حبيسة الجدران

موقع أيام نيوز

بجانبها 
واليوم هو الإفتتاح 
اضواء تملئ المكان مختلفة الألوان وزينة معلقة تبهج الأنظار وموسيقى رائعة مهدئة للأعصاب 
والأروع شكل المعلبات الخاصة بتعبئة الحلويات 
علبة كرتون مطبوع عليها شكل لفيلم الكرتون الجميلة والۏحش والخلفية للقصر الذي كانت محپوسة بداخله الجميلة ومكتوب عليه دنيا الحلويات 
صار كل شئ جاهزا .....
أسما تحمل إبنتها دنيا ويرتديان فستان أبيض نفس الشكل واللون 
والأجمل أن دنيا تشبه والدتها تماما 
واثناء مباركة الجميع لها  
تفاجأت أسما بدخول محمد بيه وكيل النيابة المكان ومعه أخيها 
اخيها الذي تركها وسط كربتها ومحنتها وتخلى عنها أخيها الذي ادعى الخصام في لحظة ما كانت تحتاج ليده أن تشدها بقوة لحضنه ليحتضنها ويحميها من العالم وبالأخص من زوجها 
اقترب منها أخيها ورأسه تنظر في الأرض والخجل يملئ وجهه 
ثم بدأ يرفع رأسه لها عاليا ونظر في عينيها 
تنظر له اسما ولكن هذه المرة غير أي مرة هذه المرة عينيها كلها قوة وشموخ تشعر بالثقة وبأنها لا تحتاج لأحد في حياتها  
_ أخيها بصوت متقطع منخفض 
مبروك يا أسما لقد اصبحتي جميلة عن آخر مرة رأيتك فيها  
ثم بدأ يقترب اكثر ليداعب وجه ابنتها دنيا 
_ وحتى دنيا كبرت وصارت جميلة تشبهك 
_ اه فعلا تشبهني جدا شكلا وادعو الله ان لا تشبهني حظا وان يجعل حظها أجمل مني بكثير 
_ هل ستسامحيني 
_ أنت أخي ولا يمكن ان أغضب منك 
واحتضنها اخيها سامي بقوة وقال لها 
_ دائما انت الأقوى منذ طفولتنا
اقترب منها وكيل النيابة بعد أن رأى أخيرا يحمل دنيا ابنتها بعيدا وقال لها 
_ جئت لكي أخبرك شيئا ولست لأبارك لك
_ نظرت له أسما بعينان لامعتان تتحدث من كثرة شوقها لسماع كلماته 
تفضل 
_ أنا 
_أنت ماذا 
_ أنا لم أرى ملاكا مثلك من قبل 
تحملين قلب يتجدد خلاياه كل يوم 
تملكين وجها أخاف عليه من الحسد 
أما عن عينيك زجاج عاكس للخير والأمل شعاع يمد غيره بالنور والبهجة 
أنا لم أرتبط حتى الآن أخذتني الأيام والسنين وأنا لم أفكر في الزواج 
يجوز لأن عملي يأخذ كل وقتي
ويجوز لأن قلبي وعيني وعقلي لم يروا من تستطيع تحريكهما الأهم أنني وجدتك وأنا غير مستعد على خسارتك 
لم يعد هناك أي حواجز الآن تمنعك من الإرتباط أو تمنعني من أن أعلنها لك وأطلبها منك 
أسما أحبك
احب جمالك ورقتك أحب فستانك الملائكي هذا هل تقبلين أن أصير أبا لدنيا ابنتنا وأن أصير سندك في الدنيا يا أم دنيا 
_ حقيقي كلامك جميل وفاجأتني 
لم أفكر لحظة أن تنظر لي هكذا أو أن تعترف لي في يوم بحبك لي 
في مشهد يحضر والدها وراء محمد ويستمع لما يدور بينهما 
تنظر أسما لوالدها وعينيها تحدثه بأن يظل واقفا لا يبتعد كي يسمع ما يدور بينهما 
تعاود اسما الحديث مع محمد قائلة 
_ صدقني أنا لا أرفضك 
ولكن ...
أنا لا أستطيع ان أتي بزوج أم لإبنتي دنيا وهي دنيتي 
لقد اكتفيت بها وبمشروعي الجديد 
هما عوضي وسندي في الحياة 
ولكنني سأعاود التفكير في عرضك
وفي طلبك أعدك بهذا 
ينظر لها محمد وهو مبتسم من جرأتها في الكلام 
_ لقد احترمتك اكثر بعد ردك
تم نسخ الرابط