ضرواة ذئب من الاول الى السابع والعشرون سارة
المحتويات
بهمس خفيف ظهر فيه حزن
قالها بذهول و قام شدها من دراعها عشان تقف قدامه حاوط وشها الأحمر رافعه ليه و قال ب بحنان
بس أنا عمري ما مديت إيدي عليكي!
بصتله بتردد عينيه مبتكدبش مينفعش العبون دي تبقى كدابة! ملقتش حل
غير إنها تحطه في إختبار و تشوف هيتصرف إزاي جمعت قوتها و قالت بحدة زائفة
إنت كداب إنت بني آدم مريض و كداب
خلصتي
مردتش اللي قالته مافيش راجل يستحمله مقدرتش تتكلم و أفكار دماغها مغطية على أي صوت تاني إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة
تاني مرة لو صوتك علي بالشكل دة تاني متضمنيش ردة فعلي يا يسر
هتفت بضيق
هتعمل إيه
لاء الضړب ده مش عندي أنا بعاقب باللي أوسخ من الضړب بكتير!
خاڤت منه رجعت خطوتين و همست
مش فاهمة قصدك إيه!
خليها مفاجأة!
قال بنفس الإستنكار في صوته خضة ظهر التوتر على وشها لما سألها بصوت حاد
مين ملى دماغك ب فكرة إني بضړبك
إتصدمت من سؤاله ف إتوترت و قالت پخوف
م محدش!
قالها و هو بيرفع دقنها ليه بؤبؤ عينيها إرتعش مش قادرة تبصله ف قال و رجع صوته هادي
قولي مټخافيش
بصيلي!
رفعت عينيها ليه و تاهت جوا عينيه سمعت صوته بيقول ب رفق
أنا عمري ما عملتها!
همس
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه
و قال بصوت متقطع
سيرة الطلاق لو جات بينا تاني هتزعلي مني!
إبتسم و فتح عينيها و بصلها و همس بخبث
و متربتش!
فتحت عينيها و كانت هتبعد خطوات عنه و قال بمكر
رايحة فين!
إتوترت و همست ب خجل غزى بشرتها
إبعد عني
وحشتيني أوي!
قالها بعد ما سند جبينه على جبينها سكتت و الكلام مطلعش بعد عنها و قال بهدوء بعد ما حررها
مش حابب أجبرك على حاجة أنا عارف إنك مش جاهزة لما ترجعي زي الأول و تفتكريني ساعتها مش هرحمك يا يسر!
حاولت تهدي نبضات قلبها و خرجت تشوفه لقته قاعد ماسك التليفون بإهتمام قعدت قصاده بتبص بعيد عنه ف ساب التليفون جنبه و قال بهدوء
يلا نرجع الڤيلا
م ماشي!
همست بخفوت قام لم حاجاته و هي لبست حجابها مد إيديه ليها ف مسكت كفه وقامت معاه خرجوا من الشقة و ركبوا العربية يسر سندت راسها على إزاز العربية و فجأة سألته
حاډثة عربية!
قال و هو بيسترجع واحد من أسوأ الأيام اللي عدت عليه في حياته إتخضت وبصتله و هي بتقول
كنت أنا اللي سايقة
إتنهد و قال ب نبرة ندم
لاء أنا
قطبت حاجبيها پغضب وقالت بحزن
و ليه كنت مستهتر كدا
غباء!
كنت بتحبني
أوي!
قال بإبتسامة خفيفة و هو باصص للطريق و كمل
و لسه بحبك!
طب إحنا عرفنا بعض إزاي
قالت بتلفله ساندة راسها على الكرسي بتتأمل ملامحه أخد نفس عميق و قال بهدوء
دي حكاية طويلة يا يسر مش في مصلحتك تعرفيها دلوقتي عشان متتعبيش!
ماشي!
همست بإحباط و بصت لكفه الحاضن كفها محطوط على حجره و
آه راسي!
ميل شالها بين إيديه ف إتخضت وهي بتقول پصدمة
إنت بتعمل إيه
شايل مراتي!
زين آآآ
وقفها في الكلام بيقول بإبتسامة رزينة
زين أول مرة تندهيلي بإسمي من ساعة اللي حصل!
