زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
تانيه تخيلت ساعتها انها هاتعوضنى حنان وحب وعطف امى وهايبقى لينا اهل واسرة طلعت انسانه مفتريه وعديمه الرحمه وملهاش قلب حتى مع عيالها .
ااااااااااه يا بابا .. ااااه يا ماما سيبتونى ليه اتعذب من بعدكم .. كنتم خدونى معاكم .. يمكن عندكم فى رحمه وعطف مش موجوده هنا بين البشر .. وبكل حزن ودموع قالت ياااااارب ارحمنى وارحمهم .. يارب عوضنى عنهم كل خير .
ليل رفعت رأسها ومسحت دموعها علشان تشوف مين الشخص اللى بيكلمها .
واتفاجات بالاسطى حسن وهو واقف جنبها وماسك فى ايده رخامه مكتوب عليها اسم ابوها وازازة مايه .
ليل بكل حزن بصتله وقالت .. عم حسن .
انت
اللى كتر خيرك يا عم حسن انك افتكرت تعمل الرخامه دى فعلا كان عنده حق ابويا الله يرحمه لما كان بيقول انك اخوه مش مجرد صاحب او جار وخلاص .
كان طول عمره بيشكر فيك وكان بيحكيلى اد ايه انت ساعته زمان ووقفت جنبه انت ووالدك الله يرحمه .
طيبه وحنيه ابوكى الله يرحمه معايا ومع عيالى . وياما ابوكى هو كمان وقف جنبى وساعدنى الله يرحمه .
ليل بحزن ردت وقالت .. الله يرحمه يا عم حسن.. وكويس انى موجوده علشان اساعدك ونركب الرخامه دى يالا بينا .
حسن راح على ورشته وليل رجعت على البيت بعد ما اقنعها الاسطى حسن انها يومين كده و تفتح الكشك وتشغل وقتها فيه علشان تبعد عن سعاد ومعاملتها الوحشه ليها وكمان علشان تبعد عن حسان اللى شكله ناوى يقعد معاهم فترة طويله .. وقررت ليل انها هاتفتح بعد التلت ايام بتوع العزا الكشك وتقعد فيه لما عرفت فعلا من كلام الاسطى حسن انه كده احسن ليها وانها بكده هاتبعد عن البيت وعن قرف ومعامله سعاد ليها ووجود ورخامه حسان معاها فى نفس المكان .
شاهندا فضلت انها تركب مع عمر علشان تسليه طول الطريق وكمان علشان معامله زين الوحشه ليها دائما.
وزين كان معاه مامته وخالته اللى فضلوا يرغوا من ساعه ما ركبوا مع بعض فى حاجات كتير وزين كان منتبه للطريق طول الوقت وبعد حوالى ربع ساعه طلعوا على الطريق الصحراوي فى اتجاهم للاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط .
بسمائها الصافيه وبحرها ورملتها الجميله وكورنيش البحر الرائع وقت المغربيه .
وبعد حوالى ساعه وربع فى الطريق الصحرواى سميحه طلبت من زين انه يقف فى اقرب استراحه جايه تقابله علشان محتاجه تدخل الحمام هى واختها وكمان يفكوا رجلهم شويه من قاعده العربيه علشان ركبتها كانت تعباها .
وفعلا زين ركن بعربيته فى اقرب استراحه علشان والدته وخالته سماح ومسك موبيله واتصل على عمر وبلغه علشان هو كان سابقه بشويه وبلغه انه هايستناه فى الاستراحه .
وفعلا بعد خمس دقايق كان وصل عمر وركن عربيته ونزل هو وشاهندا اللى طلبت انها تروح تضبط مكياجها وكمان تطمن على مامتها وخالتها .. وعمر هو كمان قال لزين اللى فضل فى عربيته انه هايروح يشترى شويه مسليات وشيكولاته وحاجه صاقعه تسليهم فى باقى الطريق .
