عشق كفيفة

موقع أيام نيوز


خلصت مش فاضل غير مقابلة حسان المحامى الخاص لشركه عتمان بيه وده الاجتماع هيكون فى النادى
امير بايمائه 
تمام ماشى ان هروح دلوقتى وابقى ابعتيلى التفاصيل الخاصه بالاجتماع على الايميل وذهب مباشرة دون الاستماع الي ردها
وصل مالك الى المشفى التى اعطاه له من حدثه ليسال الاستقبال عن غرفتها لتدله احدى الممرضات عن غرفتها وما ان دلف الى الداخل غرفة وجد عبير معها 

مالك بلهفة ملك عامله ايه!
عبير وه تنظر الى ملك المعلق فى يدها المحلول وقعت فى الجامعه فجيبنها هنا وطلع عندها التواء فى رجليها
لتفتح ملك عينها ببطئ وهو تنظر اليه 
مالك وهو يدنو منها انتي كويسه يا حبيبتي
ابتسمت ملك پألم الحمد لله متقلقش عليا
توقف تفكير عند تلك النقطه اهى حبيبته ايعقل ان يحبها بهذه السرعه 
لكن من ذلك الشخص الذى كان معها فى الجامعه ومن هذا الذى معها فى الداخل ايعقل ان يكون زوجها 
وبعدما أدرك انه من الممكن أن تكون زوجته
تملكه الحزن وغادر ليكمل عمله
يمكن للجميع أن يحبك حين تشرق شمسك أما ساعة عواصفك وبردك يظهر من يحبك حقا 
تجلس كعادتها ففى الصباح تاتى بها اختها الى النادى بدون علم من اخيها مالك لانه يرفض تركها بمفردها لكنها تأتى حتى تضيع الوقت وهى تنتظرهم ف مالك يعمل بشركه الشهاوى وملك مازالت تدرس فى كليه الطب 
تنهدت سارة وهى تفكر بحياتها السابقه وكم كانت لا تخلو من النشاط والحياه كم كانت تكره العتمه وتكره الجلوس لفترات طويله كانت تحب التحرك والتعرف على الناس تذكرت ذلك الشخص الذى كان تدعوه بحبيبها
كيف تركها فى مصيبتها وتعبها وتخليه عنها تتذكر ذلك الحاډث الذى فقدت بسببه اعز ما تملك فقدت والديها ونظرها فقدت نور عينها 
انتشلها من افكارها ذلك الصوت 
هو الجميل قاعد لوحده كده ليه ده حتى يبقى عيب فى حقى
ويعوضك الله عوضا يليق بقلبك كأنه يخبرك بأن دروب الأمل لا تندثر 
وصل امير الى النادى ودلف بثقه وكبرياء ليس بجديد عليه ذهب الى مكانه المعتاد لكن ما لفت انتباه هو رأيته لتلك الفتاه التى اصطتدمت به قبل امس تجلس بمكان ليس ببعيد عنه اخذ يتمعن النظر عله يكون خاطئا وانها ليست هى نفسها لكنها هى 
همس امير لنفسه وهو يفكر 
وانا لحد امتى هفضل كده ليه هى لا البنت الوحيده الل قابلتها وفي أجمل منها بيترموا تحت رجلى فوق يا امير مش
دى اللى انت تبصلها او تفكر فيها فوق امبارح كانت مع واحد قدام الناس كلها
جت وخبطت فيك عشان تاخد بالك منها دى اشكال من بتوع اليومين دول سيبك منها وركز فى شغلك
انتشله من تفكيره وحديثه
بينه وبين نفسه هو صوتها العالى وهى تهتف 
ابعد ايدك يا حيوان ثم قامت من مكانها ورجعت الى الوراء بضع خطوات ولا تعلم انه يوجد طاوله خلفها فاصطدمت بها فقام الشخص الذى كان يجلس على الكرسى الذى اصطدمت به يقول پغضب 
ايه انتى عاميه مبتشوفيش 
سارة بنبرة مهزوزه 
انا اسفه جدا وانا فعلا عاميه
الى ان امير جاء فى لمح البصر وامسك ذلك الرجل من ملابسه و وجه له لكمه اطاحت براسه الى الجهه الاخرى وهو يقول پغضب شديد وعيون تطلق الشرر
لا مش عاميه ي روح امك 
ثم انقض عليه فى اللحظة التالية يلكمه بكل ما اوتو من قوة حتى صرعه أرضا وانتفض يمسك الشاب الذى كان يزعج سارة بالكلام
هتف امير بنبره ۏحشيه شرسه 
عاوز تمسك ايدها صح
هز ذلك الشاب راسه بنفى وهو يرتعب خوفا من شكل امير المخيف 
انقض عليه امير يكلمه ايضا تجمهر حولهم العديد من الناس يشاهدوا ذلك الصراع دون تحرك من احدهم لتدخل لفض ذلك الاشتباك بما فى ذلك
حرس النادى !