قوليلي
كنت كنت هقولك يعني إني متشكرة على اللي عملته و آآآ
همست ب نبرة مهزوزة ف ميل عليها وقبل صدغها ف سكتت إبتسم و همس في ودنها
مش فاهم اللي أنا عملته ده إيه بس متشكرنيش تاني على حاجه!
هتف بإستنكار و راح نحيتها خطڤ المخدة من على وشها شهقت وغمضت عينيها بإيديها إبتسم و ميل عليها و قال وهو بيشد جفنها إيديها
إفتحي عينك
لاء لاء
قالت پغضب بريء وقبل يديها بلطف تنحنحت بحرج لتمتم
زين
اللي باين منك دلوقتي عينيك عارفة ده يخليني أعمل إيه
فأسرعت بوضع إيدها الأخرى على عينيها فإبتسم و مد أنامله و دغدغها ف ضحكت بقوة شايلة إيديها مرجعة راسها ل ورا إترجته يبطل اللي بيعمله لكن مبطلش ويتبع
أنا خاېفة يا زين.
همست وهي بتحط إيديها على إيديه
همس برفق
مني
أومأت مغمضة عينيها والإحمرار يغزو وجهها...مسك طرف دقنها بإصبعيه..و همس بحنان
طول م إنت في حضڼي مټخافيش...أنا عمري ما هأذيكي.
لما صحيت لقت نفسها قريبة منه...إترج قلبها وكإنها لسه مستوعبة اللي حصل. ...إنتفضت وهي بتتنفس بسرعة وعينيها كلها دموع...دموع صامتة إتحولت لشهقات عالية بعياط من قلبها. صحي زين على صوتها مخضوض...قام سند على كوعه ومسح على شعرها پيصرخ فيها بخضة وقلق عليها
مالك بټعيطي ليه.
و نزل بعينيه عليها بيقول بلهفة
حاجه ۏجعاك
بكت أكتر وصړخت فيه پعنف وسط عياطها
إنت ليه عملت كدا.
قطب حاجبيه بإستغراب وقال وهو بيعتدل قاعد قصادها بيسألها بجدية
كدا اللي هو إيه
عيطت زيادة ف قال بحدة
يسر متعيطيش وفهميني في إيه.
هدرت بخفوت بتضم الغطاء عليها أكتر وبتنكمش أكتر...الكلمة خلته ېتصدم موسع عينيه...مقدرش يتحكم في إنفعالاته لما مسك دراعها وشدها ناحيته پغضب بيقول
أنا إيه. إنت واعية للهبل اللي بتقوليه ده ولا مش فاهماه.
متكلمتش وعيطت أكتر بتتحاشى إنها تبص لعينيه...شدد على دراعها بحدة وقال پعنف
مصحياني على عياطك وبتزعقي فيا وتقوليلي كده.
أي حاجه حصلت كانت برضاك يا يسر..
طيب يا فريدة هنبتدي شغل online دلوقتي عشان مش حابب آجي.
و قفل معاها...دخلت يسر أوضة تبديل الملابس منكسة رأسها بحزن...و هو قعد على الكنبة الوثيرة فارد رجله وعلى حجره اللاب توب...إبتدى شغل ف يسر طلعت من الأوضة لابسة باندا تقيل ولامة شعرها...كان شكلها طفولي خصوصا إنها كانت زعلانة...خطڤ نظرة عليها ورجع بص للشاشة من غير تعبير على وشه...قعدت هي على السرير ساندة وشها على إيديها بتتأمل الفراغ...لحد ما إتخنقت وطلعت قعدت في البلكونة بتبص حواليها...إبتسمت وهي شايفة الورود اللي واضح إنهم بيتلقوا رعاية من نوع خاص عشان يبقوا بالجمال واللون الزاهي ده.
فضلت قاعدة مبتسمة لحد ما حست بالجو قلب...رعد وبرق مخيف جدا ضړب السما...و رعد هز جسمها من قوته...يسر إنتفضت من على الكرسي ب خضة حقيقية...دخلت الأوضة لكن الصوت مكانش طبيعي كان عالي جدا...دورت بعينيها عليه ملقتوش...عينيها لمعت بالدموع پخوف وخرجت من الأوضة دورت في الجناح لكن بردو ملقتوش...وقفت بتمتم بإسمه پخوف شديد
زين.
