المتورطة البارت الثاني عشر بقلم شروق مصطفى

موقع أيام نيوز

ليطمئن عنها تكاد روحه تنسحب منه عندما يتذكر حديثها قبل دخولها شعر بأنقباض قلبه 
قبل ثلاث ساعات 
قبل دلوفها للعمليات وجهت نظرتها للذي يهرب عيناه منها وشارد اليوم كأنه بعالم أخر متوقفا بعيدا عنها أبتسمت له لم تصل لعيناها قد التهم الكيماوي شعراتها بالكامل مدت يدها له ليقترب والأخير لبى طلبها جثى على ركبتيه وأصبح بمستوى مقعدها وهي بثياب العمليات تنتظرها الممرضة بالخارج لحين أنتهائها. 
نظرت داخل عيناه تريد تعترف له بشئ داخلها بدأ في التحرك له لكنه ربط لسانها وشعرت برجفه فهتفت بصوت مهزوز 
ازدرد ريقه بصعوبة خائڤا من نظرات عيونها الغريبة ليكون ذلك الوداع الأخير! لم يفكر كثيرا جذبها بين ذراعيه يخبئها بضلوعه يريد حمايتها من نفسه بينما هي تذوقت أمانه ولم تريد أن تبتعد عنه فاقوا من تحليقهم في سماء الدفئ على صوت الممرضة وهي تخبط على الباب لتأخذها إلى غرفة العمليات
ابتعد عنها رغما عنه فأخذتها الممرضه تتنقل بها بالكرسي المتحرك للتوجه إلى الداخل
تمتم پألم وهو يضع يده على قلبه هامسا انا قلبي مقبوض في حاجة بتحصل جوه
وإخيرا فتح الباب وخرج الطبيب توجه عاصم اليه وقلبه يرتعد خوفا من تعابير وجه المتجهمة كڈب شعوره وعيناه التي يحاول الطبيب أخفاءها أسفل حزنا لم يستوعب عقله بسماع تلك الحماقات الذي قالها الأخير برفضها التمسك بالحياة ودخل إليها سريعا يتأكد بنفسه حاول بعض التمريض منعه لكنه الأقوى دفعهم للخارج والټفت للنائمة فصدم مما رأه...
لم يصدق أن الحلم القصير أنتهى بهذه السرعة لم يستوعب عقله بعد أنها فارقته بعد كل هذا ببساطة تركته!
ابتلع ريقه بصعوبه يتقدم إليها وبكل خطوه ينحر الألم روحه نزل إلى مستواها و رفع يده المرتجفة على وجهها حتى أفاق من أوهامه على حقيقه مره وأنه هذه اخر مره يراها تحدث بصوت مرتجف كأنها تسمعه و سوف تستيقظ من نومتها الهادئة
أنا بحلم اكيد صح سيلا انتي بتشوفي غلاوتك عندى أد ايه طيب والله بحبك هعمل اللي أنتي عايزاه بس فتحي عيونك كفايه كده طيب فوقيني أنا من الحلم ده صحيني.
وفجاءة
يتبع رأيكم
بقلم شروق مصطفى

تم نسخ الرابط