التايبان بقلم جنة مياز الواحد والعشرون الى ثلاثة والعشرون
المحتويات
بدر وهو بهذه الحالة
خرج اوس على صوتهم المرتفع و حين رآى مراد قال متسائلا
مش ده اللي قولتولي انه هرب
ابتسم تميم بسماجة و قال بنبرة لطيفة
لا مش هو بيتهيألك
فاقترب اوس منه و حين دقق في ملامحه قال
يبني هو
سحب بدر يده من تميم پعنف بعدها قال وهو بنفس غضبه
اه هو وابعد من قدامي يا اوس عشان انا حالف لاوريه جهنم النهاردة
يا الهي لقد توقف حين استمع الى اسمه يخرج من بين شفتيها و ابتعد عن مراد كالمنوم مغنطيسيا بينما الآخر فحاول النهوض فالډماء كادت ټخنقه ليساعده اوس على ذلك بينما بدر فاغلق عينيه بعدها تراجع للخلف وهو يشعر بأن التايبان بداخله عاد فنظر الى جانا نظرة لم تفهم هي معناها ولكنها زرعت في قلبها الحزن فامسكت كف يده و قالت وهي تبتسم ابتسامة زائفة
اماء بدر كالطفل الصغير ليتحدث اوس بجدية
هنطلع على القسم دلوقتي يلا
سحب اوس مراد و القاه بإهمال في سيارته ليقول بدر
انا هاجي بعربيتي عشان لو لمحته احتمال اقتله
تفهم اوس الوضع فقام بالنداء على أحمد ليركب معه بينما تميم ركب مع بدر سيارته وما كاد ينطلق الا و فتحت جانا باب السيارة و ركبت ليقول بدر
فقالت هي بنبرة هادئة
مكان متروح انا معاك
صمت بدر و ادار محرك السيارة بينما بقيت ايلين و ورد بصحبة ساجدة
بعد فترة من الزمن
دخل اوس الى المكتب وعلامات الضيق على وجهة فقال احمد
مالك في ايه
جلس اوس على مكتبه قائلا
مش لاقين دليل صريح على اللي مراد عمله و مفيش أي اثبات ان هو زعيم عصابة الشيطان لان لما تميم مسكه و رماه في شنطة العربية كان برة البناية و مكنش مسلح و مفيش حد من اللي اتقبض عليهم اعترف عليه
يعني ايه كل اللي قدامكم ده و مش متأكدين
فقال أحمد بإنفعال هو الآخر
يا اوس بقولك سمعته يوم الحفلة بيتكلم في الفون بتاع مكتبه على اللي ناوي يعمله و لما خرجت بسرعة عشان احذر جانا اديك شوفت اللي حصلي
ليجيب اوس وهو يحاول تمالك اعصابه
مهددكش ده اولا ثانيا انت قولت انك مشوفتهوش أصلا من ساعة ما اتخطفت
ما حدث سابقا
بعد أن ضړب بدر أحمد في يوم الحفل لأنه كان يتحدث مع جانا مسح أحمد سيل الډماء من فهمه وهو يلعن من تحت أنفاسه و حين نهض من مكانه كانت نافذة مكتب مراد فوق رأسه تماما فاستمع الى مراد يقول
زي ما اتفقنا الجهاز بقى في الفون بتاعها كل اللي علينا نخوفها شوية. و هي هتقدر تجيب الملف من بيت بدر الدين مهي مراته
صعق أحمد حين علم ان مراد يتحدث عن جانا و ظل يفكر فيما يصنع حتى قرر أن يحذر جانا و بدر ولكنه لم يكن مدركا لتلك الأعين التي تراقبه من بعيد و حين خرج فتحت هاتفها قائلة بصوتها الأنثوي
أحمد طالعلكم اعملوا معاه الواجب
قبل ذلك الموقف أيضا
حين أصطدم النادل بجانا و سقطت حقيبتها بسبب الخطة المدبرة كان هناك من يقف خلفها و بحركة سريعة أخذ الهاتف من حقيبتها ليضع جهاز التنصت فيه ملقيا إياه بعدها الى الأرض دون أن ينتبه له أحد!
عودة للحاضر
دخل بدر المكتب وفي يده ملف ما فألقاه على مكتب اوس بإهمال و قال بنبرة باردة
الملف ده كانت صفقة هتتم
متابعة القراءة