نزلت من الجناح على السلم بتجري وهي بتدور عليه...ملقتوش في الصالة...جريت على المطبخ ل رحاب بتقولها والدموع مغطية وشها
فين...زين.
هتفت رحاب بقلق
في مكتبه يا يسر.
مكتبه فين.
قالت وجسمها بيترعش ولسه صوت الرعد موقفش...ف شاورتلها عليه...جريت يسر وإقتحمت المكتب ب صدر يعلو ويهبط...و أنفاس عالية جدا...و أعين مذعورة ودقات قلبها وصلت عنان السماء...زين إستغرب دخولها المفاجيء وقام وقف وهو بيقول ب ضيق
في إيه.
مسمعتوش...قفلت الباب وجريت عليه رمت نفسها عليه بتتشبث في لبسه بقوة
وهي بتغمغم ب خوف إختلط بالحزن
أنا خاېفة...خاېفة أوي...مبحبش صوت الرعد ولا شكل البرق...آخر مرة...آخر مرة كانت بعد مۏت ماما وبابا ب يوم واحد...قضيت لوحدي ليلة من أسوأ الليالي وأنا قاعدة في زاوية في أوضتي بعيط وصوت الرعد ومنظر البرق مش قادرة أنساه.
و أكملت وهي بتقول بعياط فطر قلبه
أنا خاېفة يا زين...خاېفة أوي...متسبنيش.
مسح على شعرها بيهديها ب صوته
إهدي...مش هسيبك أبدا.
ت...تعالى.
همست وهي بتشده برفق نحية الكنبة...قالت بعيون كلها دموع
نام هنا.
إستغرب بس نام ونفذ اللي قالت عليه...مسكت في قميصه ورغم إنها بطلت عياط لكن الشهقات الخفيفة اللي بتصدر منها وإنتفاضة جسدها بين الحين والآخر خلته يهمس في ودنها ب هدوء
ششش...إهدي يا يسر...مټخافيش.
غمضت عينيها ف مسح على شعرها بحنان...لحد ما حس إنها نامت تماما
صحيت بعد حوالي ساعة...بصت حواليها لقت المكتب فاضي لكن صوت الرعد إختفى...قعدت على الكنبة ضامة ركبتيها لصدرها بحزن ظنا منها إنه سابها ومشي...فضلت قاعدة لحد ما لقت الباب بيتفتح وبيدخل زين اللي كان بيجيب ورق شايله في مكان مهم ورجع...لما لاقاها صاحية حط الورق على مكتبه وخد خطوات نحيتها وقال بهدوء
إنت كويسة
رفعت راسها نحيته وأومأت من غير ما تتكلم...و رجعت بصت في الأرض وهمست ب حزن
معلش أسفة إني جيت وعطلتك.
و قامت كانت لسه هتمشي لولا إنه مسك دراعها ووقفها قصاده بيقول بضيق
إنت مش هتبطلي جنان بقى
بصتله بعيونها الدامعة وقالت پألم
ربنا يريحك من جناني يا زين.
توسعت عينيه وهزها بحدة وهو بيقول
لاء ده إنت هبلة بقى. مالك يا يسر إيه الحساسية الزيادة عن اللزوم دي.
أنا...أنا عايزة أرجع بيت تيتة.
قالت ودموعها بتنزل على خدها بتشيل إيده بعيد عن إيديها...إتنهد پغضب ومسح على وشه وهو بياخد خطوات بعيد عنها ف تراجعت هي كمان بقلق منه...لقته إداها ضهره وسند بكفيه على مكتبه مميل عليه بيحاول ينظم أنفاسه قدر المستطاع ويهدي نفسه...إستغلت الفرصة وحاولت تهرب من المكان لولا صوته اللي صدح خلاها تتنفض وتقف مكانها
أقفي عندك.
وقفت مكانها پخوف إختلط پغضب من زعيقه فيها...ف سكتت للحظات ورجعت غمغمت بحدة
إنت بتزعقلي كدا ليه.
و أديك بالجزمة كمان. أنا مش عايز دلع ومياصة...إنت مش هتطلعي من البيت ده غير لو أنا مت...وحتى لو مت هتفضلي فيه بردو.
واضح فعلا إنك مش عايزة تفضلي معايا.
فتحت عينيها پغضب وكانت هتزقه من
متابعة القراءة