زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
من النوم بشويس علشان تديها الحقنه وباقى العلاج .
وفعلا ليل فتحت عيونها وهى لسه مبتسمه واول لما فتحت اتفاجأت بالممرضه وهى واقفه اودمها وبتجهز فى الحقنه علشان تديهلها وفضلت تتلفت يمين وشمال بتدور على زين واتاكدت فى اللحظه دى انها كانت بتحلم وان ده مجرد حلم وحلمت بيه فاتنهدت جامد وابتسمت من غير ما تعرف ايه سبب الابتسامه دى
ليل بخجل ردت وقالت .. تصدقى لو قولتلك مش فاكرة او مش عارفه كنت بحلم بأيه دلوقتى بس كل اللى اقدر اقولهولك انى حاسه باحساس غريب جدا اول مرة احسه والاحساس ده مفرحنى مش عارفه ليه .
الممرضه ابتسمت وقالت .. ربنا يفرحك دايما حبيبتى انتى طيبه وتستاهلى كل خير .
نفس اللى كان بيعمله ساعه ما الاستاذ زين كان مريض هنا فى المستشفى من كذا سنه وفضل اكتر من
تلت شهور معانا .
تسمحيلى بقى اديكى الحقنه والعلاج علشان منتأخرش عن ميعادهم .
ليل استغربت جدا من كلام الممرضه وبدات تاخد العلاج بتاعها والحقنه كمان وبعد ما خلصت وبكل فضول بصت للممرضه وقالت .. ممكن اسألك سؤال
ليل .. هو زين كان مريض هنا ليه كان عنده ايه بالضبط يعنى علشان يفضل كذا شهر فى المستشفى .
الممرضه ردت وبدات تحكى لى ليل عن الظروف اللى مر بيها زين كلها قبل فرحه بايام قليله.. وعن الحاډثه اللى هو اتعرض لها وحالته الخطېرة والشلل اللى كان ممكن يتعرض ليه نتيجه الحاډثه دى وكمان عن خطيبته اللى اتخلت عنه فى عز محنته دى لما عرفت حقيقه مرضه بالضبط وانه ممكن يفضل انسان عاجز ومشلۏل طول حياته .
ولما خطيبته عرفت ان العمليات دى كلها نجحت ورجع كويس زى الاول جاتله هنا مع اهلها المستشفى وحاولت انها ترجع ليه وساعتها طردهم من المستشفى كلها هو واهله اللى كانوا معاه دايما وواقفين جنبه وبيسندوه فى كل خطوة بيعملها حتى اهله اللى فى الصعيد كانوا معاه دايما هنا وبيجوا ويزروه .
اختبار ربنا ليه وقام بالف سلامه .
الممرضه استاذنت وسابت ليل بتفكر فى كل اللى اتقال وبعدها قامت ليل من سيريرها ودخلت على الحمام علشان تتوضأ وتصلى وتدعى ربنا من كل قلبها .
زين بكل تعب وارهاق بصلهم وقال ... مساء الخير عليكم جميعا .
سميحه بكل حب وحنيه وفرحه اول لما شافته قالت .. اهلا يا حبيبى ازيك يا روحى وكويس انك قدرت تيجى زى ما وعتنى .. تعال اتغدى يالا معانا حماتك بتحبك اكيد .
زين بتعب رد وقال .. وانا مش بحب بنتها
المهم حمد الله على سلامتكم كلكم .. ثوانى هاغسل ايدى وارجع لكم لانى فعلا مېت من الجووووع .
وفعلا راح زين علشان يغسل ايده وسميحه ندهت على دادة زينب تجيب اطباق لزين وتغرفله الاكل وزينب نفذت على طول المطلوب منها ودقايق قليله وزين كان رجع وقعد مكانه على السفره وبدأ ياكل .
عمر باستغراب بص لزين وقال .. يعنى خلصتوا تصوير بدرى النهاردة انا كنت متخيل انكم هاتتأخروا اكتر من كده .
