تماما ابتسم بنظرات مريبة ثم سأل بترقب
_فريدة بس
اماء له الرجل بإيجاب وهو يهتف
_ أيوة هي اللي طلبت مني اقتل اخو سيادتك وادتني عربون مقدم وقالتلي بعد العملية ما تتم هتديني الباقي
مسح على وجهه وهو يضحك بشكل غريب يكاد ينفجر الآن ودمائه تغلي في عروقه بغل لا يكفيها خيانتها بل وتتآمر على قټله اقسم أنه لن يدعها تفر بفعلتها هذه دون عقاپ
_ اعملوا معاه الواجب قبل ما تسلموه للبوليس
في صباح اليوم التالي
خرجت مهرة من منزلها وتسير في طريقها إلى عملها ككل يوم غير منتبهة للعيون التي تراقبها پغضب من بعيد تتوعد لها وتعد الخطط الشيطانية للنيل منها
_ جرا يا ولا هي اللي ما تتسمى دي عجباك ولا إيه
ريشا بابتسامة ماكرة
_ لا يا خالة بس ليا حساب لازم ولابد اصفيه معاها اصلها فردت نفسها أوي عليا ونست أنا مين
بدرية بضحكة حماسية
_ عملت إيه ياولا احكيلي
لم يجيب عليها وظلت عيناه ثابتة على اللاشيء امامه
بتفكير حتى نظر إلى بدرية وهتف بخبث وهو يغمز لها
_ بقولك إيه ياخالة عايز منك خدمة صغيرة كدا
بدرية بلؤم مماثل له
_تخص بنت رمضان
اماء لها برأسه في عين تنبع بالأفكار الشيطانية فابتسمت هي وردت عليه بنبرة حاقدة ومستمتعة
_ عنيا ليك ده إنت ابن الغالية
خرج من الحمام الملحق بغرفته وقد ارتدى ملابسه كلها أسرعت إليه ووقفت أمامه تهتف باستياء بسيط
_ عدنان إنت لسا تعبان ومينفعش تطلع من المستشفى الدكتور قالك إن حالتك بقت كويسة الحمدلله بس كمان قال لو هتخرج من المستشفى يبقى لازم يكون في اهتمام في البيت وترتاح تماما والأفضل كمان إنك تكون هنا تحت رعاية الدكاترة
عدنان بإصرار
_ قولتلك أنا كويس يا جلنار وبعدين أنا مبحبش المستشفيات ولا
جو الدكاترة ده وإنتي عارفة ده يعني في بيتي هرتاح اكتر
جلنار بعصبية شديدة
_ اشك إنك هترتاح الصراحة لازم يكون في اهتمام بنوعية الأكل وبعلاجك وكمان راحتك التامة وإنت في البيت مش هتلتزم بأي حاجة من دول
أجابها بمداعبة وهو يغلق ازرار قميصه العلوية بابتسامة لعوب
_ طيب ما إنتي موجودة وهتهتمي بيا أنا واثق
تجمدت معالم وجهها وطالعته بعينان تطلق علامات استفهام في عدم فهم ثم رفعت سبابتها تشير لنفسها بحيرة
_ أنا !!!
_ أيوة إنتي !
جلنار بتعجب ملحوظ في نبرتها ونظرتها
_ طيب ما أنا مش هكون موجودة إنت هتروح تقعد مع مامتك في البيت !
انتهى من زر ازراره قميصه وغمز لها بمشاكسة
_ مين اللي قال كدا أنا هقضى فترة تكملة علاجي مع رمانتي وبنتي
لحظات أخرى مرت من السكون التام المهيمن عليها لكن هذه المرة كانت تتطلع إليه بذهول فخرج صوتها بازدراء وعدم
تصديق
_ يعني إنت هتسيب فريدة وتقعد معايا أنا !!!
اختفت الابتسامة من على وجهه فور ذكرها لاسم فريدة وتحول من المرح والمشاكسة إلى الحزم وهو يجيب عليها
_ خلينا في موضوعنا افضل لو خلصتي وجهزتي يلا بينا
استدار وسار مبتعدا عنها فهرولت خلفه وامسكت بذراعه تديره إليها وتهدر بجدية واستغراب
_ استنى هنا إنت امبارح تقولي أنا مش عايز جلنار القديمة وبتتصرف بطريقة غريبة
متابعة القراءة