وبعد عشر دقايق بالضبط كان عمر رجع وجاب حاجات كتير يتسلوا بيها هو وشاهندا .
وبعدها بشويه كان وصل الكل وركبوا العربيات تانى ومشيوا فى طريقهم .
عمر كان مشغل الكاسيت بتاع عربيته على اغانى شعبيه بصوت عالى وده اللى كان مفرح شاهندا جدا وخلاها تغنى معاه وتقول
بنت الجيران شغلانى انا عنيا
وانا فى المكان فى خلق حواليا
مش عاوز حد ياخد باله من اللى انا فيه
شوفت القمر سهرنى لياليا
وهاموت عليكى ربى العالم بيا
سيبى شباكك مفتوح ليه تقفليه
بهوايا انتى قاعده معايا
عنيكى ليا مرايا
يا جمال مرايا العين
خليكى لو هامن تمشى هناديكى
انتى ليا انا ليكى احنا الاتنين قاطعين
تسيبينى اكره حياتى وسنينى
هاتوه ومش هلاقينى اشرب خمور وحشېش
عمر نظراته كلها على شاهندا فى مرايه العربيه وهى بتغنى وفرحان انه قدر يرجع لها ابتسامتها وفرحتها من جديد وبصوت عالى الټفت لشاهندا وقال
سكر محلى محطوط على كريمه
كعبك محنى والعود عليه القيمه
وتجينى هلاقينى لسه بخيرى
مش هاتبقى لغيرى
ايوا انا غيرى مفيش
وفضلوا على الحال ده لحد ما دخلوا اسكندريه ووصلوا اودام قصر كبيرة على البحر بطراز جميل يدل على فخامته.
وكان فى الاصل ملك ابوا سميحه وسماح وسماح اتجوزت و عاشت فيه بعد مۏت باباها ومامتها .
الشباب ركنت العربيات ونزل الكل ودخلوا على القصر والشغالين بدؤا يحولوا الشنط لجوا .
ليل من خنقتها مقدرتش ترجع البيت وراحت وفتحت الكشك وده اللى خلى الاسطى حسن يستغرب بس محاولش انه يسألها عن السبب وسابها براحتها .. وكل شويه كان بيروح ويطمن عليها .
الليل كان ليل والاسطى حسن كان خلص شغله هو والصانيعى بتاعه وقفله باب الورشه وبعدها خد بعضه و راح علشان يطمن على ليل اللى كانت سهرانه فى الكشك هى كمان وكمان علشان يساعدها وهى بتقفله ويوصلها قرب البيت بتاعها لانه كان بېخاف انها ترجع لوحدها فى وقت متأخر زى كدا وخصوصا ان البلد بتاعتها لجوا شويه وبعيد عن الطريق الزراعى ده .
وفعلا قفلوا
الكشك والاسطى حسن وقف توكتوك وركب هو وليل لان عربيته كانت فيها مشكله فى الفرامل وسابها اودام الورشه .
وبعد عشر دقايق بالضبط كانوا وصلوا اودام البيت بتاع ليل ونزلت من التوكتوك وشكرت الاسطى حسن وقالت .. تعبتك معايا يا عم حسن .. كتر خيرك يا راجل يا طيب ربنا يديك الصحه .. انا مش عارفه لولا وقفتك معايا دى كنت هاعمل ايه .. ولولا انك بتهون عليا مۏت ابويا والعيشه المقرفه بتاعتى دى كان زمانى عملت فى نفسى حاجه .
الاسطى حسن .. متقوليش كده
يا بنتى ابوكى الله يرحمه كان دايما بيوصينى عليكى .. وانا وعدته انى اخلى بالى عليكى .. وبعدين انتى زى بنتى بالضبط يالا يا حبيبتى ادخلى بدل ما الهانم اللى جوا دى ټسمم بدنك بكلمتين ملهمش اى لازمه وزمانك تعبانه وعاوزة تستريحى .. زمانك واقفه طول النهار على رجليكى فى الكشك وبتشوفى طلبات الزباين .. يالا تصبحى على كل خير واشوفك بكرة باذن الله.