زين رد وقال .. للاسف حصل عطل كبير فى كاميرا من الكاميرات بعد ما انت مشيت بشويه والمهندسين المتخصصين مقدروش يصلحوها حاليا فوقفنا التصوير لحد بكرة .
سميحه ردت وقالت .. ربنا معاكم يا حبيبى ويخلص على خير وينجح زى جميع اعمالك الناجحه .
عمر رد وقال .. ان شاء الله وبحزن بيحاول يداريه عيونه منزلتش من على شاهندا من ساعه ما اخوه وصل وكان متابع الفرحه اللى ظهرت عليها اول لما شافت زين .. فحب ينكشها ويدايقها شويه فبصلها وقال .. ايه يا شوشو الفرحه اللى هاتنط من عيونك دى اول لما شوفتى زين وصل
ايه يا أمااااا ركزى فى الاكل اللى اودامك .
شاهندا بصتله بكل غيظ وردت وقالت .. تسمح تخليك فى حالك يا بتاع انت .
حتى زين بصله نظره كانت كفيله انها تسكته خالص .
سماح حاول تلطف الجو شويه وابتسمت وبصت لزين وقالت .. اخبارك ايه يا حبيبى قلقتنا عليك بسبب الحاډثه بتاعتكم دى .
انت كويس .
زين ابتسم وهو بياكل لخالته وقال .. اطمنى يا موحه يا حبيبتى انا كويس والله وبخير زى ما انتى شايفه اهو واطمنى انت كمان يا ست ماما والله احنا كويسين يا جماعه وعمر زى القرد اودامكم اهو .
عمر هو قال قرد ولا انا سمعت غلط .. دى اخرتها يا زين .. بعد كل اللى بعمله معاك وتقول عليا قرد .. بعد ما فنيت عمرى كله علشان اراضيك تقولى قرد مكنش العشم ابدا يا اخويا .. عااااااا .
الكل فضل يضحك على عمر وكلامه حتى زين ضحك هو كمان ومش بسهوله انه يطلع الضحكه العاليه دى منه .. وكملوا بقيت اكلهم مع كلام وهزار عمر اللى بيضحك الحجر دايما .
وبعد ما الكل خلص اكل زين استاذن وطلع على اوضته علشان يغير لبسه وياخد شور ويستريح شويه وطلب من داده
زينب ان ميرفت تطلعله فنجان قهوته المفضل من ايديها .
وسماح هى كمان استاذنت علشان تريح جسمها شويه من تعب السفر وطلعت على اوضتها هى كمان .
وسميحه وشاهندا وعمر قعدوا يتكلموا شويه عن اللى حصل معاهم بخصوص الحاډثه وبدا عمر يحكلهم بالتفصيل الممل عنها وعن البنت اللى هما خبطوها بالعربيه .
سميحه سألته وقالت .. هى عيله صغيرة دى ولا ايه يا عمر علشان مش عارفه تعدى الطريق بالمنظر ده .
شاهندا .. اكيد يا خالتو تلاقيها طفله صغيرة فعلا .
عمر ضحك اوى وقال .. بس بس انتى وهى طفله مين وبتاع مين يا اختى انتى وهى دى قمر 14 موووووزة كده وزى العسل .
ولا عيونها يا لهووووى قمر .
شاهندا بالمخده اللى جنبها ضړبته على صدره وقالت .. اتلم يا زفت ولم لسانك ده بدل ما المهولك انا بمعرفتى
وبعدين معقول هى كبيرة ده انا كنت مفكراها طفله صغيرة وماشيه لوحدها .
