المتورطة بقلم شروق مصطفى من الفصل الاول الى السادس

موقع أيام نيوز

مش قبضوا عليهم خلاص.
اخذ نفس طويل واخرجه على مهل حاول يجمع الكلام 
احم يعني يوم فاكرة الدكتور لما وصل يكشف عليكي بلغني انك...
و أكمل حديثه بعد أن شرح حالتها
وانا شايف ان هنا الامكانيات اكثر تطور فقلت تمدى الفترة دي لحد ما تتحسني و انتي في البدايه فالموضوع مش هياخد وقت.
عند سيلا لم تكمل فرحتها الصدمة ألجمت لسانها نعم كانت تشتكي من ألم بمعدتها لكن لم تكن في الحسبان هذا الشئ
ردت عليه بابتسامه بارده أنا شايفة أنك شكرا لحد كدة ومتقلقش هعرف اخد

بالي من نفسي و من صحتى و انا طالعه اجهز نفسي للسفر بعد اذنك.
عاصم بسرعه قبل خروجها من الباب المكتب
اسمعي للاخر بلاش عناد في المړض كمان.
انا ممكن ابعتلك حد من اهلك ولو عاوزاهم كلهم هنا.
سيلا و على نفس الابتسامه الباردة لا و ياريت متجبش سيره لحد انا بنفسي هبلغهم بحالتي دا شئ خاص بيا مهمتك انتهت لحد كده و ياريت ماشوفش وشك تاني ابعد عن طريقي.
تركته و ذهبت و لم تعطيه فرصة لكلام آخر.
عاصم پغضب خبط بيده علي مكتب عده مرات برضه غبية.
ثم قام باتصال بأخيه يخبره بوصوله في صباح الغد

نرمين بفرحة بجد يا محسن خلاص قبضوا عليهم الحمدلله يارب الحمدلله احنا كنا نادرين اول ما ترجع بسلامه يا محسن نعمل عمره ولا نسيت.
محسن بأبتسامه أنا أقدر أنسا ترجع بس الأول ونطمن عليها ونسافرا كلنا سوا

ذهب عاصم يجهز نفسه للمغادرة يبتسم لما يسمعه من تلك السماعة بأذنيه كانت تدندن ببعض الأغاني لرجوعها لأهلها وحشني يا أهلي ويا أصحابي عايزة أخدكم بأحضاني تراراران رن رن رن أن أن أن
أخيرا هتخلص من شكلك العكر أن أن أن يباي ع برودة دمك
هز رأسه دون فائدة منها وظل بمكتبه حين أنتهائها بعد قليل نادى ماري لأحضارها رجعت تبلغه أنها نائمة فتركها
بعد مرور اسبوع على رجوعهم
رجع لعمله بالشركات مع أخيه
كان يفكر بحالتها الصحية وهل من واجبه يعلمهم بها ولماذا تريده عدم أخبار أحد نفض كل ذلك من عقله يركز في عمله لكن لا مفر صورتها أمامه حتى دخل اليه أخيه
اي يا عم من يوم ما جيت ومش عارف اتكلم معاك أمال لو مكنتش سايب الشغل على دماغي.
سيبني في حالي يا معتز بجد مش فايق.
رفع حاجبيه 
ومش فايق ليه غريب اوي يعني مش اول مهمة تطلعها بقالك أسبوع مجتش الشركة ولا بتابع معايا ايه شاغلك اوي كده
زفر بضيق كنت في أسوء مهمة طلعتها في تاريخ شغلي كله بحاول اتناساها.
معتز مش البت إياها الصحفية برده ليه المهمة فشلت ولا هببت ايه تاني غير التقارير الأخيرة اللي نزلت عن شركاتنا اللي بلغتني أمحو أثرها!
هز رأسه بنفي وضيق لأ غير التقارير دي المهمة كملت بس فعليا أنا طاقتي أستنفذت منها أرهقت جامد وزعلان من نفسي لأن مديت ايدي على البنت اول مرة أعملها لكن هي وصلتني للحالة دي خرجتني عن شعوري.
معتز بلامبالاة في ستات كده تستاهل الحړق مايجوش الا بالضړب عشان يتعدلوا مش مهمتك خلصت كبر دماغك بقا.
عاصم للأسف مش هعرف أرضي ضميري وأسكت البنت مريضة ومخبية عن أهلها ومن واقع معرفتي فيها الأيام اللي فاتت فهي أعند بنت شوفتها في حياتي والمړض دا لو ماتلحقش في بدايته هيسبب سلبيات كتير ويوصل لمراحل متأخرة للأسف عندها ورم في معدتها لوكيميا ولازم يتلحق لانه مرحلة أولى دا حسب كلام الطبيب وشكه.
معتز بلا مبالاة 
بس أنت مش ملزم خلاص مهمتك خلصت شاغل نفسك ليه لها أهل يسألو عليها ربنا يشفيها وكل حاجة بس خلاص انت شايل همها ليه اوعى تكون الصنارة غمزت!
بضحكة رجوليه صنارة ايه يا زفت أنا بتاع صنارة برضه أنا مكنتش بفكر في صنف الحريم قبلها وبعد اللي اشوفته معاها كرهتني فيهم كلهم أكتر بلا نسوان بلا هم أنا كفاية عليا أنت ورودينا أنتو عيلتي بعتبر نفسي أبوكم هحتاج ايه تاني مش عايز غير كدة.
معتز بس انت كده هتظلم نفسك أنت شايل حملنا ومسؤليتنا انا وتؤامي من لما كنا خمس سنين من وقت وفاتهم كنت انت الاب وكل حاجة لازم تشوف حياتك ماتوقفهاش علينا مصيرنا كل واحد يروح بيته.
ابتسم عاصم كنتو تؤام رخم اوي قط وفار واسلك يلا عايز أفرح بيكم وتبطل شغل السهر واللعب انا شايف في عينيك كلام هات اللي عندك
معتز هو باين اوي كده أحم بص أنا صنارتي غمزت وكله بفضلك بس مش عارف أعمل ايه البت مش مديالي ريق خالص أنا برستيجي ضاع ياعم البت مجنناني.
عاصم مين وايه بفضلي دي مين دي
مي اللي خلتني أوصلها وقت سفرك حاولت أتواصل معاها عملتلي بلوك بقا أنا معتز الهواري اللي مجنن نص نسوان مصر يتعملي بلوك لما أكلمها.

