نبضات هادئة بقلم ياسمين هجرس
المحتويات
وتين وعاء الدجاج هاتفه بصراحه يا ماما كريمه ورده هي إللي عملت كل حاجه.. بس أنا خلاص حفظت الطريقه وإن شاء الله المره الجايه أنا اللي هعملها لوحدي.
ابتسمت لها كريمه بحب هاتفه
أن شاء الله يا حبيبتي
حبيبتى شطوره ياماما بتتعلم بسرعه بس أديها فرصتها وهى هتبهرك..
ارجعت رأسها للخلف تنظر الى ابتسامته التى تزين فمه لتهتف بتهكم
همس بجوار اذنها منتشى بسعاده
شوفتى بعرف اسكتك ازاى.. أهدى ياغزاله وبلاش جنان أنا ماسك نفسى بالعافيه متلعبيش فى عداد شقاوتك.. ارحميني قلبى مبقاش مستحمل دلعك وأنا مش عارف اطفى ڼار شوقى ليكى..
لتنقذها كريمه من براثن هجومه الضارى على مشاعرها عندما التفتت لها هاتفه باستغراب
أنتى لسه مأخدتيش الفراخ للشوايه يلا خديهم عند يعقوب عشان يشويهم.
هتف راكان بمرح يغطى على خجلها
صدح صوت الحاجه فردوس قائله اطلعي يا كريمه صحي جلال عشان يجي هو كمان يشوي السمك .
ارتبكت كريمه من طلبها هي تتهرب منه بسبب ما فعلته فيه ليله امس.
ردت عليها قائله
كمان شويه يا ماما سيبيه نايم .
قطع حديثهم وهو يجز على أسنانه قائلا
وحول نظره إلى كريمه قائلا بغيظ
مش بعت لك رساله على التليفون يا مدام ليه مردتيش عليها.
رفعت له حاجبها هاتفه بتحدى أثار جنونه
مش معايا التليفون ولو معايا أنا ما كنتش فاضيه عشان أرد عليك.
اقترب من جلال بخطوات متلهفه قائلا
أنا سمعت كتير يا سياده اللواء أن حضرتك بتشوي سمك حلو إيه رأيك تيجي تعلمني وغمز له بعينيه..
سار معه وهو يرسل لها نظرات حاده قائلا
تعالى عشان اعلمك أنت ويعقوب تشوي السمك والفراخ واللحمه ازاي.. أصل دى تخصصات يابنى.. مش أى حد جدتك توكله بالمهمة دى..
ظل الجميع مندمج في اعداد الطعام حتى انتهوا منه.. جلست الفتيات بجوار بعضها يمزحون حتى اقترب منهم راكان واشار الى صفا مردفا
فهمت ورده وصبا أنه يريد أن يتحدث معها على إنفراد
استقامت ورده هاتفه
هطلع أنا اغير هدومي عشان عندي شفت في المستشفى بعد الغداء على
طول وتركتهم وصعدت إلى غرفتها.
أما صبا قامت وذهبت الى يعقوب الذي كان يقف هو وجلال يمرحون معا..
وظلت نظرات الحب والاشتياق تتبادل بينهم.. بعد قليل لاحظ جلال نظرات الحنين التى تسكن مقلتيهم ليتركهم وانضم الى والدته وزوجته واخته وتركهم بمفردهم .
نظر جلال إلى فهيمه قائلا
سألتي ورده عامله إيه مع الدكتور بعد ما رجعت.
کسى الحزن وجهها وهتفت ببحه مؤلمھ
لما رجعت بالليل كنت أنا نايمه ولما صحيت الصبح كانت هى نايمه ولما اتقابلنا مع بعض دلوقتي كنا بنحضر الأكل ..
مسحت على وجهها تستغفر ربها ثم استقامت واقفه معقبه
أنا هطلع اشوفها
صعدت فهيمه إلى غرفه ورده وجدتها تتسطح على الفراش تعبث في هاتفها جلست بجوارها هاتفه
نورتي بيتك ومطرحك يا قلب أمك..
اعتدلت ورده في جلستها وارتمت في أحضان والدتها تتحدث والدموع في عينيها والبكاء يخنق صوتها
منور بيكي يا أمي ارجوكى متبعديش عني تاني مهما اعمل او اغلط متسيبنيش لوحدي.
ابتعدت فهيمه عن احضانها تجفف لها دموعها قائله
ربنا ما يبعدنا عن بعض.. طمنيني عليك الدكتور قال لك.
ابتسمت ورده بهدوء لكي تطمئنها عليها مردفه بهدوء
انا كويسه يا أمي الكام جلسه إللي أخذتهم فرقوا معايا كتير.. إن شاء الله عندي ميعاد مع الدكتور الاسبوع الجاي وهو طالب يشوف حضرتك.
ردت عليها فهيمه بترحيب
ان شاء الله نروح مع بعض وأشوف الدكتور عاوزه إيه واللي هيقول عليه انا هنفذه .. المهم عندي تبقي أنت كويسه يا قلب امك..
سحبتها إلى أحضانها تمسد على ظهرها قائله
وحشتيني يا ورده ربنا ما يحرمني منك ابدا يا قلب امك..
ظلت ورده صامته في احضان امها التي اشتاقت لها.. مر الوقت عليهم وهم نائمون بجوار بعضهم لأول مره تذهب ورده في ثبات عميق منذ طلاقها من زياد
متابعة القراءة