عمر بيضحك اوى وحاول يستفذها اكتر وقال .. يا بنتى بقولك حاجه كده زى العسليه جسم ايه وعيون ايه وضحكه ايه يا لهوووووى
شاهندا بصتله بكل غيظ وقالت .. تصدق انت عيل رخم اوى وسكتت شويه وقالت .. وعلى كده بقى زين راح ليها المستشفى كام مرة
واوعى تقول بيروح لها كل يوم
عمر حب يستفذ فيها اكتر وقام وقف وقال .. مالكيش فيه يا شوشو وبعدين انتى مالك يروح ولا ما يروحش هو حر
شاهندا بكل غيظ عرفت انه بيتهرب من الرد على السؤال بتاعها ده فكشرت وقربت منه ولسه عاوزة تمسكه فاعمر شاف نظرات الغدر فى عيونها فجرى بسرعه من اودمها
وهو بيضحك وبيقول .. مش هاقولك
شاهندا بتجرى وراه وبتدور على حاجه تضربه بيها واقرب حاجه كانت اودمها هى فاظه صغيرة البوفيه واول لما شافها عمر قال يا بنت المجنونه وجرى بسرعه وطلع على فوق وهو بيقول
سماااح المرة دى .. سماح المرة دى سمااااااح .
وجرى دخل على اوضته وقفل الباب وراه وشاهندا لسه بتجرى وراه وبقوا عاملين زى القط والفار وصوتهم كان عالى جدا .
خالته سماح كانت فى اوضتها وسمعت اصوات وهيصه كتير وكأن حد بينده عليها فقامت مخضوضه من على السرير وبسرعه فتحت باب الاوضه وقالت .. فى ايه !!
فى ايه
عمر كان دخل اوضته وقفل الباب عليه وكمان قفل بالمفتاح وهو بيضحك بصوت عالى جدا وبيقول خلاص يا مجنووووونه حرمت والله .
وشاهندا كانت عماله ترزع على الباب بإيديها الاتنين وبتقول افتح احسنلك ياااا عمر بدل ما اكسر الباب عليك وعمر طبعا مش بيرد وكل اللى هو بيعمله انه عمال يضحك بصوت عالى جدا وشاهندا من كتر غيظها قالت ماشى يا عمر ماااااشى هاتروح منى فين و ............
وفجاه وقبل ما تكمل كلامها سمعت زين بصوت عالى وبكل عصبيه بيقول .. ببببببببببس
فى ايه !! وايه الدوشه اللى انتم عاملينها هنا دى احنا فى مدرسه هنا ولا ايه منك ليه
شاهندا اټصدمت من اسلوب زين وطريقه كلامه وصوته العالى ده وعيونها عليه وعلى مامتها اللى كانت فتحت الباب وواقفه اودام اوضتها مصدومه هى كمان من اللى بيحصل وصحيت هى كمان على صوت الدوشه اللى عملها عمر وبنتها .
شاهندا اتحرجت جدا وعيونها اتملت بالدموع ورمت الفازة على الارض وبسرعه جريت على اوضتها ودخلت وقفلت الباب وراها.
زين نفخ جامد ومد ايده على شعره بحركه لا اراديه وقرب من خالته سماح لما شافها اودام اوضتها وقال .. انا اسف إن صوتى كان عالى .. بس فعلا راجع تعبان من الشغل وما صدقت طلعت اوضتى علشان استريح واټصدمت من هزار وصوت عمر وشاهندا بالمنظر ده .
سماح حاولت تهدى الموقف وبصتله وقالت .. عندك حق يا حبيبى انا نفسى كنت نايمه واټخضيت من علو صوتهم ده وقولت حصل حاجه وحشه لا قدر الله وجريت بسرعه من على السرير وفتحت الباب وفى الاخر لقيته مجرد لعب وهزار بينهم زى عاويدهم .
زين ابتسم نصف ابتسامه وقال .. حصل خير يا خالتو واتفضلى كملى نومك وانا كمان هاروح انام لانى فعلا هلكان خالص ونفسى أغمض عينى باى طريقه .. بعد اذنك يا حبيبتى.
وفعلا زين دخل اوضته واترمى على سريره .
وعمر اول لما سمع قفل باب اوضه زين فتح بشويش علشان زين ميحسش بيه وهو مبتسم ومشى كام خطوه بيتلفت يمين وشمال وعيونه على خالته سماح وقرب منها ومد ايده وحضنها وقال بشويش اسف انى خضيتك انا والبت شوشو .. انتى عارفه جنانى انا وهى اول لما نشوف بعض
متابعة القراءة