رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء السادس
المحتويات
ذراعيها وضحكت مغيرة مجرى الحديث_ بس الولاد نسخة مني ...دول لو كانو ولادي أنا مكنوش هيبقو شبهي كده
أبتسم ببطء قائلا _ شبهك أوي ودخلو قلبي وأحتلوه
تصنعت الزعل _ وأنا بح خلاص بقا مليش مكان
_ لا طبعا أنتي ليكي النص بحاله
_ وليه بحاله كتير أوي عليا ولا أقولك خليها الربع
قرص خدها بخفة وقال مبتسما_ أنتي الكل في الكل طبعا
_تصبحي على خير ياحبيبتي
في الغرفة عند زهرة
بعد أن تأكدت من نوم أطفالها أخرجت بيجامة من الدولاب وحدثت نفسها أن اليوم كان جميلا بالرغم من توترها في البداية فهي كانت تخشى مقابلة عائلته ولكن تحت أصرار الصغيرين ذهبت معهم مضطرة والأن هي تشعر بالراحة...زينت شفتيها خفيفة وهي تسترجع مامضى وسعادة صغارها مع ولهوهم مع الجد والعمة وعندما وصلت أفكارها باتجاهه متذكرة نظرته الخاصة لها فقامت بهز رأسها وأتجهت الى الحمام...عندما خرجت تفاجأت به جالس على حافة الفراش
أردف بابتسامة هادئة_ قصدك أوضتي أنا
بلعت ريقها بصعوبة_ أوضتك أوضتك
_ أيوه أوضتي أوضتي
_ ومادام هي أوضتك جيلان جبتيني هنا ليه
رد عليها في هدوء_ عشان أنتي مراتي وأوضتي هي أوضتك
قالت بسرعة _ لا وأطلع بات في أي أوضة الفيلا كبيرة وفيها أوض كتير
نهض من مكانه وأقترب منها بخطى واثقة وتمعن في النظر لها...شعرت بالأرتباك من نظراته
سألت بهمس متوتر_ أومال كنت عايز أيه
رفع خصلة شاردة من شعرها ووضعها خلف أذنها وهمس بخفوت _ كنت عاملك مفاجأة متأكد أنها هتبسطك أوي
_ بس المفاجأة دي هتحبيها
_ مش عايزه أعرف
_ هتندمي على فكرة وعلموم مش هتحرك من مكاني الا لما تعرفي المفاجأة وتقبليها كمان
سألت وهي تشعر بالقلق_ مادام هتخرج أنا موافقة
نظر بعينيها وقال_ قدمتلك في كلية الطب المفروض من أول السنة تتابعي دراستك فيها
قالت وقد لمعت عينيها بالدموع _ ينفع أكمل دارستي عادي
ابتسم وقال _ أنتي بقيتي طالبه في الكلية فأكيد ينفع
شردت زهرة مع ذكريات الطفولة وحلمها الذي أصبح فيما بعد حلم بعيد المنال
هو من خلال بحثه في خلفيتها علم عن حلمها...هي أصبحت كل شيء بالنسبة له أصبح متعلق بها بشدة...تردد قليلا قبل أن يقول _ مبسوطة يازهرة ...ثم ربت على رأسها بخفة
مرر أصابعه في شعره وقال_ مش عارفة ليه عملت كده
ردت بخفوت _ أحساسك بالذنب صح
أعترض على كلامها وهتف بيأس_ لا مش أحساس بالذنب يازهرة...أمسك بيديه كلا كتفيها وهزها...أنا تعبت تعبت من مشاعري ناحيتك...أنا عملت كده عشان اشوف نظرة ...نظرة سعادة واحدة في عينيكي...أنا عملت كده عشان بحبك...هتف پألم بحبك...حبيتك وأنتي زهرة بتاعت زمان وحبيتك أكتر لما عرفت زهرة الحقيقية...أنا عملت كل ده عشان بحبك.. أتجوزتك عشان بحبك مش عشان خاطر الولاد وبس...عشت معاكي في نفس المكان عشان مقدرش أعيش من غيرك
أنكمشت وهي تسمع كلامه...أندفعت من عينيها الدموع وصاحت_ بس أنا مش
ترك أحدى يديه الممسكة بها ووضعها على فمها وصاح هو الأخر پألم _ عارف ...أنا كل اللي عايزه تتقبلي وجودي في حياتك وجودي كزوج حقيقي مش مجرد خيال ...أنزل يده وخرج بسرعة من الغرفة بخطى غاضبة...غاضبا من نفسه بسبب أنهياره وعدم تحكمه في أعصابه
أنهارت زهرة جالسة فوق الفراش...أنسالت الدموع فوق وجنتيها...لاتدري ماذا تفعل أغمضت عينيها في تعب وتكومت فوق الفراش...هل يحبها حقا أم ماذا هل أسامحه أم لا...أخذت تدعو كثيرا أن ينير الله طريقها فهي تشعر بالتعب والتشتت وعدم القدرة على اتخاذ القرار...لا تعلم كم من الوقت مر وهي بهذه الحالة عندما فاقت واستعادة توازنها
أخيرا عرفت ماذا تريد... وقررت في أقرب وقت يجتمعو سويا اخباره بقرارها المتعلق بمصيرهم معا...
في الصباح تناول الجميع الإفطار على سفرة واحدة... ساد الجو المحيط بيهم دفء الأسرة بهجة خاصة بهجة تجمع العائلة في مكان واحد... شعر أكنان بوجود شيء مختلف فيها... إحساس داخلي يخبره بذلك...ابتسامتها ضحكاتها مختلفة حتى نظراتها...وعند الإنتهاء ركبت كل مجموعة سيارتها الخاصة حتى المطار وفي الداخل
ضمت بيسان كلا الصغيرين بحب وقالت بتأثر _هتوحشوني كتير
إياد بلهجة طفولية_وانتي كمان هتوحشيني شوية مش كتير
ضحك الجميع على رد إياد
ضحكت بيسان بصوت
متابعة القراءة