زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
وصلت للباب ومدت ايديها على الاكرة وبراحه فتحت الباب وفجأه ............
روايهزين
الحلقهالرابعه
بقلم سحر فرج
وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه
لقت اختها الصغيرة رضوى بتحاول تمسك الاكرة بتاعه الباب علشان تدخل عند ليل بس من قصرها مش قادرة تنحكم فى فتح الاكرة .
ليل اتفاجأت بيها و اتنهدت من الخۏف والتوتر إللى كانت حاسه بيه وابتسمت اول لما شافت رضوى اختها الصغيرة وقالت .. بتعملى ايه هنا دلوقتى يا قرده انتى وايه إللى صحاكى من النوم فى وقت زى ده
ليل لاحظت حزنها ده واستغربت وقربت منها وشالتها وراحت قعدت على اقرب كرسى وقالت .. وادى قاعده قوليلى بقى يا ست رضوى !! مالك يا حبيبتى انتى تعبانه ولا ايه ولا حد مزعلك وانتظرت ردها
رضوى بطفولتها البريئه بصت لاختها ليل وبحزن قالت .. انا عاوزة اروح لبابا يا ليل هو وحشنى اوى .. ومش بعرف انام غير وانا نايمه فى حضنه .. انا زعلانه منه اوى علشان مشى ومش هاشوفه تانى زى ما ماما قالتلى وزعلانه اكتر انه مشى من غير ما يقولى علشان كنت سلمت عليه او حتى روحت معاه عند ربنا
ليل ابتسمت بحزن وقالت .. طيب ما تيجى ننام فى سريرى انا وانتى يا ستى وهاخدك فى حضنى وانا بحكيلك الحدوته اللى انتى عوزاها لحد تنامى
رضوى بطفولتها البريئه ردت وقالت .. لا يا ليل مينفعش انا مش بحب ادخل اوضتك دى خالص وبخاف منها انا ومحمود اخويا .
رضوى بصوت واطى قربت من ودن ليل وقالت .. علشان فيها فيران كتيرة وانا بخاف منهم ومش هاقدر انام فيها ابدا .
ليل باستغراب ردت وقالت .. مين قال الكلام ده ولا فيها فيران ولا حاجه إللى قالك كده بيضحك عليكى يا رورو علشان متجيش وتنامى فى حضنى .
ليل اتنهدت وقالت .. يا حبيبتى ولا فيها فيران ولا أى شىء متخافش يا قلبى طول ما انا معاكى ماشى يا رضوى .. قومى يالا وتعالى ادخلى معايا علشان تعرفى بنفسك ان مفيهاش حاجه .
ليل بحزن على حاله اختها وخۏفها بسبب مامتها واللى بتعمله فى أخواتها وتربيتها الغلط اللى هاتعلمهم الجبن اتنهدت جامد وقالت .. الله يرحمك يا بابا ويسامحك على الاختيار ده .
اتمسكنت ومثلت الطيبه والحنيه معايا وانا صغيرة علشان توقعك الوقعه دى فى شباكها وللاسف ظهرت على حقيقتها .
وقامت وخدت بعضها وراحت على المطبخ وفتحت التلاجه وطلعت ازازة مايه وشربت ورجعت على اوضتها وقفلت الباب وراها بس للاسف
نسيت تقفله بالمفتاح وراحت على سريرها ومن كتر الإرهاق والتعب والتفكير والحزن إللى هى شافته نامت على طول .
بس للاسف بعد شويه كان حسان اخو سعاد صحى من نومه ونزل من على السرير وكان لابس يا دوبك بنطلون وفانله كت وفتح باب اوضته ودخل الحمام وبعدها بشويه خرج وراح شرب مايه ولسه هايدخل على
اوضته للاسف رجع فى كلامه والشيطان لعب فى دماغه وقرر انه يدخل اوضه ليل ويشوفها وهى نايمه ويملى عينه منها من غير ما تحس بيه او حد يشوفه .
بشويش وبكل هدوء مشى براحه وحط ايده على اوكرة الباب ولفها براحه وفتح ودخل وقرب من السرير إللى ليل نايمه عليه ليل زى الملاك وابتسم ابتسامه شيطانيه وقعد بشويش جنبها على السرير وعيونه برقت من جمال وحلاوة ليل وهى نايمه وبدا يبلع ريقه وجيبنه بدا يعرق ومد ايده على شعرها وبدا يلمسه ويضمه بايده ليه ويشم ريحته من غير ما هى تحس بيه وبوجوده لانها نايمه زى الفسيخه من تعبها .. فقرب منها اكتر وشاف سلسله صغيرة فى رقبتها على شكل قلب وعلى طول ليل لبساها مش بتقلعها خالص من رقبتها واستغرب اوى لكده .. وبينه وبين نفسه كان هايتجنن ويضمها لحضنه ويعمل فيها كل إللى هو نفسه فيه وبدأت دقات قلبه تزيد اوى اوى وحس بسخونه جسمه وفى لحظه كان هايقرب يبوسها حس انها هاتفوق وتشوفه وممكن تبقى ڤضيحه فقام بسرعه بكل هدوء وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بس للاسف عمل صوت وخلى ليل فى ثانيه تفتح عيونها علشان تشوف مين معاها فى الاوضه .
فتحت عيونها بړعب وخوف بتبص حواليها فى كل مكان فى الاوضه وقامت من السرير وقربت من الباب علشان تتأكد انها قفلاه ولا لا .. وللاسف لقت الباب مفتوح وافتكرت انها نسيت تقفله لما كانت مع رضوى اختها وافتكرت انها ممكن تكون كانت بتحلم او بيتهيئلها من كتر التعب .
