روايه ل نهى مجدي
المحتويات
وعيا ونضجا وسيميز الصالح ببصيرته الفطريه ظللنا نتحدث حتى اجتاح النعاس أجفاننا فأطفئنا الانوار ورحنا فى سبات عميق لا نريد تناول الطعام فماحدث اشبعنا وجعل ارواحنا ممتلئه غفوت بهدوء وانتقلت لموجه احلامى المتخبطه ولكنى لم انعم بذلك الهدوء طويلا حتى وجدت ملاذ توقظنى وتطلب منى الرد على الهاتف بسرعه افقت مزعوره تائهه لا اعلم مايحدث فوجدتها تعطينى الهاتف فى يدى امسكته ووضعته على أذنى فأتانى صوت مرام تبكى لم اتبين المتصل فى البدايه فسئلته بصوت يرتجف من الفزع
انا مرام ياطنط
ظننت ان تميم قد اشعل عراكا حاميا معها فلذلك تطلبنى ولكنى وجدتها تبكى حتى الاڼهيار
فيه ايه يامرام بتعيطى ليه
بابا بېموت يا طنط
لا ادرى لم خفق قلبى بشده وشعرت بنغزه فيه جعلت صوتى يرتجف ونبرتى تخبو
انتى بتقولى ايه
بابا فى المستشفى وعاوز يشوفك تعالى بسرعه ياطنط الدكاتره بيقولوا مفيش قدامه كتير
فيه ايه ياميراس
اجبته بصوت خاف وعقل تائه
عمر فى المستشفى بېموت وعايز يشوفنى
نهض صفي وامسك بيدى يحثنى على النهوض
ومستنيه ايه
نظرت له نظره ترقب وإعجاب
مش زعلان
ضحك وهوا يجذبنى واقفه
لم تمض الدقائق حتى وصلنا لمكان المشفى الذى وصفته لى مرام كنت خائفه متلجلجه يظهر التوتر جليا على ملامحى ويداى المرتجفتان فأمسك بهما صفي يطمئننى
انا هستناكى هنا
طوال الوقت اجده متفهما لكل مايحدث فلولا احتوائه لى لكنت ضائعه منذ الازل هبطت من السياره واتجهت للداخل سئلت على مكان غرفته فأشارت لى الممرضه على مكانه ذهبت اليه بخطى متثاقله وقلب مرتجف فوجدت داليا ومرام تقفان باكيتان على باب غرفته خشيت مواجهه داليا وحديثا الموجع ولكنى وجدتها متفهمه تلك المره وانزاحت عن الباب لتتيح لى طريق الدخول وما إن رأتنى مرام حتى ركضت نحوى
نظرت لداليا وكأنى اطلب منها السماح بالدخول فأشارت بيدها ناحيه الباب وجلست على المقعد المقابل للغرفه
فتحت الباب ودخلت بقلب منقبض وارتجافه تسرى فى جسدى كله بحثت بعينى فى الغرفه الصماء ذات السرير الواحد والاجهزه الموصوله بالجسد حتى وجدته يتوسطها على سرير ابيض ذو قوائم معدنيه يرقد مغمض العينين وتخرج من جسده الكثير من الانابيب وعلى فمه قناع تنفس اغلقت الباب خلفى ودخلت بهدوء اخشى اصدار صوت ولكنى مالبثت ان جلست فى المقعد المجاور له حتى فتح عينينه وازاح قناع التنفس والتفتت ينظر لى
متتكلمش ياعمر انت تعبان
كان وجهه شاحبا وعيناه لا يستطيع فتحها عن اخرها فامتلئت بالصفار وجنتاه وشفتاه لا دماء تسرى فيهما وجسده مسجى لا يتحرك كانت الكلمات تخرج
متابعة القراءة