بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
المحتويات
الظلام الدامس والهدوء يكتسحان ذلك المكان وكان ضوء الشمس هو نجاتها من تلك الظلمة الحالكه التي تراها بعيناها ولكن ماذا للظلمة التي تغلغلت بداخل قلبها أرجعت رأسها للخلف تتفرس في السماء وسحبت هواء ملأ رئتيها وزفرته بكل قوة امتلكتها كما لو أنها في تساؤل بائس لوقوعها في حبه بتلك السرعة ! تقع المرأة احيانا في حب الرجل الذي يسعي لتحبه ! واحيانا اخري تقع في حب الرجل الغير مكترث بها ! إننا لغز من الصعب علي أعتي الرجال حنكه .. إدراكه !
تذكرت حين تقدمت داخل المنزل بفرحة عروس محبة وعاشقة وقد قابلها هو بوجهه الحقيقي وقد أزيح قناع التخفي !
تقدمت منه بدلال يحمل أنوثة عاتيه لا يتحداها أعتى النساء فتنة وهتفت بنبرة شديدة الرقة والحب
بحبك..
ابتسم لها بغرابة ابتسامه لم تعتادها منه قط ونظرة أخافتها وأثارت ذعرها ثم وبنبره جامده هتف
كل ده كان كڈب في كڈب في ألغاز كتير انتي متعرفيهاش ومش هتعرفيها دلوقتي في ناس بتخلص حق ناس وفي ناس بتاخد جزاءها عن طريق ناس تانيه ولسه دائرة الاڼتقام بتلف ومش هتخلص دلوقتي! هتخلص لما ناس تدفع أرواحها زي ما ناس تاني كانت أرواحها تمنها المال والمنصب!
چثت على ركبتيها أرضا وقد أحاطت بها الصدمه بنبره غير مصدقة هتفت
انتهى من خلع قميصه ثم نظر لها بسخرية
الحب! ما انتي هتعرفي دلوقتي ازاي هو الحب..
امسك بكلتا ذراعيها بقبضيته ثم بقوته أوقفها ثم أمسك بشعرها في قوة وهتف
حقي من رأفت بيه هاخده .. وقتي !
يتبع ..
17
فيلا رأفت الحسيني ..
ظل دياب مستيقظ منذ الليل حتي ذلك الوقت لقد كان عقله يفكر .. في كل شئ ويسترجع ذكرياته منذ ولادته جلس إلي جواره رأفت وهو يمسك بزجاجة الخمر ويبدو عليه السكر وهتف بنبره شبه مغيبه
لم يختلف حال دياب عنه كثيرا وهتف بنبره ساخره
انا ندمان اصلا اني عرفتني !
ثم مد يديه حتي يسحب الزجاجه من رأفت وتابع بنبرة أشد سخرية
وبدأ يقص ما حدث بالتفصيل
في فيلا سعد الشاذلي ..
جلس سعد علي الأريكه في حجرة الجلوس وكان دياب بجانبه ېدخن بشراهه وهو يهتف قائلا
هتف سعد بهدوء ورزانه
حقك هيجيلك بس لما حالك يتعدل وتبعد عن السكك المشبوهه اللي انت ماشي فيها دي
! ابوك مكانش عنده استعداد انه يكتب حاجه ليك عشان اللي بناه في عمره كله انت متهدهوش في سهرة من سهراتك
هتف بإنفعال
ده حقي يا سعد .. فاهم يعني ايه حقي !
وأشار إليه بإصبعيه پعنف يحمل نبرة تحذيرية
وحقي مش هسيبه يا .. سعد بيه يا أخويا!
ثم تركه واتجه نحو الباب وأغلقه پعنف تنحي خارجا عن الفيلا ولكنه تسلل مرة أخري لحجرة الخادمة ..
السم ده يتحط لأميرة هانم في العصير بتاعها مفهوم
نظرت له سميحه بإستغراب ثم هتفت بشهقه
يالهوي ! انت عايز ټقتل ست أميرة !
أسكتها قائلا
شششش وطي صوتك عشان محدش يسمعنا
نظرت له وبصوت منخفض هتفت
انا لايمكن اشاركك في الچريمة دي ! ولا يمكن أسمحلك تعمل كده !
بقسۏة أجابها
لو معملتيش كده يبقي ابننا هو اللي ھيموت يا .. سميحه !
أمسكت ببطنها پخوف وهتفت
انت بتهددني أنك ټقتل ابنك ! انت ايه معندكش رحمة هو عشان انا لجأتلك من قسۏة أخويا اللي هو صاحبك تعمل فيا كده تضحك عليا لحد ما تاخد غرضك مني وتشغلني خدامه بعد ما كنت هانم عند أهلي !
بسخريه هتف
هانم ! هانم إيه ده انتي كنتي عايشة في صحراء ! انا اللي انجدتك من سجنك هناك !
بمرارة أجابت
وجيبتني سجنك يا دياب ..
رد بنبرة أشد قسۏة
هي كلمة واحده نفذي اللي بقولك عليه ومتنطقيش ب ولا كلمه !
أومأت برأسها في حسرة ثم أستدارت تنفذ ما يملي عليها من أوامر ف دياب هو سبب مجيئها للعمل هنا بعد أن كانت هاربة من المكان الذي كانت تقطن به خوفا من أخيها الډيوث ومن عادات بيتها أو بمعني أصح كوخها !!
متعملش في نفسك كده يا حبيبي دياب لسه صغير ومش عارف هو بيقول إيه بكره يعقل ..
قالت أميرة
متابعة القراءة