فقفلت المرة دى بالمفتاح واتاكدت من قفله ورجعت سريرها وراحت فى النوم من جديد .
سميحه كانت فى سريرها نايمه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه وجيبنها كله عليه قطرات عرق من الحلم اللى كانت بتحلمه .. هدى بتنده عليها بصوت عالى وكأنها بتستغيث بأختها انها تنقذها .
سميحه بدور فى كل مكان فى القصر على مصدر الصوت مش لقياه .. وبدات تنده وتقول هدى .. انا هنا يا هدى انتى فين يا حبيبتى .
هدى بتنده مرة تانيه وبتقول .. الحقينى يا سميحه .. انا بغرق اناااا بغرق .
سميحه فتحت باب القصر وفضلت تدور فى الجنينه كلها بين الاشجار العاليه وبرضه مش قادرة توصل لمصدر الصوت اللى سمعاه بتاع اختها فقربت من البوابه الحديد بتاعه القصر الضخمة وفتحتها بكل قوتها وخرجت تجرى فى كل مكان لحد ما وصلت للبحر وكان لون مايته غامقه اوى والموج عالى جدا وضباب فى كل مكان ولمحت على بعد هدى اختها وهى بتشاور لها وبتنده عليها وكانت مبتسمه وفجاه قلعت من رقبتها سلسله وحدفتها لسميحه وجت على الرمله وبدأت تبعد وتبعد وتدخل جوا الموج العالى والضباب وبتشاور لها انها تنقذها لحد ما جت موجه عاليه غرقتها واختفت هدى عن عيون سميحه اللى فضلت تصرخ وتصرخ بصوت عالى اوى على هدى وحاولت تنزل المايه علشان تلحقها وهى بتنده وتقول هدى .. هدى
لحد ما قامت مفزوعه من نومها وهى بتقول .. هدى .. هدى .
وعرفت انها كانت فى كابوس اتعودت كل فترة انها تشوفه دايما فى منامها .
طلع النهار والشمس نورت الدنيا بنورها وحرارتها وفى الفيلا عند زين اللى كان صحى بدرى من نومه زى عاويده علشان يروح على الشركه ودخل خد شور سريع وبعد ما خرج بدا يلبس هدومه إللى كانت عبارة عن قميص لبنى وبنطلون جينز وجاكيت بدله وحط برفانه المميز وسرح شعره وخد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضته ونزل على تحت .
واول لما نزل من فوق لمح مامته وخالته سماح قاعدين مع بعض بيتكلموا وابتسموا اول لما شافوا زين نازل من فوق فقرب منهم وصبح عليهم .
زين .. صباح الخير
سميحه والدته ابتسمت بحب وقالت صباح الخير يا حبيبى.
خالته سماح.. صباح الخير يا روح قلبى .
قعد زين وبص لخالته وببتسامه قال .. اخبارك ايه يا خالتو معلش مقدرتش اقعد معاكم امبارح كان ورايا شغل كتير جدا ولازم اخلصه وزى ما انتى عارفه طول ما ورايا شغل مش بقدر اعمل أى شىء غير لما بخلصه .
سماح ابتسمت وقالت .. ولا يهمك يا حبيبى ربنا يقويك انا عارفه انك دايما مشغول فى الشغل والحمل كله عليك انت .. ومش بزعل من كده ابدا متقلقش يا زين اتعودت على كده خلاص يا قلبى ربنا يعينك .
سميحه بحب بصت لزين وقالت .. خالتك
عارفه يا حبيبى ان أهم حاجه عندك شغل الشركه واتعودت على كده خلاص .
اعمل انت بس حسابك كده وفضلنا نفسك شويه علشان نروح اسكندريه بعد كام يوم عند خالتك علشان سنويه جدك الله يرحمه قربت وانت عارف اننا لازم نحضرها كلنا مع بعض ونعمل خاتمه القرآن زى كل سنه وبالمرة نقضى يومين حلوين على البحر
زين بكل حب واحترام ابتسم ورد وقال .. انا عارف وفاكر على فكرة يا حبيبتى متقلقيش .. وعارف أن اليوم ده مهم جدا بالنسبالكم .. الله يرحمه جدو كان نفسى اشوفه واتعرف عليه هو وتيته الله يرحمها .
سميحه بحزن ردت وقالت .. الله يرحمهم كلهم مشيوا وسابونا لوحدنا كلهم وكنا لسه صغيرين انا وخالتك .
اتخرمنا منهم واحد ورا التانى حتى .......
وفى ثانيه غيرت كلامها من غير ما تكمل اللى كانت هاتقوله وعيونها جت على اختها وسكتت .
زين قام وقف وقال .. استأذن انا علشان عندى محاضرة فى جامعه القاهرة وبعدها ورايا حاجات مهمه فى الشركه ويادوبك الحق اروح ولما الاستاذ إللى فوق ده يصحى ويفوق كده خليه يجى على طول للشركه يا ماما لو سمحتى .
سميحه باستغراب بصت لابنها وقالت .. يا حبيبى استنى افطر الأول طيب وبعدين روح على الشركه ولا الجامعه اللى بقت شغلاك دى اكتر الوقت دى .. الشغل ولا المحاضرة مش هايطيروا يا زين لما تقعد وتفطر وسطنا .
سماح بصت لزين وقالت .. ماما عندها حق يا زين يا حبيبى.. افطر الأول وبعدين روح على شغلك زى ما انت عاوز .. انت مش عاجبنى خالص بقالك فترة وحاسه انك بقيت مهمل جدا فى اكلك وفى صحتك يا زين .
زين ابتسم
متابعة القراءة