عشق كفيفة

موقع أيام نيوز


امتى 
لتردف قائلة بهدوء وهى تنظر الى ساعة يدها 
ملك كلمتنى وقالت انه هيجى على الساعه 11 عشان هنطلع بعدها على الاتيلية
ليوما لها عاصم قائلا باستفسار حد من اخواته هيكون معاكوا
لتحرك راسها بالنفى قائلة لا ملك عندها جامعه وسارة عندها تدريب 
جاء عاصم ليجيبها لكن سبقه صوت حفيده الذى دلف للتو الى غرفة قائلا باستنكار 

تدريب ايه ده وهى مش بتشوف حاجة
لتنزعج تولين من طريقة اخيها فى الحديث عن سارة وبكونها كفيفة لتجيبه بنبرة قوية يسودها الضيق 
سارة عازفة بيانو فى الأوبرا
ليجيبها امير باندهاش مزيف بنبره ساخرة وهو يرفع حاجبيه بسخريه كويس اهى نفعت فى حاجة ب 
لكن قبل أن ينهى جملته قاطعه جده عاصم بنبره غاضبه حادة 
اخرس مش عاوز
اسمع صوتك عمرى ما تخيلت ان تكون بقلة الادب والسوء دا بتتريق وبتستظرف على حكم ربنا دا بدل ما تعجب بيها انها بدل ما تقعد وتندب حظها زى غيرها 
انهى كلامه بنبرة ساخرة وهو يرمق امير بنظرة ساخطة منه وعليه لم يكن يعلم أن حفيده بتلك الأخلاق الفاظه هو لم ينشئه على تلك التربية ان يسئ لغيره او ان يتنمر على احد لا يعلم ما اصاب حفيده ليصبح هذا المغرور هل النفوذ والسلطة والمال هما ما جعلاه ينسى ما ترعرع عليه من أخلاق ومبادئ 
ليغادر الغرفة هو وتولين تركين امير يقف مكانه ينظر الى اثرهم بحزن لكن لم تمر لحظات لتتحول نظراته الى النظرات الباردة يقنع نفسه
بأنه لا يفعل شئ خطأ هذه طريقته فى التعامل ولن يغيرها من اجل تلك العمياء ستمر المدة بدون ان يختلط او يتعامل معها 
هذا ما اقنع به امير نفسه وهو يخرج من القصر متجها الى
شركته تاركا امور وترتيبات الزواج على جده واخته وصديقه وكأنه يعاقبهم على أمر تلك الزيجة بتكليفهم كل الترتيبات دون أن يتدخل بشئ 
لايهمني المديح ولا أتأثر بالشتيمةأنا نفسي وهم لاشيء 
وصلت ملك الى الجامعه الجميع ينظر اليها ويتهامس مع من بجانبه لكنها لم تهتم بل اتجهت مباشرة
الى الكافية الخاص بالجامعه تنتظر رفاقها لكنها ثبتت محلها من اثر ما سمعته من كلام اصدقائها 
كانت بداية الحديث من صديقتها عبير التى تحدثت بفحيح افعى تبثه فى اذان باقى زملائها
بقولكم ايه يا بنات انتوا ما تسلموش على
ملك دى تانى ولا تكلموها 
لتقاطعها صديقتهم فتون تلك الفتاة البسيطة 
دى ملك يا عبير ملك ازاى تصدقى الكلام دا
عبير بسخريه ملك اه وماله يا ملك اللى اخوه قبض فلوس من المليونير امير الشهاوى عشان يديله اخته بذمتك انت بقالنا كام سنه معشرينها وما نعرفش عنها حاجة اقولكم ليه عشان عارفه ان محدش هيقبل يصاحبها وهما بالأخلاق دى انا مش عارفه احنا ازاي كنا بنثق فيها ! دى واحده مش مظبوط زى اخوها واختها واكيد بتبص لخطيبك يا شهد
لتتحدث شهد بتردد بعد صمت استمر طويلا منها فقد كانت تجلس تستمع بصمت الى حديث عبير 
لا ما اعتقدش انها ممكن تبصله ملك ملهاش في جو الخيانه ده
عبير باستنكار ليه ما احنا كلنا كنا بنسهر مع بعض في بيوت بعض بس هى عمرها عملت حاجة ولا حتى شوفنا اهلها ولا عرفنا شكلهم !! 
