زين. بقلم سحر فرج

موقع أيام نيوز

بكل حزن وغيظ فى نفس الوقت قربت من عبير ومسكتها جامد من دراعها وقالت .. انتى ايه يا شيخه حرام عليكى .. قلبك اسود كده ليه ولمين .. يا بت اتقى الله بقى وارحمينا بكلامك اللى يسم البدن ده كتك القرف .. يا ويلك ويا سواد ليلك من ابوكى واللى ممكن يعمله معاكى لما يرجع لو ملقهاش عند سعاد .. وزقتها جامد وسابتها وخرجت وقفت فى البلكونه تبص على جوزها وهو ماشى فى الشارع بيدور على ليل وكأنها عيله وتايهه .
زين كان وصل بعربيته اودام باب المستشفى وبسرعه بلغ المسعفين انه معاه حاله حرجه وفى ثوانى جم المسعفين وشالوها بشويش على النقاله ودخلوها على الطوارىء على طول .
وفى الوقت ده زين كان خرج موبيله واتصل على الدكتور حسام صاحبه وبلغه باللى حصل معاه هو وعمر وهما راجعين من اسكندريه ولحسن الحظ حسام كان فى المستشفى وقفل مع زين الموبيل واتوجه بسرعه على اوضه الطوارىء .
وقبل ما يدخل حسام للطوارىء زين وعمر كانوا واقفين اودام الباب وزين اول لما شاف حسام جرى عليه وقال .. ارجوك يا حسام ادخل بسرعه وطمنى انا هاتجنن من كتر الخۏف والقلق والتوتر وخاېف لا يكون حصلها حاجه البنت دى .. انا مش عارف بس ده كله حصل كده ازاى فى ثانيه .
حسام .. اهدى يا زين وانا هادخل واطمنك متقلقش عليها بعد اذنك .
وفعلا دخل حسام بسرعه للطوارىء وقفل الباب وراه وفضل زين واقف على اعصابه خاېف لا يحصل لها حاجه وټموت ويكون هو سبب لكده .. وكمان عمر كان واقف متوتر ومش قادر يستوعب كل اللى حصل معاهم ده .
حسام اول لما دخل بدا يكشف عليها واټصدم من شده الخبطه اللى هى اتخبطتها ومكنش متخيل انها حاډثه كبيرة بالمنظر ده وطلب شويه تحاليل واشاعات سريعه وبعد حوالى نصف ساعه كان خرج علشان يطمن زين وعمر اللى كانوا واقفين على اعصابهم بره .
واول لما الباب اتفتح وعيون الاتنين كانت مركزه على حسام اللى كانت ملامحه مش مفهومه وغامضه فاقربوا منه وبالذات زين اللى بكل قلق بص لحسام وقال .. خير
يا حسام البنت حصلها حاجه ولا ايه 
حسام بقلق .. اطمن يا زين هى لسه عايشه بس................
زين باستغراب بصله وقال .. بس ايه يا حسام طمنى .. لو الحاله خطېرة للدرجه دى وعاوزة تسافر بره انا هاسفرها على طيارة خاصه. 
حسام رد وقال .. يا زين الحاله فعلا خطېرة جدا وجايز ټموت فى اى لحظه انا مكنتش متخيل ان الحاډثه كبيرة كدا .. انا لازم ارجع لها علشان هاتدخل عمليات فورا وربنا يسترها .
الاشاعات اظهرت ان حصل شرخ فى الجمجمه وڼزيف داخلى على المخ ده غير كسر فى ايديها اليمين وشرخ فى القدم اليسرى والكدمات اللى فى كل جسمها تقريبا .
ادعولها انها تقوم بالسلامه بعد اذنكم . 
ورجع حسام لجوا وقفل الباب وراه وساب
زين وعمر فى حاله صډمه من اللى عرفوه .
الاسطى حسن كان وصل لحد بيت ليل وخبط جامد لدرجه ان سعاد وهى جوا فى المطبخ اتخضت من شده الخبط وقالت .. حاضر ياللى بتخبط مسروع كده ليه الدنيا مش هاتطير اصبر جايه اهووو .. وفتحت واټصدمت اول شافت الاسطى حسن اودامها .
