المتورطة بقلم شروق مصطفى من الفصل الاول الى السادس

موقع أيام نيوز

ننادي عليكو تعالي يا مي دي رودينا أخت معتز.
ابتسمت مي ورحبت بها ثم جذبتها لتسلم على سيلا التي ما أن دلفت الى الباب لم تنزل عيناها عنها والأخيرة كذلك.
كانت تجلس على طرف الفراش نهضت مقابلها ومي في الوسط تتحدث دي بقا صديقتي وأنتمتي والبيست زميلة كفاح سبع سنين مع بعض وبنشتغل سوا.
في ايه مالكم متنحين ليه كده.
تنظر يمينا لسيلا تاره ويسارا رودينا تاره أخرى فبعد تلك الحاډث لم يتواصلا بعدها ترجمت مي سريعا أنها أخت لذلك العاصم قد حكت لها عنها ضاربة بكف يدها جبينها أخ أنتو تعرفوا بعض أصلا تاهت مني دي
بدأت رودينا الحديث وهي تطأطأ رأسها بخجل والله مش عارفة أقول ايه مكسوفة منك اوي بس أنتي عارفة طبع أخواتي صعب أزاي كنت حكاية لك عليهم بجد بعد اللي حصل كان في حصار جامد منهم عليا ومراقبة التليفون وحجات كتير
لم تسمع تكملة كلامها تهمس لنفسها بسخرية انتي هتقوليلي على طبعهم ضړبني برصاص عشان هربت ورماني وچرحي لسه مفتوح في بدروم ف عز الثلج فاقت على ۏجع بكتفيها حيث رمت الأخيرة نفسها تبكي معتذرة منها 
متزعليش مني يا سيلا والله ڠصبا عني بجد.
مش زعلانه منك يا حبيبتي والله انسي اللي فات.
ايه جو الدراما الرخيص دا.
أبتعدت سيلا من رودينا تنظر للأخيرة بتهكم تكتم ضحكتها وهي ترفع حاجبها لأعلى 
لما نشوف بعد شوية الأكشن بتاعك بره وناس كده هتتعلق من قفاها ويتعمل منها بطاطس محمرة وجلاش كمان شوية
غمزت لها وتدخلت رودينا تندمج معهم مش فهمة ايه السيم دا بقا من أولها يا هانم انتي وهي...
كأنها تذكرت لتو فتراجعت لأ لأ سيلا ماتسيبنيش بليزززز.
بعد قليل دخلت منيرة تشير لهم يلا يا بنات تعالو كلكم عايزينكم برة يلا
تمسكت مي فسيلا وايضا رودينا الجهه الأخرى تحاول الأخيرة التملص منهم انتو قبضين عليا ولا ايه مش انا العروسة والله وسعي ابت منك ليها
دخلت والدتها مرة أخرى لسه واقفين بتعملوا ايه مش قولتلكم تعالوا هاتوها يابنات
بتقول هاتوها هي مش أنا.
حاولت سيلا التحدث وهي تترك يدا كل منهم لكنهما رافضين منهم من ترتعب خروج وحدها والأخرى أشتاقت لها
يا طنط أنا هستناكم هنا سبوني بقا مكلبشين حرامي في جامع
نرمين بحزم لا يقبل نقاش بعدها ماينفعش يا سيلا والدك بره عيب يابنتي يلا كلكم ورايا
انحنت لمي تهمس مغتاظة عندما وجدتها تبتسم ماشي يا زفته أضحكي أضحكي.
تحركت مي بأستيحاء وجلست بجانب والدتها تفرك يدها بتوتر القت السلام دون النظر اليهم واتجهت رودينا بجانب عاصم والأخيرة كانت تسير على مضت وجلست بجانب والدها بعد ان القت التحية على الجميع
طلب معتز ان يتحدث معها بأنفراد نظرت لسيلا بتردد ثم قامت معهم والدتها للجلوس بليفنج مقابلهم يشاهدونهما قابلت سيلا نظراتها بسخرية رافعة حاجبيها بتشفي
تحدث والدها مع عاصم كثيرا في أمور العمل والشركات وكل حين واخر يتطلع اليها الأخير ملاحظا شحوب وجهها رغم وضعها مساحيق تجميلية الأ ان أرهاقها واضح كان متفاجأ لحضورها اليوم فأنتهز تلك الفرصة للتحدث معه وهو يطالعها نظرات جادية كنت عايز أتكلم مع حضرتك بخصوص حاجة كده
وجهت له نظرات تحذيرية الأ يتحدث عن شئ بخصوصها وتهز رأسها بنفي.
بخصوص ايه يابني احكي
تدخلت سيلا بسرعة قبل ان يكمل حديثه تنظر له بتوتر تمسك أحدى ذراعيه 
بابا هو مش خلاص كدة ولا ايه نمشي أحنا بقا.
خلاص ايه يا سيلا لسه قعدين من شوية وبعدين هتسيبي صاحبتك لوحدها ها يابني كنت هتقول ايه
ابتسم بسخرية لفعلتها محدثا بجدية كنت حابب اكلم أستاذة سيلا

