بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة

موقع أيام نيوز

الأول 
ونهض من مكانه قائلا 
علي ما اروح اجيب عروستي بنفسي 
بدأ المأذون بآداء تلك المراسم حتي يتم عقد القران وبدأ يتلو علي رأفت الذي وضع يديه بين يدي حسن وغطا ايديهما منديلا باللون الأبيض الكلمات التي يتم بها عقد القران الشرعي بينما صعد قصي الدرج حتي وصل الطابق العلوي ويفتح باب الغرفة الخاص ب لانا ليجدها تقف أمام شرفة حجرتها تتأمل تلك المساحة الشاغرة في السماء التي زينتها النجوم المتلألئه والقمر الذي أنارها ليعطيها مظهرا ساحرا يثير التعجب والإنبهار بخلقها تنحنح قائلا في خشونه 
انتي كل ده لسه ملبستيش !
تنهدت هي في ثقل وتماسكت وهي تستدير وتردف بعنفوان 
لأ .. ملبستش ومش هلبس .. ومش هتجوزك !
وأكملت پعنف أشد ونظرات استحقار كافيه لإشعال الڼار في قلبه 
انت ايه .. الډم والإحساس معدومين عندك عايز تتجوز واحده مش طايقه حتي تبص في وشك !
وأردفت وقد بدأت نبرتها تلين قليلا 
انا كل يوم بشوف ان الإحساس عند كل الرجالة للأسف بقي معډوم وان الطمع هو الأهم مهما كان نوعه طمع شھواني أو عشان الفلوس والمناصب ! حتي سيف !
هدأ قليلا من روعه وتقدم منها قائلا 
انتي من دمي انتي بريئه ملكيش ذنب .. انتي متعرفيش أي حاجه عن اللي حواليكي ولا تعرفي ان سيف ملهوش ذنب في أي حاجه وانه بيحميكي !
باتت ملامح عدم الفهم بادية علي وجهها قسمات وجهها تميل للصدمه .. رفعت عينيها إليه 
انا مش فاهمه حاجه .. بس انا مش عايزه اسأل ولا عايزه افهم ولا اعرف .. سيف كان كل حاجه ليا يوم ما يحميني يرميني للي هيأذيني 
استدار وهو يهتف بقوة ولين اجتمعا في نبرته في آن واحد 
قولتلك انتي متعرفيش حاجه 10 دقائق وتبقي تحت .. 11 دقيقه هطلعلك واسلوبي معاكي مش هيعجبك !
ذرفت عيناها الدموع بصمت وقهر واستدارت ترتدي فستانها لأنها تظن انها لم يعد لها من يحميها ويحبها أكثر من أي شئ .. ولكن إذا تطلعت لمستقبلها لما ظنت ذلك ! 
يفعل الله للجميع الخير مهما أختبرهم وطال الإختبار !
يتبع ..
15 
كانت جهاد تجلس في غرفتها شاردة أمام المرآه بصمت تام وحزن دفين 
ليتني ما عاندت ليتني مت قبل أن تشك ذرة بداخل قلبي بوفائه لحبي ليتني كنت هدأت من روعي وواجهته انه أماني وحمايتي كيف له بأن يخون قلبي وحبي ! ماذا رأي في غيري حتي يخون ! فكنت سأعطيه كل شئ ! كل شئ دون استثناء ! 
قالت هذا في نفسها ولامتها لامتها لأنه علي الرغم من أن الخيانه وحب الشهوات أمر يتقنه معظم الرجال إلا أن سيف لم يكن منهم ولن يكون ! من يحب بصدق لا يعرف للخېانة معني ! .. لقد أحبها بكل مشاعره بكل كيانه بكل عقله وهي عشقته لم العڈاب لم كل تلك الأيام تمر دون أن الإعتراف بتلك المشاعر الجياشه التي تحملها قلوبهم لم يكن ذنبه بل هو ذنبها .. هي وحدها !
بكت بكت بقوة .. أمسكت بزجاجة عطرها وقذفتها في المرآه لتقع فتات مبعثره أرضا سارت عليها لټنزف قدميها دما غطي الزجاج بالصدفة سار

أمام غرفتها سمع صوت أنينها الضعيف شديد الرقة فتح الباب وقد ازداد قلبه لهفة وخوفا عليها 
وجدها تنظر له ودمائها تسيل أرضا وجد دموعها علي خديها تسيل كما لو كان سيل جارف بنبرة متحشرجة نطقت أسمه 
سيف ..
وأكملت بندم مرير وبكاء
أنا اسفه .. أنا بحبك .. بحبك أوي .. بحبك يا سيف ده انت كل حاجه ليا في الدنيا .. انا غبيه .. غبيه ومتخلفه .. عذبتك وعذبت نفسي معاك .. بس سامحني ! 
واردفت وقد جلست أرضا وبشهقات عديدة ونبرة متحشرجة
systemcodeadautoads
امال كنت مخاصمني ليه 
عشان أسمع الكلام ده كله منك .. 
ثم أبعدها عنه قائلا 
بقولك ايه انا مش هستني اكتر من كده المأذون تحت هكتب كتابي عليكي وقتي ! 
ثم نظر لقدميها 
نظرا لظروفك الصحيه انا هجيبه هنا وهجيب حد بالمرة ينضف الأزاز ده عشان محدش يتعور .. 

هبطت لانا الدرج كانت ترتدي فستانا من اللون السماوي ورفعت شعرها لأعلي وقد هبطت خصلات غرتها علي وجهها بعشوائية زادتها رقة وأنوثة تعلقت الأنظار بها قليلا حتي وصلت عند المأذون ..
ألف مبروك يا حسن الدور علينا يا مولانا !
هتف قصي بتلك الجملة وهو يهنئ حسن صديق عمره الذي وقف بجانب مريم يبتسم لها في حب اختلط بقوته الظاهرة عليه علي الرغم من خفه ظله إلا انه يملك رجوله وقوة تفوق قصي أضعاف الإختلاف بينهما هو أن حسن يعرف كيف يخرج قوته تلك أما قصي فلا يتمالك نفسه وتخرج دائما دون أن يشعر بنفسه !
بعد أن هتف قصي بذلك للمأذون بدأ المأذون للمرة الثانية بتقديم مراسم الزواج الشرعي بين لانا وقصي 
بارك الله لكما .. وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير 
هتف المأذون بتلك الجملة متنهدا ثم هتف ببسمه هادئة 
ولأول مرة في حياتي
تم نسخ الرابط