التايبان بقلم جنة مياز الرابع عشر الى السادس عشر

موقع أيام نيوز

كان فريد الأب الذي لا يعبر عن مشاعره بشكل صحيح...على كل حال اقترب اوس من بدر و قال وهو يعانقه
حلال عليك جانا بمشاكلها
فابتسم بدر لتتوالى تهنئات الجميع لهم حتى ان مريم جاءت بعد فترة و باركت لهما و بعد ان احتفل الجميع بهم مباركين لهم أخذ بدر جانا ليتحدث معها قليلا على انفراد وما ان خرجا الى حديقة القصر حتى قالت جانا وهي مبتسمة بسعادة بالغة
مش مصدقة...امتى طلبتني من بابا و امتى بابا وافق
قرص بدر وجنة جانا قائلا بهدوء
من أسبوع تقريبا
ظلت ابتسامة جانا على اتساعها غير مصدقة لما حدث فتابع بدر بعد صمت لم يدم
عارفة هنروح فين
لتنظر هي له كي يكمل فأكمل
قرية في مصر فقيرة جدا في الصعيد عمدتها تاجر مخډرات ظالم اهل القرية كلهم تقريبا
صفقت جانا بيديها بسعادة قائلة بعدم تصديق
هنساعد ناس كتير صح
اماء بدر لها لتعانقه جانا قائلة وهي تسند رأسها على كتفه الذي بالكاد وصلت اليه
بحبك يا بدر الدين الشاذلي
ليقبل هو رأسها قائلا بحنو
وانا بحبك اكتر يا جانا ال ناصر
ولكن هل تعتقدون ان هذه هي النهاية هيهات فليست جانا من تنتهي حكايتها هكذا ابدا
بعد مرور بضع أشهر
كانت ايلين قد انتهت أخيرا من المرحلة الثانوية و تزوجت تميم و عاشوا في الإسكندرية مع بدر و جانا و بالتأكيد اوس و ورد بينما هشام قد خرج من السچن و بدأ يحيا حياة طبيعية خصوصا بمساعدة اوس له اما
ورد فكانت تزور والدها على الرغم من رفضه للموضوع في البداية الا انه تقبل الوضع في النهاية و أخيرا أبطالنا لم يتوقفا عن ألأعمال التطوعية
و أصبح بدر بمثابة أب لساجدة كما انها تعلقت به كثيرا و بعد فترة ذهبت ساجدة للمدرسة ولكن لم يكن الأمر سهلا فقد أطال الأمر حتى اعتادت على معلمتها بينما جانا فرفض بدر ان تعود لعملها خوفا عليها لذلك قرر أن يجعلها مساعدته الشخصية في الشركة كما انها تمارس ما تحب حين فتحت صفحة خاصة بالأعمال التطوعية على الإنترنت
في أحد الأيام
كانت جانا جالسة في مكتبها تحاول صنع طائرة ورقية فعملها في الشركة ممل للغاية حتى ان بدر يقوم بمعظم الأشياء كي لا تفسد جانا عمله و بينما هي مندمجة رفعت ابصارها لتنظر الى بدر في مكتبه كان المكتب أشبه بغرفة واسعة للغاية تم تقسيمها الى جزئين الفاصل بينهم جدار في وسطه لوح زجاج على عرض الجدار فكان ذلك يسمح لهم برؤية بعضهم البعض وما ان نظرت له حتى شردت لتراه وهو مندمج في عمله و يبدوا وسيما للغاية و بعد لحظات انتبه بدر لشرود جانا به فألقى بقلمه على المكتب بعدها الټفت بمقعده ناظرا لها وهو مسندا ظهره على ظهر المقعد براحة و حين انتبهت جانا لحماقتها و فاقت من شرودها ابتسم بدر لها مشيرا لها بالقدوم فتنحنحت جانا ثم نهضت من مكانها لتخرج من مكتبها ذاهبة اليه
...
أغلقت جانا باب المكتب خلفها ليقول بدر وهو يبتسم لها
خلصتي اللي بتعمليه
فقالت جانا بحزن خفيف
لا الطيارة اتقطعت
ليجيبها هو بعدم فهم
طيارة ايه
لتقول جانا
اللي كنت بعملها
فزفر بدر بضيق قائلا
قصدي على الملف اللي ادتهولك يا جانا
ضحكت جانا على حماقتها قائلة بسماجة
ايه ده بجد والله افتكرتك تقصد الطيارة
ليبتسم هو ناهضا من مكانه و حين وقف امام جانا أمسك يديها الإثنتين قائلا
الشركة لو وقعت هطلقك عشان اكيد هتكوني انتي السبب
فابتسمت هي ليقبل بدر وجنتها ثم يقول
روحي هاتي الملف و لمي حاجتك عشان هنروح ..عاملك مفجأة
صفقت جانا بيديها بمرح بعدها ذهبت راكضة الى مكتبها لينظر لها تميم بذهول بعدها يقول وهو يدخل الى مكتب بدر
شيري جاية دلوقتي...عايرة تقابلك
حك بدر ذقنه بخفة قائلا
هقابلها و همشي
فقال تميم وهو يجلس على المقعد امام مكتب بدر
ايلين عايزة ساجدة تبات معاها بكرة
نظر بدر الى جانا من خلال نافذة المكتب بعدها قال
مظنش جانا هتوافق
ليجبه تميم
تتصرف بقى هي و ايلين مع بعض انا قولتلك اللي هي قالته و خلاص
فعاد بدر ليجلس على مقعده ليطرق شخص ما باب المكتب و ما ان سمح بدر للطارق بالدخول حتى دخلت امرأة يا إلهي لقد كانت فاتنة بشكل لا يوصف ذلك الشعر البرتقالي الطويل و الأعين الزرقاء كما
تم نسخ الرابط