بخصوص القضية وبعض النقاط لو تسمح لنا نتكلم في البلكونة
بتوتر تحدث بلهفة 
في حاجة حصلت ولا ايه طمني.
اطمن مجرد بعض الأسئلة روتينية عن مصادر الصور اللي جمعتها وحجات صغيرة كده انا شايف هنا مش هنعرف نتكلم تسمح لنا
اه اكيد قومي يا سيلا معاه
اما مازن كان يتطلع لرودينا في صمت يبتسم كل حين وأخر دون أن يلاحظ أحد
اتكلموا هنا و احنا قاعدين قدامكم هنا. 
تركتهم وغادرت تجلس مع البقية 
مد يده يسلم عليها تردت تمد يدها في البداية و كادت أن تسحبها مره أخرى لكنه جذبها بسرعه وشدد عليها وضمھا مش عاوزه تسلمي عليا ولا ايه للدرجة دي پخوف. 
مي بتوتر ها لا عادي بسلم اهو. 
وسحبت يدها منه وجلست وصامتة.
وأخيرا عرفت أتكلم معاكي ده انتي نشفتي ريقي يا شيخه حرام عليكي.
لم ترد عليه تفرك يدها فتحدث بنبرة ذات مغزى وظل يردد كلماتها بأبتسامة
هتفضلي ساكته كده كتير ولا ايه امال فين صوتك الحقوني پيتحرش بيا ها و لا نسيتي دا انا هطلعه عليكي بس مش دلوقتي
ثم رفع إحدى حاجبيه يريد أن يرى رد فعلها !.
لم تنظر له خوفا منه و ارتعدت وظل قلبها ينبض بشدة من فرط الخۏف. 
ما تخافيش خلاص مش هعضك اينعم ايديهم كانت تقيلة وكنت مستحلف لك بس غيرت رأيي لما شوفتك دلوقتي قلبي دق
لا منا مش جاي اعد كم فرع شجر في السجادة بصي لي طيب.
أبتسمت على حديثه ترفع عيونها ببطئ أنا قلبي دق ثلاث دقات من نظرة عينيكي دي.
بصي خلاص خلاص هترجعي تاني للأرض تاني ممكن نتكلم جد شوية أنا حابب نتعرف بجد أنا عن نفسي مرتاح شوفي لو تحبي تسأليني عن اي حاجة عني
أسترسل حديثه عندما رأى خجلها أنا المرة دي هتكلم عشان أفك الحاجز بينا زي ما شوفتي معنديش غير رودينا وعاصم هو تولى مسؤليتنا من وأحنا خمس سنين كان عمره 15 سنة كنا قعدين عند عمي وقتها بعدين رجعنا تاني بعد ما دخلنا جامعة واعتمدنا على نفسنا لحد دلوقتي رافض فكرة الجواز وانا كنت زيه كفكرة جواز عموما عندي سنة
تطلع اليه مندمجة بحديث فأكمل
لحد من قريب كدة شوفتك كسرت كل القواعد بعدها وعندي شركات سياحة مشتركة بيني وعاصم ورودينا وبس ياستي دي كل حكايتي هل تقبلين بكسر تلك القاعدة.
نفسي اسمع صوتك بس ولا دا بسمعه لما بضړب وبس ها
حاولت كتم ضحكتها فرأها أضحكي أضحكي ماشي أفهم من كده في قبول
ها يا ولاد ايه الأخبار.
جلست والدتها جانبهم تطمئن وجدت أبتسامة معتز محدثا بفرحة خير باذن الله أنا عايز أكتب الكتاب على طول.
تفاجأت بطلبه ف 
.
أما عند عاصم دخل الشرفة يولع سېجار تفاجأ بهجومها عليه بصوتها العالي 
أمور ايه اللي في القضية عايز تكلمني فيها مش هي انتهت وخلصنا.
اطفأ سيجارته و نظر لها نظره مرعبه صوتك ميعلاش فاهمه.
التفتت لتغادر لكنه امسكها من ذراعها لصقها في الحائط استني هنا مخلصتش كلام عشان تمشي.
مفيش كلام بينا من أساسه.
عاصم وهو ينظر داخل عيناها بقوة مقولتيش لحد عن حالتك ليه
سيلا بأبتسامة تهكمية ايه ده خاېف عليا معقول! اللي انا اعرفه انك مش بتحس و لا يفرق معاك و بټضرب بدم بارد زي ما ضړبتني و بتشاور على كتفها.
ظهرت الحدة على محياه 
ما ترديش سؤال بسؤال و بعدين مش خوف عليكي بسأل من ناحية انه واجب لأن انا اللي اكتشفت مرضك في الأول مش أكتر بعدين ناحيه الاحساس ده مايفرقش معاكي في حاجة اما
بقا ډم بارد لأنك تستاهلي لأنك باردة.
كزت على اسنانها بغيظ متمتة 
أه وانت الصراحة صاحب واجب ماشي قول لضميرك يرتاح لو مت مش هتكون السبب و متدخلش في حياتي يا أخي. 
قاطعها بشراسة وعڼف 
أنتي مجنونه بتعندي في دي كمان.
ثم أخفض نبرته مهددا 
لو مقولتيش لحد انا اللي هبلغهم بنفسي مفهوم.
لم تعد لديها طاقة المجادلة معه أزدردت ريقها وهي تطلع اليه
متشغلش بالك هبدأ مرحلة العلاج بعد ما نرجع من السفر باذن الله. 
عاصم محذرا خلي بالك لو منفذتيش اللي قولتي عليه ده انا اللي هتصرف بطريقتي مفهوم ! و عندي طرقي و انتي جربتيها بنفسك اظن كده وضحت!
يتبع 
انتظار الفصل السابع
المتورطة بقلم شروق مصطفى 
حصري لموقع ايام نيوز

تم نسخ الرابط