نبضات هادئة بقلم ياسمين هجرس

موقع أيام نيوز

قائلا 
اعتبروا حصل يا معالي المستشار اتفضل حضرتك معايا على المكتب اعمل لك كل اللي طلبت.
ساروا بجوار بعضهم حتي دلفوا الي الفيلا..
كانت أبرار في استقبالهم وعلي وجهها ابتسامه بشوشه هاتفه 
اكيد محتاجين قهوه كالعاده داخلين تشتغلوا زى كل اسبوع.
كلامك صح يا ست الكل معلش هتعب حضرتك نفسي فنجان قهوه من ايدك الحلوه .
رتبت على كف يده قائله 
احلى فنجان قهوه لاحلى ابن في الكون كله.....
وبعدين معاكي في الدلع ده لو سمحتي متتعامليش معاهم بالشكل دا علي الأقل قدامي .
ابتسمت له بفخر من حب زوجها لها بعد مرور كل هذه السنوات ومازال يغير عليها من مداعبتها لابنائهم ولاكن أردات امتصاص غيرته هاتفه بهدوء 
حاضر.
اطلق يونس صافره والتقط لهم صوره على هاتفه قائلا 
اللحظه دي لازم تتوثق.. صدقوني أنتم أجمل زوجين على وجه المجره.. ربنا يخليكم لينا ويديمكم نعمه في حياتنا يا رب.
بسط الاثنان ذراعهما له حتى ينضم لهم.. يضموه وسطهم لكي يواسوه في محنته .
ابتعد عنهم وهو يمثل أنه يبكي من فرط مشاعره مدرفا بصوت كوميدى والدموع تتجمع في عينه قائلا 
عجبكم كده خليتوني اعيط أنا هسبق يا خاېن على المكتب.
امسك أحمد زراعه قائلا بمزحه 
هي وصلت لخاېن لا استنى خدني معاك قبل ما تغرر بيا ...
ضړبت أبرار كفيها ببعضهما على ابنها الذى يجاهد نفسه بالضحك وقلبه يعتيله الحزن..
بعد أن خطى أحمد عدت خطوات الټفت لها قائلا 
آه صحيح اعملي حسابك هنتغدى النهارده عند الجماعه عزمنا عندهم.
ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إلى يونس ثم إليه بتوتر تهز رأسها بتساؤل 
ازاي يعني 
واكملت باندفاع 
أنا مش هسيب يونس واروح .
ابتسم يونس لكي يطمئنها بعدما شعر أنها تقدره مردفا 
أنا كمان يا أمي جاي معاكم جدى مصمم .
نظرت الى أحمد بتساؤل وهتفت 
ازاى مصمم يعنى
غمز لها أحمد قائلا 
الحج محمد قلبه كبير وسامح يونس..
واخذ يونس ودلفوا الى المكتب
تركوها تائهه في أفكارها كيف يجتمع يونس وصفا في مكان واحد بهذه السهولة.. وبعد دقائق من التفكير رفعت عينها إلي السماء تدعوا ربها أن يمر هذه الأيام علي خير.. وذهبت هي الى غرفه المطبخ لكي تعد لهم القهوه.
فيلا السيوفي 
كانت الفتيات تتجمع في حديقه الفيلا هي والشباب وكريمه والجده وفهيمه يعدون المشاوي في جو من الألفة وشقاوة البنات ومرح الشباب وتعليمات الجده في تحضير الطعام هاتفة 
يا كريمه سيبي اللحمه ل صبا وصفا يتبلوها زي ما علمتهم .
والفراخ ل وتين وورده أنا عايزه البنات تتعلم خلاص ما عادش فيها وقت للدلع..
نظر الفتيات إلى بعضهم باندهاش من جملتها...
اقبلت عليهم فهيمه وفي يدها وعاء مليء بالاسماك هاتفه 
وأنا خلاص تبلت السمك وبقى جاهز على الشوي....
اشارت لها الحجه الفردوس أن تقترب منها لكي تشرف علي السمك....
وضعته فهيمه أمامها
لكي تطمئن أنه أعدته كما طلبت منها رفعت الحاجه فردوس لها راسها قائله اياكي تكوني كترت الثوم عشان أبوكي بيتعب منه.
جلست فهيمه امامها قائله 
يا أمي كل مره تسأليني نفس السؤال.. حفظت أنا حفظت بابا بيحب السمك ازى .
لكزاتها والدتها في كتفها هاتفه 
وانتي إيه إللي مزعلك إني اسأل قومي اشوى السمك .
اقترب راكان منها قائلا باستفهام 
وليه بقى يا جدتي جدي مش هياكل معانا لحمه وفراخ..
ردت عليه وعلى وجهه ابتسامه مرحه قائله 
عشان ياعين جدتك النقرس عالي جدا عند جدك ومش هياكل لحمه.. وما بيحبش الا الفراخ البلدي المحشيه.. وهو النهارده ملوش كيف ليها.. وهو فى الطبيعى بيعشق السمك عشان كده عملت ليه سمك.
ابتسم وهو ينظر إلى وتين بحب التى بادلته اياه بحنين لذكريات ما عاشوه سويا 
أردف بحبور قائلا 
صدق يا جدتي المثل إللي بيقول العرق يمد لسابع جد .
ردت عليه جدته بسعاده 
افهم من كده إنك بتحب الأسماك زي جدك.
ابتسم قائلا 
وفوق ما تتخيلى..
اندمجت معهم فهيمه في الحديث قائله 
يبقى هتاكل النهارده أحلى سمك من ايد عمتك.
تطلع إلى السمك في الوعاء قائلا بصراحه بشكل التتبيله اللي عليه ده عايز يتاكل ني.
شعرت كريمه بالسعاده وهي ترى ابنها يجلس معهم ويحمل نفس طباع جده ....
فاقت من شرودها على صوته يهتف باسمها قائلا بحب 
ماما هو فين بابا ليه مش معنا .
تطلعت إلى نافذه غرفتهم مردفه 
هو نايم وهطلع اصحيه الساعه 5 00.
ثم خطت باتجاه الفتيات لكي تطمئن على الطعام هاتفه 
وروني عملته ايه يا بنات ....
حملت
تم نسخ الرابط