ليل بحب ابتسمت و ردت وقالت .. فعلا والله ده انا هلكانه تعب وجعانه نوم .. يالا وانت من اهل الخير يا عم حسن ودخلت على جوا وحسن طلب من سواق التوكتوك انه يمشى بعد ما اطمن انها دخلت على طول .
واول لما ليل دخلت وقفلت الباب وراها اټصدمت لما شافت سعاد واخوها حسان قاعدين بيتفرجوا تانى على التلفزيون وميتين من الضحك .. والدنيا حواليهم زى الزريبه .. من كتر قشر الفاكهه اللى مرمى فى كل حته وقشر اللب والسودانى كمان وكأنها ليله عيد بالنسبه ليهم .
ليل بتعب وارهاق بصت لهم بقرف وقالت .. ايه المزبله دى اللى انتم قاعدين فيها دى !!
انتم عايشين فى زريبه ولا ايه منك ليه .
ده انتم ولا ډم ولا احساس ولا حرمه مېت حتى حرام عليكم .
سعاد مكمله فرجه على التلفزيون وبتضحك هى واخوها وعملت نفسها مش سامعه اى شىء ولا هممها اى حاجه من كلام ليل وبكل بجاحه كمان مدت ايديها لى ليل بشويه لب علشان تقعد معاهم وحسان كمان مد ايده ليها بصباع موز وقشره .
ليل اتعصبت واترفزت من بجاحتهم دى وبكل ما فيها زقت ايديهم هما الاتنين باللب وبالموز بعيد عنها واللب اتنطر فى كل مكان وكمان الموز وقالت .. انتم معندكوش ډم ليه يا ناس انتم .. ايه القرف اللى انتم قاعدين فيه ده .. وكمان معليين التلفزيون على الاخر وانا ابويا لسه مكملش على مۏته كام يوم .. يا عالم حرام عليكم اتقوا الله الجيران تقول عليكم ايه .
حسبى الله و نعم الوكيل فيكم حسبى الله و نعم الوكيل .. يارب خدنى وريحنى من القرف ده .
سعاد بكل غيظ وعصبيه قامت وقفت وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. جرى ايه يا بت انتى مش هاتلمى لسانك الطويل ده شويه ولا ايه !! ولا تحبى اجيبك من شعرك وامرمط بيكى الارض دلوقتى واخلى اللى مايشترى يتفرج عليكى زى ما بتقولى .. ما اللى يقول يقول انا ميهمنيش حد يا اختى انتى فاهمه .. ويلا غورى من وشى وغيرى لبسك ده وتعالى لمى الزباله دى كلها وجهزلنا العشاء كمان .. ولو مش عاجبك عيشتنا يا ماما الباب يفوت جمل .. اللى كان ليكى هنا ماټ وكنت مستحملاكى علشانه وخلاص اتكل على الله وانا مش عاوزة ۏجع دماغ كل شويه وحد يقولى اعمل ايه ومعملش ايه يالا غورى من وشى احسن ويمين الله لا هاقطع جتتك على المسى من كتر الضړب يا ليل
حسان قام وقف وحاول يسكت اخته بس مقدرش عليها فقال .. جرى ايه يا سعاد اهدى بقى خلاص ليل اكيد ما تقصدش هى زمانها جايه تعبانه من شغل الكشك ومعرفتش هى بتقول ايه .
ليل بكل عصبيه بصتله بقرف وقالت .. لا يا حسان انا اقصد كل كلمه انا قولتها وفعلا انتم معندكوش ريحه الډم ولا بتحسوا اصلا .. وانا مش عارفه انت ايه اللى مقعدك هنا مع جوز حريم
متابعة القراءة