طلقيهم اصلا مش اخوات وعيشبن مع بعض كدا وخلاص اسكتوا يا جماعه انتم مش فاهمين حاجة 
فتون بقوة وهى تقاطعها بحزم أنت بتخرفى تقولى ايه انت اتجننتى
عبير پغضب وهى تشيح بيدها فى الهواء 
ليه مش كنتى بتقولي انك بتسمعيها بليل بتكلم واحد وانتم فى الجناح مع بعض لما كنا فى الرحلة
فتون بعصبيه بس دا كان مالك اخوها وانا اعتذرت منها اول ما عرفت انه اخوها
عبير بضيق وهى تعقد ما بين حاجبيها خلاصة الكلام اللى هيمشى او هيكلم مع الاسمها ملك دى يبقى شبها شمال وانت لو حابة اسمك يتاخد فى الرجلين وتبقى سمعتك لا مؤخذه شبها يلا من هنا طرقينا 
كان الحوار يدور بينهم بينما ملك تقف بعيدا عنهم خلف احد الأعمدة تستمع الى كل حرف يقولونه بحقها هى واخوتها لكن قبل أن تأخذ حقها تنتظر رد فعل فتون لكنها ستنتظر بلا فائده فهى وفتون ابدا لم يتفقا معا ودائما ما يتشاكلان معا لكن المفاجأة عندما استمعت الى ما
قالته بحقها 
ملك ضوفرها برقبتك يا خسارة كانت فكراكى صحبتها بس الصحاب بيبانوا وقت الشده 
لتكمل بعدها بصوت حازم قوى غير قابل للنقاش بس قسما عظما اى حد هيجيب سيرة ملك الصياد او اى حد من اخواتها انا اللى هقفلوا 
لتبتسم ملك على تلك الفتون التى لم تكن تتوقع منها ان تفعل ذلك وان تدافع عنها بتلك القوة فدائما ما كانت فتون الفتاة المسالمة الهادئة الغير مندمجه مع احد وقد كانت تطلق عليها دحيحة الدفعه كما يطلق على المتفوقين فى دراستهم فدائما ما كانت فتون المتصدرة فى المركز الأول منذ دخولهم للكلية الطب وكانت ملك تليها مباشرة مما كان يسبب الغيظ لملك لذلك كان الاثنتين دائما على غير وفاق 
اما عن صديقي فلا أعرف كيف هانت عليه صداقتنا وكيف تحول لشخص لم أعد اعرفه 
كان يقف قريبا من تلك المتعجرفة يود لو يذهب اليها ويكسر فكها ليمنعها من الحديث عنها بذلك السوء ليقول بداخله ان ينتقم منها على حديثها السئ عن ملك فملك تكون أنقى فتاه قد قابلها بحياته هو زير النساء كما يلقبونه لكن منذ ان قابلها اى منذ شهر وهو لم يسهر مع أصدقاء السوء الذى يرافقهم فقط يفكر ويبحث عنها 
ينشله من تفكيره هو استماعه لصوت شهقات من موجود بالمكان
عندما دلفت ملك بكل ثقة وتلك الابتسامه الرائعه التى تظهر غماثتها ليشعر بالسعادة عند استماعه لما قالته
ملك بثقة وهى تنظر الى عبير ومن معها باستخفاف قائلة بسخرية واسف مصطنع 
تش تش مش يا عبير تكلمى عليا فى ضهرى كدا لا مكنش العشم والله هو انت متعرفيش
ان النميمه حرام 
لتكمل بعدها بجديه وثقة وهى تنظر الى عبير باستحقار عاوزة اسأل سؤال قدام الناس دى كلها متعرفيش من اللى كان بيكلمنى امبارح ويقولى الكلام دا لأحسن الفون يكون متشكر ولا حاجة
لتقوم ملك بإخراج هاتفها من حقيبتها وتقوم بالعبث به قليلا من ثم تقوم بفتح مسجل صوتى ليصدر صوت عبير وهى تحدث ملك عبر الرساله الصوتيه
عبير عبر الرساله الصوتيه حبيبتي متزعليش نفسك هى مشكله وتعدى عادي انت معروفه فى الجامعه كلها بسمعتك واكيد مالك مش هيسكت على الكلام اللى اتقال دا وهيجيب حقو هو وسارة ومحدش هيقدر يجيب سيرتكم ابدا 
لتقوم ملك بإغلاق الهاتف مقاطعه المقطع الصوتي لتردف بعدها بثقة 
ايه رايكم يا شباب مش هى دى عبير الملاك الجميل المسالم اللى مش بيسيب حد فى مشكله وهى نفسها اللى مجمعه الجامعه كلها حوليها عشان تسوء سمعتى انا واخواتى بس معاش ولا كان اللى يجيب سيرة ولاد الصياد بكلمه تسئ سمعتهم 
جاءت
لتغادر لكنها عادت مرة اخرى قائلة بابتسامه واسعه وبنفس نبرتها الواثقة 
كنت هنسى ان شاء الله بكرة
فرح سارة الصياد اختى على امير الشهاوى 