فابصتله من فوق لتحت وقالت .. نعم عاوز ايه يا راجل انت فى وقت زى ده 
الاسطى حسن زقها بايده ودخل لجوا وفضل ينده ويقول .. يا ليل .. يا ليل .. انا هنا يا بنتى اطلعى يا ليل وتعالى معايا يا بنتى انتى مالكيش مكان هنا وبيتى هو بيتك وانتى ملزومه منى من هنا ورايح تعالى يا ليل . 
سعاد بكل برود وغلاسه وقفت اودامه وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. حيلك حيلك .. ليل مين وبتاع مين اللى بتنده عليها هنا دى .. ليل مختفيه من امبارح باليل خرجت ومعرفش راحت فين ولحد دلوقتى مرجعتش .. واتفضل بقى من غير مطرود انا ست وحدانيه والجيران هاتقول ايه عليا لما يشفوك خارج من هنا دلوقتى 
حسن بكل عصبيه بصلها باستغراب وقال .. هى برضه اللى خرجت باليل ومتعرفيش راحت فين .. ولا انتى اللى اكيد عملتلها حاجه ولا سميتى بدنها بكلام ملوش لازمه زى عاويدك زى ما عبد الرحمن كان بيشكيلى منك دايما وعلى معاملتك القاسيه مع البنت اليتيمه اللى ملهاش اهل دى ولا حد خالص .. ولا يمكن اخوكى عملها حاجه وانتى مش عارفه ورخم عليها اصله معفن ومش راجل ويعملها .
هنا سعاد وشها جاب مېت لون اول لما جاب سيرة اخوها فخاڤت وكشت فى نفسها وبان عليها التوتر والخۏف .
الاسطى حسن كمل كلامه ليها وقال ..انا هاوديكم فى ستين داهيه لو ليل مظهرتش النهارده انا هاروح ابلغ عنكم الشرطه يا عالم يا مفتريه يا كفرة يا اللى متعرفوش ربنا ولا عندكم دين ولا ضمير ولا عشرة
ولا حلال وحرام .
وبصلها بكل كره لدرجه انها خاڤت جدا من نظراته دى وخد بعضه وخرج من الشقه كلها وسابها مړعوبه .
وهى اول لما خرج جريت وقفلت الباب وراه وراحت مسكت تليفونها واتصلت على اخوها حسان وبلغته بكل اللى حصل وټهديد الاسطى حسن ليها .
وفى المستشفى زين وعمر كانوا واقفين على اعصابهم اودام اوضه العمليات ومستنين الدكتور حسام يخرج ويطمنهم على البنت اللى خبطوها بالعربيه بدون قصد .
واستمرت العمليه لأكتر من اربع ساعات متواصله وكل لما الوقت يعدى زين يحس بإحساس غريب اول مرة يحسه من كام سنه لما افتكر قعدته فى نفس المستشفى لاكتر من كام شهر بين اربع حيطان ... وزكريات كتير افتكرها بكل حزن .
وفجأة باب اوضه العمليات اتفتح وخرج دكتور حسام اللى كان باين عليه التعب والارهاق فابسرعه قرب عليه زين وعمر 
وزين باهتمام .. طمنى يا حسام اخبار العمليه ايه والبنت حالتها ايه .
حسام بتعب رد وقال .. اطمن يا زين العمليه نجحت الحمد لله وعدت على خير المهم ال 48 ساعه الجايين دول مهمين جدا بالنسبه ليها .. احنا دلوقتى هاننقلها على الرعايه المركزة لحد ما حالتها تستقر ويعدوا اليومين دول على خير بدون اى مضاعفات .
وساعتها هاقدر اقولك انها هاتبقى بخير وكويسه .. البنت دى فيها شىء غريب وربنا بيحبها جدا علشان كده وقف جنبها والعمليه عدت على خير غير اللى كنت متوقعه .
زين خد نفس طويل وقال الحمد لله وان شاء الله الساعات الجايه هاتبقى كويسه .. انا مش عارف من غيرك يا حسام كنت هاعمل ايه متشكر جدا ليك يا صاحبى . 
عمر ابتسم ورد وقال .. الحمد لله ده انا كنت مړعوپ عليها وقولت ممكن ټموت وهروح فى داهيه .. وفعلا تعبناك معانا يا حسام كتر خيرك .
حسام بصلهم هما الاتنين وقال .. تعب ايه بس يا ابنى انت وهو ده شغلى واطمنوا هى باذن الله هاتبقى كويسه .. وبعد اذنكم بقى علشان هاروح اغير لبسى ده واستريح شويه ومن فضلكم وقفتكم دى
ملهاش أى لازمه فارجعوا على الفيلا وانا هاتابع معاكم بالتليفون .
