من غير ميعاد بقلم أمل مصطفى
المحتويات
بره دي بتاعتك
هتفت بنفي لا دي تبع هادي
رجع بنظره لأخيه وهو يهتف بشوق لا ده الموضوع
كبير تعال نخرج بره تحكيلي أيه حصل من وقت ما سيبتني
أراح ظهره علي السرير خلفه وهي مازالت بين ه تناول هاتفه عندما تعال صوت رنينه وجد رقم غريب فتح الخط بكسل ألو
هتف بإستغراب عند سماع صوتها أبعد الهاتف مره أخري يري الرقم وجده مصري
أه يا شاهين أنا في بلد هادي عايزه أشوفك ياريت تيجي بسرعه
أبعدها بحنان لينزل من فوق السرير وهو يسألها في أيه يا صافي أزاي ترجعي من غير ما تبلغينا
الظروف هي اللي حكمتني
ظروف أيه ليه حاسك الفتره الأخيره غامضه ومش علي طبيعتك هي الغربه غيرتك بجد
بس لما تيجي تعرف كل حاجه ياريت تجيب معاك يونس وأم يونس و حشوني جدااا
سلام
أغلق معها الهاتف وتوجه لدولاب ملابسه
وقفت جواره وهي تسأله هي صافي رجعت
أه
طيب خدني معاك أشوفها
شاهين برفض لا ماينفعش هي عند أهل هادي وأنا مش فاهم في أيه وبلاش تبلغي حد خالص لحد ما أفهم الموضوع
تعلقت به وهتفت برجاء أبقي طمني ماسبنيش أقلق
اخدك و اطير أسبوع بس أوعدك لما أشوف صافي
بعدها اختفي بيك يا قمر الليل و خالتك ويونس يصتفلوا مع بعض
وقفوا جوار بعضهم يضعوا أيديهم علي أكتاف
بعضهم ينظروا للأرض أمامهم علي ضوء القمر
ياااه يا هادي كل ده حصلك وكمان جددت حبك
ضحك هادي تصدق مۏتي طلع ليه فوائد كتير بس
أنت اللي فوزت بنصيب الأسد خدت حب عمرك
الوقت بتقول ياريته كان ماټ من زمان
إبتعد عنه موسي وهو يردف بعتاب بقي تصدق إن
ممكن أتمنالك أنت بالذات حاجه زي دي أنا المۏت
عندي أهون مليون مره من إنك ټتأذي
سحبه تحت ه مره أخره وهو يهتف أنا بهز يا بني مالك بقيت أفوش كده ليه
لأن أنت أستاذ في حرفتك وكله بيحلف بحياتك
و مجاش في بالنا حاجه زي دي
هتف هادي
شوف أنا معايا قرشين حلوين نعمل معمل جبنه و مزرعه فراخ أيه رأيك و نسميها الأصحاب
فكره جميله يا هادي بس أنت كان حلم عمرك تفتح ورشه تصنيع قطع غيار السيارات
أنا هعمل مشروعك الأول ولما ينتج نبداء نشتري
يعني أيه مش فاهم
قصدي أنا هعملك مشروعك أنت تعبت كتير
نظر له بلوم
يعني تقصد إنك هتعطيني أجرت إهتمامي بأهلك اللي هم أهلي مش كده
نفخ هادي بضيق مالك يا موسي بقيت حساس ليه كده
أنا ماقولتش كده أبدا إحنا طول عمرنا بنقسم
اللقمه مع بعض وعمر ما كان فيه فرق مين طبخ
ومين أكل يعني اللي بعمله ده مش جديد علينا
إعتبر أن أنا أتغربت عشان أجيب الأقرش وأنت أخدت بالك من أهلي و أتكفلت بيهم أيه حصل الوقت
وعايز أطلع أمي و أبويا وأمك وأم مهجه عمره
نظر له موسي پصدمه وأنت معاك فلوس لكل ده
يابني أنا بقالي سنه ونص شغال مع أركان باشا بدير ليه أعمال كتير
و كنت عايش معاهم في البيت باكل و أشرب يعني
مش بصرف وهو كان بيحط مرتبي في حساب ليا
لأن كنت برفض أخد فلوس هو ماكانش مخليني محتاج حاجه
وأنت عارف فرق العمله عامل أزاي
إحتضنه موسي بفرحه
أنت طيب وابن حلال وتستاهل كل خير
يا صاحبي عمرك ما حبيت تاكل لوحدك عمرك كريم رغم فقرك
إبتسم هادي بحب
عايزك تشوف حته أرض نبني عليها معمل الجبنه
هنبداء صغيرين مع بعض ونعمل مزرعه نبدائها بألفين فرخه
بس حاجه نضيفه عايز فراخ بلدي و مرعي طبيعيه نشغل بيها شباب البلد
وصل شاهين أمام منزل هادي قام بالإتصال علي
موسي وهو في الطريق يبلغه أنه أتي وجده في
إنتظاره سلم عليه بحراره وهو يسأله عن صافي
إبتسم وهو يدخله صافي بخير مش هتصدق اللي هتشوفه جوه
دخل وجد هادي أمامه هتف بزهول هادي أنت عايش
إبتسم وهو يتقدم نحوه ليتلقفه شاهين بسعاده
حقيقيه حمدلله علي سلامتك يا وحش أيه ده هي
الناس بترجع من المۏت طول بعرض كده
ضحك هادي قولت أعمل حسابي أصل كان في
واحد صاحبنا هددني أنه هيقتلني
إلتفت شاهين لصافي بشوق إرتمت علي ه
وهي تبكي عمري ما كنت أصدق أن الطعنه تيجي
منه قتلني وأنا حيه شاف عذابي وتعبي بعنيه
أتفرج عليا من غير ما أصعب عليه
وجدت يد هادي تجذها إتجاه بقوه وهو يتحدث
شهقت هدي بفزع بعد الشړ عليه تف من بقك
تنحنح شاهين بإعتذار ربنا يحفظه ليك يا أمي أنا بهزر معاه
ثم سحب صافي من يد هادي وتحرك للخارج
وهو يرمقه بنظره ټهديد كأنه يقول عايزك تعمل
الحركه دي تاني وأنا أنفذ ټهديدي
وبعدين معاكي يا أمي ليه الحزن ده ما هادي كلمك و طمنك عليه والحمد لله لاقي أهله بخير
خاېفه ماعدش
متابعة القراءة