لتستمع الى شهقات الفتيات المتفاجئة والمنصدمه من ذلك الخبر لكنها لم تهتم بل اكملت بنفس الثقة والابتسامة التى تزين ثغرها 
لا ومش بس كده دا فرح مالك الصياد اخويا على تولين الشهاوى 
لتغادر بعد انتهائها لحديثها ومازالت تلك الابتسامه تزين ثغرها لكنها ثبتت بمكانها وهى تعقد ما بين حاجبيها وتلتفت تنظر خلفها باستغراب لتجد لن ما سمعته صحيح أصوات تصفيق حار من اغلب من يقف فى الكافية لتقترب فتون منها تقف امامها قائلة بصدق حقيقى
والله العظيم ما صدقت ولا كلمه اتقالت لا سارة ولا على مالك انتوا التلاته انضف ناس شوفتها فى حياتى كفاية وقفتك معايا انت ومالك ايام الثانوية
لتبتسم لها ملك تسحبها من يدها فى عناق اخوى وبعد فصلهما للعناق قالت ملك غير مهتمة بكل من يقف وينظر اليها بعضهم بفخر و باعجاب واخرى بغيرة واخرى پغضب وسخط وغيره
لتردف ملك قائلة بمرح فاضل دقتين والمحاضرات تبدأ تعرفى تجرى ولا لأ
لتردف فتون بمرح هى الاخرى أنتى اتكرشتى من عدى مرة وانا من جمال مرة والنهارده من دكتور اسلام
لتردف ملك بمرح وهى تسير بجانبها نحو المدرج الخاص للمحاضرة
بيقولوا التالته تبته
لتختفى الفتاتين من انظار الجميع ليبدء باقى من يقف كان يستمع الى الحديث فى الانصراف لكن قبل انصرافهم كانوا يلقون نظرة استحقار على عبير بينما اقترب هو منها قائلا بصوت حاد كفيح الافعى 
وحياة امك لاوريكى ايام اسود من عملك عشان تعرفى تتكلمى عنها تانى 
ليبتعد عنها ينظر اليها بسخريه وهو يلاحظ شحوب وجهها وأثر خۏفها من كلماته فهى تعلم انه لا يقول شئ إلا وهو واثق من تنفيذه ليبتعد عنها بخطوات سريعه يريد اللحاق بتلك الصغيرة القويه 
بينما هى همست باسمه بضعف مروان انا اسفه
الحلقة الرابعة عشر 
لا تهتم بشأني أيها الزمان فالأمور على ما يرام ولا تقلق بما يحدث فأنا الخيبة لا زالت هنا فلا تقلق لأن الحزن أصببح جزءا لا يتجزأ من حياتي
صوت صړاخ وتحطيم يملأ المكان ليجعل كل من معه
فى المنزل يفزع من قوة صړاخ ليهرولوا الى الاعلى سريعا بخطوات متعثرة ليجدوا الغرفة مغلقه ويصدر صوت الصړاخ
بالداخل ليقوموا بطرق الباب شاعرين بالفزع عليه 
يقول والده پخوف وقلق وهو يطرق الباب بقوة 
مصطفى افتح يابنى فى ايه لكل دا مصطفى
بينما هو فى الداخل يقوم بتكسير جميع ما يقابله ودموعه تسيل فوق وجنتيه ېصرخ بقوة ويصدر أهات موجوعه يقول پألم وصړاخ محدثا نفسه بۏجع
سابتنى خلاص مبقتش ليا انا خسرتها خسرتها هتجوزوا وتسيبنى ليه ليه انا وليه هى اه اه قلبى والله بحبها ليه تسيبني وتجوزوه هو مش هيحبها زى ما انا بحبها ليه بمۏت يا سارة تعالى ليا
يبكى و ينتحب كطفل فقد
امه من يراه لن يصدق بأنه هو نفسه مصطفى المرشيدى صاحب شركات SAM المعروف ببروده وقوته الصارمه من يصدق انه الان يبكى لا بل ېصرخ على مفقودته التى قد علم منذ لحظات ان عقد قرانها على امير الشهاوى غدا
ومنذ سماعه للخبر وهو على هذا الحال من حزن وضعف على من اصبحت لغيره 
يقع على ركبتيه بضعف فوق الارضية وقد استنزف قوته فى الصړاخ يستند بظهره على الفراش يتنفس بصوت مسموع وكأنه يحاول ان يضبط انفاسه ينظر امامه ويبتسم پألم لتتحول تلك الابتسامه الى ضحكات
هستيرية قويه يضحك بصخب لتمر دقائق وهو على هذا الحال يضحك ويبكى بنفس الوقت الى ان اڼفجر مرة اخرى بالبكاء وصوت شهقاته تعلو بالغرفة المحطمة وصوت طرقات الباب المستمرة التى كادت تكسره لكنه لا يستمع الى
احد فقط فكرة انها ستتزوج لغيره فى الغد هى الفكرة الوحيده التى بعقله يتسأل كيف لها ان تنساه
 

تم نسخ الرابط