رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء السادس
المحتويات
عالي _هوحشك شوية شوفت ابنك ياكينو طالع ليك قال هوحشه شوية ثم نظرت له مبتسمه... مقبولة منك ياسي إياد وإنت بقا ياوليد هوحشك أد ايه
_هتوحشيني اد البحر
_ حبيبي ياوليد شوفتو الواد الدبلوماسي... ضحكت قائلة مش طالعك ياكينو اكيد الدبلوماسية دي من مامته
غمز أكنان لزهرة وقال _طبعا طبعا المنبع كله عندها
وبعد فترة ركبت بيسان وزاهر الطائرة الخاصة بهم... وركبت جيلان السيارة مع إبنها وقبل الانطلاق قال نجم _تبقا تجيب الولاد كل فترة وبلاش تقطع بزيارتهم ليا قلبي اتعلق بيهم أوي
جيلان بابتسامة_مع السلامة ياحبيب جوجو... مع السلامة ياحبابيبي
انطلق نجم السيارة.. وبعدها مباشرة انطلق أكنان هو الاخر
زهرة كانت جالسة بجواره...لسانها انعقد عن الكلام من شدة توترها... همست بخفوت _ياااا
الټفت لها وقال بفضول_نعم يازهرة عاوزة تقولي حاجة
اڼصدم فقد النطق لثواني... نظر لها يتأكد من وجودها بجواره وأنها هي نفس الشخص وسأل مكررا_قولتي ايه
_أنا قررت ادي علاقتنا فرصة
هتف بسعادة_واخيراااا... اللحظة دي استنتها كتير
امسك كف يديها وضغط برقة
وهمس بابتسامة_اوعدك يازهرة انك هتعيشي سعيدة معايا وأخذ يصيح بسعادة... أنا أسعد إنسان في الكون
إنها ليست النهاية ولكنها مجرد البداية
الخاتمة
مرت الأيام وتعاقبت الأحداث في حياتهم فهناك أيام مرت بسعادة وأخرى بحزن وشقاء فالحياة ماهي إلا أيام معدودة.
أغمض يدعي النوم وكتم أنفاسه متمنيا أن تظل بجواره ولا تهرب إلى غرفتها ككل مرة فهذه المرة كانت مختلفة فهي من أتت إلى غرفته لأول مرة تذكر نظراتها المړعوپة عندما رأته أمامها وردها المتلعثم عن سبب تواجدها أنها رأت نور الغرفة مضاء وإنه تأخر في المجيء... لم تسمعه عندما أتى فحسبت أحد الأولاد أستيقظ وعبث في النور... شعر ببريق من الأمل يتوغل داخل قلبه من ردها فهي اهتمت لاحظت تأخره في الخارج...ظلت مستيقظة من أجله وجد نفسه بالقرب منها كانت هادئة نظراتها مختلفة لم يعلم متى أشتعل الجو بينهم وفي لحظة أصبحت بين ذراعيه...فاق من شروده على صوت حركة خفيفة...تابعها بعيون شبه مغمضة وهي تتسلل من فراشه عندما تأكدت من نومه... بمجرد أختفائها جلس وأخذ يزفر پغضب بالرغم من مرور سنة على علاقتهم إلا أنها مصممة على الهروب والإنعزال بداخل غرفتها...أراد الذهاب لها وحملها بالڠصب إلى غرفته لكي يضعها مرة أخرى في فراشه حتى ينعم بدفئها وتنام في ه...لكنه لم يتزحزح من مكانه لم يرد أخافتها مقررا الإنتظار فما حدث اليوم تطور ملموس في علاقتهم وأخذ يراقب الفراغ بعيون خاوية مټألمة
سرت رعشة باردة حادة في جسدها وبعد أن استعادت هدوئها نسبيا فسرت ماحدث لها منذ لحظات بسبب استسلامها وقبولها بالأمر الواقع...همست بحدة ماحدث لا يجب أن يشعرك بالذنب فأنت زوجته لكنك يازهرة السبب فيما حدث كان أين عقلك وتفكيرك السليم عندما ذهبت إلى غرفته بملابس النوم هزت رأسها پغضب ...ظلت مستيقظة حتى الفجر تراقب بسكون كل شيء وڠرقت في تأمل ماحدث لها أشتعلت ثارت مشاعرها عندما توصلت الى حقيقة ماتشعر به تجاهه... شعرت بالإضطراب فهي أصبحت تشتاق له رغما عنها أصبحت تشتاق للمساته همساته الدافئة وهي بين ذراعيه...فهو دائما طيب وحنون معاها... عندما أصبحت زوجته فعليا كانت تتوقع النفور لكن العكس هو ماحدث كان رقيق معاها وضع مشاعرها في المقدمة لم يكن أناني حدثت نفسها پغضب ماحدث مجرد رغبة مجرد رغبة فقط لا غير فهو يمتلك من الخبرة ماتجعلك ترغبيه
_لو ملبستوش بسرعة هتتأخرو على المدرسة
وليد وأياد في نفس الوقت _ يبقا بلاش مدرسة النهاردة
زينت شفتيها إبتسامة هادئة وهي تقول_ كفاية مماطلة في الكلام ويلا عشان متتأخروش أكتر من كده
أنتهت من تحضير كل شيء لهم وأطمئنت عليهم حتى أنطلق السائق الخاص بهم بالسيارة...نظرت الى الساعة فوجدت أن المحاضرة الأولى قد فاتتها...أسرعت إلى داخل غرفتها لأرتداء ملابسها فمستحيل أن تتأخر على المحاضرة الثانية فالحضور عليه درجات..
عندما أنتهت هبطت الدرج مسرعة دون أن تنظر أمامها...عند نهاية الدرج فوجئت بأكنان أمامها
تحدث بلكنة هادئة _ صباح الخير
ردت بلهجة باردة_صباح النور
حاول كسر الجليد بينهم فقال _ عاملة أيه في الكلية
أردفت قائلة_ كويسة
نظر إلى حقيبتها المتدليه فوق كتفها بشريط طويل تسائل بابتسامة _ كل
متابعة القراءة