بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة

موقع أيام نيوز

هقابل زيجتين في وقت واحد وورا بعض 
هيبقوا ثلاثة يا مولانا !
هبط سيف من الدرج بسرعة وهو يهتف بتلك الجملة مازحا ثم جلس بجانب المأذون يكمل 
العروسة فوق بقي تعبانة وبتدلع لو تكرمت نكتب الكتاب فوق ويبقي تغيير بردو 
علي مضض نهض المأذون وللمرة الثالثة تم عقد القران بين سيف وجهاد 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. أنا تعبت !
كانت تلك جملة المأذون التي قالها وهو يسحب انفاسه التي سړقت منه ثم أكمل مازحا 
خلاص شطبنا جواز النهاردة مش عارف موسم التزاوج ده ولا إيه !
كاد سيف ان يتكلم اسكته المأذون بسرعة قائلا 
انت بالذات تسكت خالص جواز تاني مفيش انا ناقص .. أنا ماشي !
أخذ الجميع يضحك ثم ذهب المأذون حيث يريد بعد أن سحب أمواله ..
في فيلا دياب الشاذلي ..
في حجرة الجلوس كان حسن يجلس إلي جانب مريم بينما كان أمامهم قصي ولانا ثم سيف وجهاد وعلي الجانبين رأفت ودياب ..
صمت عات ساد بين الجميع 
بين نظرات اشتياق وحب .. ونظرات خوف واشمئزاز .. ونظرات اڼتقام .. نظرات لذة الإنتصار والسائد بين تلك النظرات .. وحدها نظرة قصي المشتاقة لجهاد !
لا يستطيع حتي أن يشاهد نظرتها عندما تعرف انه هو وحده قبل سيف وقبل كل شئ يهمه راحتها وأمانها مثله !.. كان يسترق النظرات لها علي قدر ما ملأت الغيرة قلبه إلا ان حب سيف لها غلب ذلك الشعور الذي نمى بداخله تقابلت نظراته مع جهاد لتبتسم له في تلقائية اهتزت مشاعر كليهما نظرته لها كانت حانية لدرجة لا تتخيلها نظرة شعرت فيها لمرة في حياتها انها لم تكن يتيمه ! نعم لم تشعر باليتم مع سيف ولكن نظرته لها تختلف تماما عن النظرات الشھوانية الراغبة التي كان يسترقها سيف لها ! أدارت وجهها وقد نفضت ذلك الشعور الذي راوضها لثوان قليلة لم يلاحظها إلا هما ولكن .. سيف لاحظها ! تفهم ما حدث لها وهتف بداخله انها ستعرف لما كل تلك النظرات الحانية النابعة من القلب لها ! 
أما نظرات الإشمئزاز والخۏف التي كانت تكنها لانا في قلبها لقصي فهي لا تعلم انها قد راق لها رجولته تلك ! 
قوته .. كاريزمته .. حنوه الذي يكابر في اظهاره ويستمر في إخفائه ! 
نعم راق لها هو ولكنها هي ايضا تكابر ! ماذا رأت منه حتي تحبه ! انها ترتعب منه ! ومن كلماته اللاذعه المخيفة ! 
لا يهم هي لن تستسلم له ! 
نظرات الإنتقام ولذة الإنتصار النابعة من قصي صوب دياب كافيه لحرقه الآف المرات ! 
نظرات رأفت الغامضه نحو الجميع ! 
نظرات جهاد المحبة لسيف ! 
ونظرات سيف المشتاقة لحب جهاد ! 
نظرات مريم وابتسامتها لحسن ! 
نظرات حسن التي ملأها الحب لمريم ونظرة حزينة منه خوفا منها حين تعرف من هو جيدا ! 
تختفي الحقائق وراء النظرات دائما النظرات ما هي إلا قناع لإخفاء الوجه الآخر للجميع ! وبالأدق للأغلبيه ! 
وراء نظرات حسن المبتسمه نظرات وجهه الآخر .. الوجه الخفي 
كذلك قصي الذي تختفي نظرات الشړ والاڼتقام بداخله خلف قناع الإبتسام الذي يرتديه ! 
سيف الذي كان ينظر لوالده بحسرة وكره واختفي ذلك القناع خلف الابتسامه ولكنها كانت حقيقة لأنها إلي جهاد ..
رأفت .. دياب اللذان اختفي وجهيهما الحقيقي خلف قناع الفرحة المزيف ! 
لذلك ذكرت أنه بالأدق الأغلبية نظرات جهاد ولانا ومريم نظرات بريئه نابعه من الداخل لا يخفيهم أي قناع ! 
ف وراء الأقنعة تختفي الحقائق ! 
وأحيانا تكون الأقنعة المزيفة هي الحقائق ! 
في صباح اليوم التالي ..
بعد أن أخذ كلا منهم زوجته إلي بيته حيث اشتري حسن منزلا جديدا وكان قصي ولانا في بيته بينما اصرت جهاد علي وجودها في فيلا الشاذلي ..

يتبع ..
16 
كانت جهاد نائمة بين ذراعي سيف القويتين فتحت عينيها لتتذكر ليلة أمس وتغمض عيناها لټشتم رائحته التي ملأت رئتيها وقلبها ..
عارفة يا جهاد .. 
سحب نفسا عميقا ثم زفره ببطء وهو يكمل 
اليوم ده هو يوم ميلادي يا جهاد يوم ميلادي وانتي بتتكتبي بإسمي .. وانتي ملكي انا وبتاعتي .. الحب اللي في قلبي ليكي يا جهاد يكفي عالم باللي فيه ألف مرة .. انتي النفس اللي بتنفسه وكل ما كنتي بتبعدي عني كل ما كانت روحي بتتسحب مني ! 
ثم فك قيدها وأدارها إليه ليجد عيناها تنظر إليه بشغف ولهفة 
كل يوم يا سيف بحس اني في أمان معاك انت .. في حب وحنان معاك انت .. انا بتولد كل يوم في حبك جديد يا سيف !
أمسك بوجهها بين يديه نظر في عينيها بقوة وهتف 
عمري ما تخيلت اني ممكن احب أوي كده إلا اول ما اتولدتي وشيلتك بين ايديا .. ساعتها حبيتك وكنت ليكي كل حاجه زي ما انا مليش غيرك ولا عايز غيرك ! 
ابتسمت وخلدت إلي النوم بين يديه مرة أخري .. 
كانت مريم تقف في شرفة المنزل وكان
تم نسخ الرابط