تحرك من فوق ذلك الشاب التى تملأ الډماء وجهه وثيابه اعتدل فى وقفته يحاول اصلاح هيئته بغرور 
ليخرج هاتفه يقوم بالاتصال بحاره الشخصى الذى ينتظره بالخارج ليحدثه بنبرة آمره
هات الرجاله وتعالى عندى فى النادى هتلاقي اتنين معدومين العافيه هتاخدهم المخزن تروقهم من تانى بعد كده ترميهم قدام اى مستشفى حكومي بس سبلى واحد بس عشان يسوق العربيه 
من ثم يغلق الخط دون الاستماع إلى الطرف الاخر 
ويلتفت حوله يبحث بعينه عنها ليجدها تقف فى مكان بعيد بعض الشئ وتبكى بشده وصوت نحيبها اثر به ليركض اليها سريعا يهتف بقلق وعينيه تتفحصها من ان يكون قد اصابها مكروه
مالك ليه بتبكى كده اهدى صدقينى انا جبتلك حقك
شهقت سارة پصدمه و وضعت يدها على فمها وهى تتذكر ذلك الصوت و تذكرت كلماته الحاده لها
انتى عاميه ما تفتحى مش شايفه قدامك
افاقت عندما سمعته يقول بنبرة قلقه 
طب فى اى حاسه بحاجه تعباكى اوديكى مستشفى
تحدثت بصوت متقطع ومازالت تبكى بشده 
ع عاوزه مالك وم وملك
امير بهدوء طب اهدى طيب ونا هجبهملك
سارة پبكاء نا عاوزهم يجو يخدونى عاوزه امشى
امير بجدية طب معاكى نمرتهم او تعرفى مكانهم
سارة پبكاء ٠١٠٤ ده رقم مالك 
تعجب امير لان ذلك الرقم هو نفسه رقم مالك الذى يعمل لديه فى الشركه فاردف بتساؤل من ان يكون حبيبها او خطيبها او اى شئ من ذلك القبيل 
مالك الصياد يقربلك ايه
سارة بلهفه 
انت تعرفه بالله لتكلمه يجى ياخدنى من هنا هو اخويا بس ميعرفش انى هنا بالله لتكلمه ارجوك خليه يجى انا خاېفه قوى
امير وهو يمسك يدها ليجلسها على احدى المقاعد وهو يشعر بنصل حاد ينغرز بقلبه وهو يراها بذلك الاڼهيار بجانب ندمه على حديثه السابق لها وهو يتذكر كلامته السامه لها وتفكيره بها بالسوء منذ قليل وهو يفكر بندم انها عندما اصطدمت به لم تكن تراه لانها كفيفة
متترجنيش ولا تعيطى و اهدى ونا هكلمه يجى
ابتسمت له سارة وهى تمسح دموعها 
شكرا لحضرتك
الله يعلم ما في صدورنا وهذه أعظم مواساة 
فى المستشفى 
كده يا كوكي تقلقينى عليكى
ملك بالم وبكاء 
انا اسفة بس لما وقعت اتحملت على رجلى عشان الحق المحاضرة بس الدكتور منعنى انى ادخل عشان اتاخرت فاستنيت عبير لحد ما خلصت وجت ولما جيت اقوم وجعتنى اكتر فجعتني هى ومروان على هنا الدكتور حرجنى قدام زمايلى يا مالك انا خاېفة ميدخلنيش المحاضره بتاعته تانى
قائلا بجديه حنونه 
عنيكي الحلوه دي مش عاوزها تبكى عشان حد طول ما انا عايش بكره هروح بنفسى للجامعه واشوف ايه حكاية الدكتور دا وخلى حد يتجرأ يبصلك بصه وحياتك عنده لكون ه مكانه انتى بس متفكريش فى حاجه غير دراستك عاوزك تبقى الدكتورة ملك ركزى فى حلمك وبس حبيبتى 
سندت ملك راسها على كتف اخيها وهى تتشبت به بقوه وكم هدئت كلماته تلك فؤادها واشعرها بالاطمئنان تمتمت بحب اخوى 
انا بحبك اووى اووى يا لوكه ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك انت ولا سارة ثم اكملت بفزع وكأنها تذكرت شئ
احييه يا مالك سارة سارة لوحدها فى النادى المفروض اكون رحتلها من بدرى
مالك بعصبيه خفيفه 
نععم انا مش قولت مية مرة انها مترحش الزفت لوحدها ولا ل 
قاطع كلامه رنين هاتفه والذى كان المتصل لم يكن سوى امير اجاب مالك بعد ان سمح بدخول بعض الاكسجين الى رئتيه 
ايوة يا امير بيه
امير بجديه مالك انا عارف ان اختك فى المستشفى وتعبانه وانك معاها بس
