المخادعة والمغرور الفصل الثامن والتاسع

موقع أيام نيوز

انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت.. والله ما مصدق.
مني عبدالعزيز مروة حمدي 
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم...
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته.. يهمس لنفسه... حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها... بلاء.
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا ....
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها..
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
مغرور ايه لاء دى 
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها. 
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول... انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين.
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف .. انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك.
ليوقفها صوته قبل خروجها.
انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
الټفت نصف التفاته تجيبه.
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف. 
همت بالرحيل يوقفها بصوته.
هتندمى لو خرجتي.
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت..
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى.
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش..
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق.
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه..
ايه رايك انا هعمل معاكي ديل.
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة.
موافقة.
مش تسمعى الاول!
انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك..
لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه.
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها..
صعب مش كده.
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك...
مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى..
قالها بتقليل وهو يشير عليها من أعلى لاسفل لتمر ذكريات محملة بأصوات سخرية مماثله عليها ودون إرادة منها امتلئت عيناها بالدموع لتضع يدها على فاها تكتم شهقة حبيسة راحله من امامه بسرعه..
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون الدموع هو رد فعلها يغمض عينيه بهز رأسه بعدم رضا ليحمل أغراضه راحلا خلفها..
عاد من شروده هامسا لنفسه جننتنى ودموعها هزتنى خطفت قلبى من اول لحظه..
جمال بتقول حاجه ياجلال.
حمحم معتدلا بجلسته معاودا النظر للنافذة لا ما فيش حاجه.
ليشرد مرة أخرى بعدما ارسل من يبحث عنها ويعطى له معلومات بخصوصها عقد حاحببه بضيق عند تذكره أمر تعلقها بابن خالها حازم وقد ذكر بالملف كمعلومة جانبيه متدوالة بشركة حازم للدعاية بين الموظفين سؤال دق غلى قلبه بقوة.
هى بتحبه حقيقى! متعلقه بيه مشيت من هناك ياترى نسيته سابت حتى البيت ممكن يكون حصل ايه 
شرد لاستسلامها البرئ له وابتسامه حالمه عادت للظهور مالبثت ان اندثرت من
تم نسخ الرابط