التايبان بقلم جنة مياز من الفصل الرابع الى السابع
المحتويات
و الحب في مكان آخر فلا تتوقعوا أبدا ان تظل مكانة الأب في محلها فحتما إما تتغير او تتلاشى
...
كانت ورد تنظر من النافذة بشرود وهي تفكر فيما عليها فعله حقا فهي لن تخفي ما فعله والدها ولكن في الوقت عينه عليها ان تنصحه و في حالة عدم قبوله للنصيحة في تلك اللحظة عليها ان تفعل الصواب وبينما هي شاردة قال حامد متسائلا
فحركت هي رأسها نافية و قالت بعدها بهدوء وهي تنظر من النافذة
حتى ولو مقالش حاجة يا بابا في النهاية الله مش هيسيب اللي كان السبب
نظرت بعدها ورد نطرة ذات مغزى لوالدها بينما تنحنح هو و قال
اه طبعا
فابتسمت هي ثم ظلت تنظر من النافذه بشرود
بعد مرور بضع ساعات
كان السائق قد أوقف السيارة عند باب فيلا حامد ليترجل هو و ورد بينما خرجت جهاد لترحب بورد بحرارة فهي تحبها للغاية خاصة عندما ترى حبها الشديد لهشام و وقوفها الدائم بجانبه و بعدما رحبت بها اشارت لورد الى غرفة ما وهي التي ستمكث بها لتدخل ورد الى الغرفة لوضع حقيبتها و بعدها تدخل لتستحم
خرجت ورد من الحمام بعد ان استحمت و ارتدت ثيابها و ما ان جلست على الفراش حتى قالت بحزن شديد
حتى لو بابا هيعمل معايا زي ما عمل مع هشام لازم انصحه الأول...بس مش قبل ما أجيب الورق من مكتبه
تنهدت ورد تنهيدة حارة ليطرق شخص ما باب الغرفة فما ان سمحت له بالدخول حتى دخلت جهاد و قالت بحنو
العشا جاهز يا ورد تعالي اتعشي
حضرتك كويسة
لم تتمالك الأخرى دموعها و قالت وقد بدأت بالبكاء
ه..هشام ملوش ذنب يا ورد
فنهضت الأخرى من مكانها بسرعة و عانقتها قائلة
انا عارفة...و صدقيني هيخرج قريب متقلقيش
فنظرت هي لها بامتنان و بعدها مسحت دموعها قائلة وهي تبتسم
فاماءت هي لها لتخرج و تخرج ورد بعدها
في سقطرى
كانت جانا جالسة على الشاطئ سامحة لصوت الأمواج بالغناء لها بينما نسمات الرياح تداعب وجهها وهي فقط رافعة رأسها تنظر إلى النجوم في السماء...على الرغم من أننا نرى النجوم أصغر من عقلة اصبعنا الا انها في الحقيقه قد تكون أضعاف حجم الأرض لذلك ليس كل ما تراه العين حقيقة...لذلك لا تتمسك برأيك بقوة فقد تكون جزء صغير من شيء كبير فقط اجعل عقلك اكثر مرونة
شوفت الإبتسامة على فكرة
فزفرت جانا و نظرت للجهة الأخرى قائلة في سرها بحنق
طفل
ليبتسم هو قائلا
ساجدة نامت مع تميم
تنهدت جانا و بعدها بدأت تعبث بالرمال بحزن لينظر بدر الى ملامحها الحزينة متسائلا بعدها
فنظرت هي له و حركت رأسها بالنفي و بعد ان ابتلعت ريقها قالت بنبرة خاڤتة
أهلها جم من بلد تانية فيها حرب و مجاعات و أوبئة حالتهم المادية كانت وحشة جدا و كان صعب يلاقوا شغل فخدوا ديون معرفش من مين و سكنوا على سطح البيت اللي انا ساكنة فيه...مامتها بقت صحبتي جدا و ساجدة كمان حبيتها اوي فيها براءة مش موجودة في أغلب الأطفال اساسا
ابتسم بدر و ظل ينظر لها لتكمل هي بنبرة شبه باكية
الساعة ١ بالليل حسيت بحركة غريبة على السلم
ما حدث
استيقطت جانا من نومها على شعور سيء فنهضت لتحضر بعض الماء من المطبخ وما ان خرجت من الغرفة حتى شعرت بحركة غريبة على السلم فاقتربت و نظرت من عين الباب لتجد اشخاص غريبون ينزلون بسرعه و اوجههم مقنعة فما كانت لحظات الا و ارتدت حجابها و فتحت الباب راكضة الى الأعلى بعد ان تأكدت من ذهابهم
...
وجدت جانا باب الغرفة الموجودة على السطح مفتوحة وما ان دخلت حتى وجدت صديقتها و زوجها و أبنهما البكر جميعهم غارقون في دمائهم أرضا فركضت جانا تجاه صديقتها و جست على ركبتيها و قالت بهلع
متابعة القراءة