المتورطة من الأول الى الثامن بقلم شروق مصطفى

موقع أيام نيوز

دقايق وأكون عندك مين مازن يجي معانا ماشي سلام.
عاصم فوق كده ويلا مي كانت هتروح تستناهم ثبتها لحد ما نوصلوا أخوها رايح معاها يلا يابني مفيش وقت الطريق طويل لحد المينا
لف رأسه بغرابه يترجم كلامه بتردد
ع عايشة مش كدة قالتلك عايشة مش معقول بعد ما الأقيها تروح مني صح.
طيب يلا بسرعة نلحق وأن شاء الله تكون عايشة
بعد عدة ساعات وصلوا عند الميناء
ظلت أنظارهم مشتتة من هول ما شاهدوه من الأعداد الكبيرة من الأهالي و الأبناء المتواجدين
صوت صړاخ الاهالى يصم الاذان.
كانوا جالسين داخل السيارة 
بحاله تناقض الصمت مخيم عليهم من هول الصدمه يدعون الله نجاتهم
أنهارت مي ممن حولها فالمكان موحش جدا كالمقپرة شديد السواد جذبها أخيها الجالس جانبها بين حضنه يهدأها فلم توصل بعد السفينة المحملة ببقية الأفراد الناجية! أما في الداخل يوجد الچثث المنتشلة!
أما عند عاصم يحاول تهدأه قلبه الذي لم يصمت عندما يفكر أحتمالية خسارتها للأبد ورؤيتها كچثة أمامه وضع يداه على وجهه يزيل ذلك التفكير بسرعة...
معتز متردد بين الدخول لرؤية أخر شئ يريده ان يتواجد أم الأنتظار وصول أخر سفينة فقرر عدم الحديث منتظرا قدوم الناجين تحسبا لأي أنهيار

________________________________________
قد يحدث الأن بينهما
فات طول الليل بسواده ووحشته المقبضة ومازال صړاخ بعض الأهالي بأذنيهما كل من فقدت عزيز وغالي اليه جالسون بهيئة تقطع القلب
بمنتصف النهار وصلت السفينة المحملة والكل تأهب لتلك اللحظة خرجت مي من السيارة مهرولة تبحث عنها بين كل الوجوه لحقها مازن ومعتز فلم تقوى قدميها على تحمل كل ما تراه بعيونها سندها أخيها تنظر بلهفة فلحق معتز عاصم الواقف بجسد مشدوه وعيناه تتلفت يمينا يسارا تترقبها حتى صعق فجأة من 
تنادي عليهم بصوت مبحوح صدمة أعترتها قلق خوف برد تبحث هي عليهم فلم تجد ئي منهما جانبها كل شئ مر بثوان كانت تنعم بأحضانهم وفجاءة أختفوا تبخروا فلحظة ظلت تنادي تعافر تبحث تصرخ وتصرخ أصوات كثيرة متداخلة رأت المۏت بعيناها فلم تجدهم بعد كل من عليها بحالة صمت رهيب وسكون كالمۏتى كأن على رؤسهم الطير كلا يأمل بلقاء أحبته بالميناء.
عند وصولهم خرجت بين الحشود تتلفت تبحث عنهم رأت وجوه كثيرة تكاد تعرفهم هي الأن تريد شخصين بعينهم أخذتها صديقتها بلهفة ونحيب خرجت الأخيرة من أحضانها تمشي بآليا متوجها مع الأخرين للداخل لحقت بها مي دخلوا معا بين الحشود
أصبح المكان كالمقاپر باردا ظل يجر قدميه متجه للمكان الذي يخرج منه الأكفان المحملة دخل و لم يعلم أن الداخل أكثر قسۏة من الخارج دخل ومعه أخيه ومازن من شدة صډمته لا يعرف ماذا يفعل فقط ينظر لها بعين زائغة حالة صمودها لم تعجبه...
شهقة عالية خرجت منهما فلم يتوقع اي منهما ان يروا تلك المهازل الچثث المتراصة بجانب بعضهما كلما يلتفتوا اليها يجبروا عيناهم بأغلاقها بقوة من تلك الفاجعة مما جعل الړعب دب داخل أوصالهم بتيهه تحدثت لرفيقتها 
ش شوفتيهم
نفت مي برأسها ثم هتفت بتردد وخفوت لأ معرفش أن حد هنا سيلا بلاش بالله عليكي بلاش يلا نرجع...
حالة حزن مسيطرة على المكان بل قهر ملئ أعينهم من فقدان كل من كان عزيز عليه يجلس بجانب كفنه الأبيض.
توقفت سيلا بين جثتين مكتوب على الكفن بورقة عليها أسمهما فبأي ۏجع هي فيه الأن ثنت ركبتيها للأسفل رغم أعتراض مي لذلك تنظر لأخيها ومعتز أن يفعلا شيئا فرأت بعيناهم أن يتركوها فتركتها وهبطت الأخيرة حتى أصبحت بجانب رؤوسهم لتتأكد أكثر لم تستوعب بعد ما تراه أمامها لم تشعر بأي شئ حولها انقطع جميع حواسها عما يدور حولها صمت أذنيها عن تلك الغوغاء ظلت تتكلم بصوت اقرب للهمس الدموع تأبى أن تخرج بعد
انا بحلم صح حد يصحيني الحلم طول اوي وبقا بايخ انتوا ليه نايمين كده فتحوا عنيكم اصحوا قولولي انه مش حقيقه! مش أنا كنت جنبكم روحتوا فين وسيبتوني طيب مش كنت خدوني معاكم سيبتوني لمين طيب.
ظلت تمسح بيدها على مقدمة رأس أبيها و تنزل بيدها على وجنتيه تهمس پألم مش بترد عليا ليه ها يا حبيبي انا سيلا بنتك رد عليا.
صمتت قليلا ثم تحدثت بۏجع
انت لسه زعلان مني صح عشان شغلي خلاص والله مش هشتغل تانى والله بس انت أصحى تاني مش بترد ليه عليا ارجوك رد.
ابتلعت غصه مره بحلقها وأكملت 
طيب مين يسندني دلوقتي لما اقع مش انت دايما تقولي انا قوتك يا سيلا و ظهرك صح صح! طيب انا محتجاك تقويني انا بقع فعلا انا كنت مستنياكم عشان انتم اللي تدعموني وتقوني منه!
و ببحه اقرب بالهمس و ألالام ظهرت على محياها اه منه!.
صمتت قليلا تأخذ بعض الهواء داخل حلقها انا مريضه کانسر بياكل فيا

________________________________________
كل يوم قولي هعيش لمين.
شهقه عاليه خرجت دون ارادتها شوفت و قعت ازاي مين يقويني دلوقتي مش انت علمتني القوة زمان فاكر لكن لكن
قالت الاخيره
تم نسخ الرابط