قهقه الأخير الحب پهدلة طيب ما تدخل البيت من بابه ليه تلف وتدور
ياعم باب مين مش نتعرف ونشوف في قبول ولا لأ لازمته ايه ندخل بيوت ونزعج باقي الأفراد الأسرة مش يمكن مايحصلش قبول ولا تفاهم
عاصم بجدية 
معتز شغل التسلية بتاعك دا ماينفعش دلوقتي انت مش صغير وبنات الناس مش لعبة في أيدك ماتنساش عندك أخت حافظ عليها وبلاش شغل تتعرف وتسيب دي الفاتحة معمولة للتعارف في حضور الأهل ليه تتعامل بسړقة ورا اهلها لما كل حاجة تبقا في النور ولو فيه قبول ولا لأ بيبان والبنت دي كويسة خد الخطوة بجدية وأنا معاك.
نهض يلم حاجته ماشي ولا قاعد أنا همشي عندي مشوار لازم أعمله ضروري مش هسكت عنه أكتر من كدة.
لا قاعد سلام أنت.
جلس معتز مكانه يفكر بكلامه متذكرا ما فعلته تلك الجنية متوعد لها ما حدث بينهم اخر لقاء 
بقا انا متحرش أما وريتك لو أشوفك بس
شرد بذاكرته لعدة ايام قبل رجوع اخيه تواجده بمنطقة سكنها يريد رؤيتها والتحدث اليها لمعرفته سبب عدم الحديث معه عبر الهاتف لفتح صداقة بينهما وقامت بحظره انتظر داخل سيارته العديد من الوقت أخيرا لمحها تخرج من مسكنها ترجل من سيارته متوقف امامها وهو يرجع شعره للخلف يبتسم عاملة ايه مش فكراني ولا ايه انا اللي كلمتك من يومين
تفاجأت بوجوده امامها همست بين حالها يخربيت التلزيق بتاعك فردد عليه 
هو انت مش بتتعب مش انا لسه عاملة لك بلوك أنت جبت رقمي منين صحيح انا لسه جايبة الخط جديد
أبتسم بسماجة 
لا دي أقل حاجة أقدر أعملها ولو جبتي غيرهم الف هجيبه انتي ليه رافضة نتعرف أنتي كل دا مش واثقة فيا دا أحنا راجعين من مشوار سفر ساعات مع بعض.
التفتت حولها وجدت انه لا مكان ولا زمان يتوافق بوقوف فتاة مع شاب غريب عنها وهو لا يبالي بذلك
بعد أذنك لازم أمشي وماتحاولش تكلمني تاني
هرولت من أمامه تمد في خطواتها نظرت خلفها وجدته يلحق بها استني بس
فتمهلت تفكر سريعا ماذا تفعل وجدت الحل عندما رأت تجمع شباب امامها فذهبت تجاهم أستغرب الأخر منها تقدمها لهم فتقدم أكثر وصدم مما قالت لهم وهي تشير عليه الحقوني الشاب دا پيتحرش بيا
تم نسخ الرابط