الشيطان شاهين بقلم ياسمين الجزء الثاني كامل
المحتويات
دلوقتي بقلك طلقني يا عمر خلي كل واحد فينا
يشوف طريقه....مين غير شوشرة و لا مشاكل
اللي بينا إنتهى و انا إستحملت منك كثير
و مابقتش قادرة اتحمل أكثر من كده.... و لو
على إبنك لما يشرف بالسلامة إن شاء الله
اكيد مش حمنعك إنك تشوفه.....
حدق فيها عمر لعدة ثوان و قد توسعت عيناه
بدهشة من حديثها المفاجئ قبل أن تصدح ضحكته
توقف بعد دقائق ليمسح وجهه بيديه
متنهدا بحړقة من عنادها طيب خلينا نأخل
الخصام لبكرة عشان الليلة دي مميزة...
هبة بتصميم ماشي حأجل الكلام في
الموضوع داه لبعدين...بس يكون في علمك
الليلة المميزة دي حتكون آخر ليلة ليا
هنا في بيتك..
أومأ لها عمر بموافقة فقط ليجاريها حتى لاتغضب أكثر حاضر يا بيبة اللي إنت عاوزاه
داه غلط علي صحتك و صحة البيبي....
رمقته هبة بحدة قبل أن تهمس و هي تفرك أصابعها بتوتر يعني إنت موافق تطلقني
عمر و هو يكتم ضحكته حنفذ كل اللي إنت
عاوزاه...المهم متزعليش....
هبة بانزعاج عكس ماتتفوه به
مش زعلانة
بالعكس انا كده حرتاح....إنت بتعمل إيه
بغير هدومي...
هبة يا سلام...هنا بتغير هدومك يا سي عمر ...
عمر بضحك حلوة دي يا سي عمر...إبقي
ناديني كده دايما....
أمسكت هبة الوسادة لترميه بها لكنه
تفاداها ببراعة لتزمجر پغضب قائلة بحنق
غلس و بارد ...ووو
صمتت عندما وجدت نفسها بين أحضان
عمر الذي لاتدري كيف جذبها نحوه فجأة
بعد أن شاهدت إبتسامته الخبيثة
سيبني بقلك...مينفعش اللي بتعمله داه
خصوصا إن إحنا إتفقنا على الطلاق....
خطڤ عمر قبلة من شفتيها ليجبرها على السكوت
قبل أن يبتعد عنها قائلا بأنفاس متهدجة
كل مرة حتجيبي فيها سيرة الطلاق
حيكون داه ردي عليكي...
إتمام ما بدأه لكنه إبتعد خوفا على حالتها
الصحية...فلينتظر غدا تعليمات الطبيبة
هذا ما كان يفكر فيه عمر و هو يتجه
نحو غرفة الملابس ليغير ملابسه متجاهلا
عنيدته التي كانت في قمة ڠضبها من
تصرفاته الباردة و المستفزة بنظرها...
في فيلا شاهين الألفي....
إتكأ شاهين بجانب كاميليا التي كانت تتصفح
كاميليا بنفي و هي مازالت تحدق في هاتفها قصدك هبة لا ليه
شاهين ببرود و كأنه يلقي تحية الصباح
كلمني عمر و قال إن مراته حامل.
شهقت كاميليا بصوت عال و هي تلقي
هاتفها قائلة بعدم تصديقإنت بتتكلم
جد.... هبة حامل...
شاهين و هو يضحك على ملامح وجهها
المصعوقة آه و مطلعة عين جوزها من اول ليلة .
كاميليا بعدم فهم إيه
شاهين و هو يتذكر شكوى عمر له و تذمره
من مزاجها المعكر عاوزة تتطلق...
تربعت كاميليا على الفراش و هي تتحدث
بقلك إيه بالراحة عليا عشان انا مش
فاهمة حاجة...إحكيلي كل اللي حصل بس
بالتفصيل...
شاهين هو إيه اللي إنت مش فاهماه بقلك
عمر كلمني من شوية و قلي إن مراته حامل
بس يمكن هرمونات الحمل شغالة بزيادة
عندها عشان تخانقت معاه و طلبت الطلاق....
كاميليا ببلاهة بقى انا مش عارفة افرح
عشان و أخيرا ربنا إستجاب لدعائها و حقق
لها امنيتها و إلا و إلا ازعل عشان حتتطلق....
تلقت ضړبة خفيفة على جبينها لتتأوه پألم
عقبه صوت شاهين الساخر مين اللي
تتطلق يا هبلة... إنت فاكرة إن عمر ممكن
يسيبها خصوصا بعد الخبر داه ... دول تلاقيهم زعلانين من حاجة و بكرة إنشاء الله اكيد
حيتصالحوا....
كاميليا و هي تضم يديها معا مغمضة عينيها
ياااه انا مش قادرة اوصفلك انا إنبسطت
إزاي بالخبر داه...
شاهين بسخرية أيوا اكثر من صاحبتك
ذات نفسها....
كاميليا بهجوم أيوا صاحبتي و فرحانة
عشانها...مش زيك المفروض كنا رحنالهم
دلوقتي و باركنالهم....
شاهين نروح فين دي الساعة داخلة
على عشرة بالليل...
كاميليا بعدم إهتمام لسه بدري على
فكرة و بعدين بيتهم مش بعيد.....
شاهين متسائلا إنت بتتكلمي جد
كاميليا بحماس طبعا و ليه لا... حقوم اغير
هدومي....
كانت ستقف لكن شاهين جذبها من ذراعها
حتى سقطت فوقه لتصبح ممددة بكامل
جسدها فوقه قائلا إتهدي بقى يا مچنونة
عمر بكرة عامل عزومة كبيرة إبقي باركي
لصحبتك براحتك....
مطت كاميليا شفتيها بعدم رضا قائلة طيب
حقوم اكلمها بالتلفون بس...
زفر شاهين بقلة صبر قائلا بصوت حاسم
كاميليا بلاش دلع... انا قلت بكرة يعني
بكرة... خليهم براحتهم زمانه عمر بيحاول
يراضيها دلوقتي....
همهمت كاميليا بحزن كجرو صغير حاضر....
حاولت الإبتعاد من فوقه لكنه ثبتها بذراعيه
التي حاوطت خصرها و ظهرها هامسا
بصوت ناعم زعلانه
نفت برأسها و هي تقوس شفتيها
بحركة طفولية تدل على ڠضبها ليبتسم
الاخر و قلبه يكاد يخرج من مكانه
كم يود إلتهامها في هذه اللحظة
لظرافتها لكنه تمالك نفسه في آخر
لحظة ليتكلم بأنفاس مضطربة طب انا
زعلان....
توسعت عيناها بدهشة قائلة مني انا
شاهين بضحك أصلي إفتكرت اللي حصل
من ثلاث سنين لما كنتي حامل...لما صممتي
أنزل المطبخ في نص الليل عشان أعملك بيتزا...
أنزلت كاميليا رأسها لتستند بخدها على
صدره قبل أن ټنفجر هي الأخرى ضاحكة
أيوا فاكرة بس إنت عارف إني وقتها
كنت بتوحم يعني مليش ذنب... روح
عاقب ولادك....
شاهين آه ما انا عاقبتهم لما إديتك
الاجازة...
رفعت رأسها تتفرس ملامح وجهه الضاحكة
بعينين غاضبتين بقى كده... طب أوعى...
حركت جسدها المقيد بعشوائية محاولة
التملص منه لكنها عوض ذلك وجدت
نفسها مستلقية اسفله و هو يعتليها
إيه رأيك نعيد
متابعة القراءة