زين ابتسم ورد وقال .. شكرا ليك مرة تانيه يا حسام وفعلا انا هلكان جدا انا كمان ولازم اروح دلوقتى واستريح لان عندى حاجات كتير مهمه بكرة ولازم اكون فايق لها .
عمر بهزار رد وقال .. ومين سمعك يا استاذ مفيش حد تعبان ولا هلكان زيى انا .. وكمان مېت من كتر الجوووووع .
انا مش عارف بس انا سمعت كلامك ليه ورجعت معاك وسيبت الشمس والهوا والرمله و البحر .
واقضى الليل كله فى المستشفيات 
زين برخامه رد وقال .. طيب يالا يا ظريف خلينا نرجع على البيت ونستريح وتاكل براحتك يا مفجوووع .. لان فعلا انا محتاج فنجان قهوة من ايد دادة زينب .
وفعلا خدوا بعضهم
ونزلوا على تحت وركبوا عربيتهم ووصلوا لحد الفيلا .. ونزل عمر على طول من غير ما ينتظر زين انه يركن فى الجراج. 
ودخل زين الجراج وركن عربيته ولسه هاينزل لمح حاجه غريبه فى العربيه 
رواية زين 
الحلقه الثامنه
وفعلا خدوا بعضهم ونزلوا على تحت وركبوا عربيتهم ووصلوا لحد الفيلا.. ونزل عمر على طول من غير ما يستنى زين انه يركن فى الجراج . 
ودخل زين الجراج وركن عربيته ولسه هاينزل لمح حاجه غريبه فى العربيه 
فافتح الباب اللى ورا مكان ما ليل كانت نايمه على الكنبه بعد الحاډثه ومد ايده ومسك سلسله دهب صغيرة على شكل قلب كانت واقعه على ارضيه العربيه واستغرب وجودها وتوقع انها تخص البنت اللى خبطوها على الطريق ووقعت منها هنا وهى مش حاسه .
فافضل يتامل فيها شويه وحطها فى جيبه وخرج لحد البواب واداله مفتاح العربيه وطلب منه انه يغسلها وينظفها كويس قبل ما يروح بيها على شغله الصبح بدرى .
دخل زين على جوا ورحبت بيه دادة زينب واطمنت عليه هو وعمر اللى كان هلكان ومېت من الجوع وطلب من الدادة انها تجهز ليه هو وزين شويه سندوتشات كتيرة وقهوة زين المفضله عقبال ما يخدوا شور سريع ويغيروا لبسهم ده .
دادة زينب بكل حب ردت وقالت .. عيونى يا حبايب قلبى ثوانى واكون جهزتلكم احلى سندوتشات .
زين ابتسم لها والله .. شكرا يا دادة .
وفعلا دخلت دادة زينب على المطبخ علشان تجهز لهم السندوتشات وقهوة زين .
وعمر طلع جرى على اوضته فوق علشان يغير لبسه وياخد شور سريع يضيع بيه التعب والارهاق اللى كان حاسس بيه .
وزين اول لما طلع على اوضته اترمى على السرير من كتر التوتر والقلق اللى هما مروا بيه بخصوص البنت بتاعه الحاډثه وافتكر كل اللى حصل معاه هو وعمر من ساعه ما خرجوا من اسكندريه لحد البنت اللى خبطوها وجابوها على المستشفى عند حسام . 
وبدا يسأل نفسه يا ترى مين دى وايه اللى جابها فى مكان شبه مهجور زى ده وقريب كمان من المقاپر فى التوقيت المتأخر ده !! وليه كانت لوحدها وليه كانت بتجرى بالمنظر ده .. هل حد كان بيجرى وراها !! ولا شافت حاجه خوفتها وخلتها تجرى كده لدرجه انها متخدش بالها من الطريق والعربيات 
اسئله كتير بدأت تدور فى دماغ زين عن البنت دى وظروفها .. وكمان افتكر ايام أليمه ووحشه بخصوص المستشفى بيحاول دايما انه يمحيها من راسه .. ومن كتر التعب والارهاق كان هايروح فى النوم بس حاول يقوم وفعلا قام وقلع هدومه ودخل على الحمام علشان ياخد
تم نسخ الرابط