اختك التانيه فى النادى وبتعيط وعاوزك تيجيلها انت او وحدها اسمها ملك
مالك بفزع 
ليه
ايه الل حسلها طب هى كويسه حد عملها حاجه انا جاى حالا بس بعد اذنك خليك معاها لحد م اجى انا
امير بسرعه 
اهدى بس
كده ولا خليك انت وانا هجيبها المستشفى عندك
مالك باستغراب افندم
قصدى انك متنفعش تسيب اختك التانيه لوحدها فى المستشفى انت بس قولى انت فى انهى مستشفى وانا هخلى السواق يوصلها لعندك
مالك بقلة حيلة فهو لا يستطيع ترك ملك وحدها ويذهب فى مستشفى 
امير بجديه 
مسافه السكه متقلقش عليها والف سلامه على اختكم
مالك بجديه 
شكرا لحضرتك بجد بس بالله لو حصل اي حاجه بلغنى ولو رفضت انك توصلها ارجوك متضغطش عليها
وانا هاجيلها عالطول لوسمحت
تمام
ملها سارة يا مالك 
كان ذلك سؤال ملك لمالك الذى اجابها بعصبيه خفيفه 
مڼهاره فى النادى ومش عارف اى الل حصلها وكل ده بسبب عدم سمعان الكلام انت وهى 
وخرج من الغرفه بعصبيه حتى يهدء من غضبه
دقة قلب قوية ۏجع خفيف غير مؤلم لحد المړض يتوسط صدري عندما أفكر بك وكأني على وشك السقوط من مكان مرتفع 
ۏجع خفيف لكني أحبه 
اخذ عدى يطرح على نفسه العديد من الاسئله ولكن بلا اجابه او بالاصح هو لا يريد لتلك الاسئله اجابه لكن ما يعلمه وبشده ان ملك اصبحت معشوقته الصغيره !!
خرج مالك من غرفه ملك قاصدا ان يخرج للحديقه ولكنه توقف عند هذا المشهد 
فتاه جميله ورقيقه تهدي طفلا صغيرا شيكولا وتضحك معه
لا يعرف لما أعجب بها وظل ينظر إليها
وبعد ذلك رحل الطفل مع والدته 
من ثم دلفت تلك الفتاه الى احد الغرف فذهب هو الاخر ولم يطل النظر
هذه الحياة تحتاج إلى قوة هائلة من الصبر إلى ركن شديد لا يتزلزل إلى طاقة جبارة تعين المرء لإحتمالها 
ولا شيء يفعل ذلك كاليقين بالله 
بعد ان اغلق امير الخط مع مالك عاد بنظره الى تلك التى منذ كان يفكر بها بسوء وجدها شارده تبكى بصمت وعيونها الخضراء يحيطها الاحمرار من كثرة البكاء شعر پألم فى صدره وكأن صخره فوقه وهو يراها بذلك المشهد من الحزن يعلم ما تفكر به من عجز وبأنها غير قادرة على فعل ابسط الامور لنفسها
تحدث امير بصوت هادئ 
انا كلمت مالك وهو مش هيعرف يجى فانا هوديكى عنده هو مع اختك 
سارة بقلق وخوف 
ليه هما فين
امير بهدوء وهو
لا يريد ان يخبرها بأنهم فى المشفى
فى مكان بعيد عن النادى فهيتأخر فانا اقترحت عليه ان اوصلك لعنده بس هطلب الاول أوبر
اومأت له سارة بصمت وهى تشعر بان شئ قد حدث لاحد من اخوتها لكن لا تعلم ما هو تنهدت بالم وهى تقف من مكان جلوسها بينما امير لا يعلم لما لم يخبرها بأن مالك يعمل لديه بشركته والان لايريد ان يوصلها بسيارته هو كان ينوى ان يجعل سائقه هو من يوصلها لكنه تذكر انه اعطاه ذلك الاسبوع اجازة لان زوجته قد أنجبت واذا انتظر سائق اخر لياتى اليه قد ينتظر الى ساعة اخرى ليضطر هو بتوصيلها بعد ان ارسل رسالة نصيه الى ايمان مساعدته الشخصية لإلغاء الاجتماع
ليذهب الاثنان فى رحله صامته لكن لا تخلو من اختلاص امير بعض النظرات لها بينما هى كانت تستند على زجاج السيارة مغمضة العينين
يعذبني أنك لست بجانبي ولكنني أتجاوز كل هذا كلما نظرت لعينيك وأنا أتصفح صورك بهاتفي 
في بيت يبدوا عليه الثراء يستيقظ مصطفى من احلامه كعادته على صوت صياح اتيا من خارج
غرفته تنهد پألم
وهو يضغط عل عينيه بقوه رافض
تقبل فكره استيقاظه
 

تم نسخ الرابط