من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

معركة وإن ابتعدا الآن سيخسران انجذبت له وتاهت معه مرة أخرى ومع صوت ارتطام عبائتها أرضا فاقت تلك المها وأبعدته عنها بحدة وهي تحتضن جسدها العاړي
اطلع بررررررررررة 
ثم جذبت ملابسه وألقتها في وجهه وهي تردد بأمر لاذع لانقاش فيه 
اطلع بررررررررررة دلوك ومعايزاش ألمح طيفك تاني .
قالت تلك الكلمات وخرجت من أمامه ودلفت إلى الحمام وفتحت صنبور المياه ووقفت أسفله تبكي بغزارة وكأن دموعها تسابق المياه النازلة من الصنبور من كثرتها
تقف اسفل المياه تجذبها على جميع جسدها تمحو بها أثر الخطيئة وظلت على وضعها هكذا اكثر من ساعة أما هو في الخارج ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة ولكن تعثرت قدماه في تلك العباءة الملقاة أرضا فوجد نفسه جذبها بين أحضانه يشتم رائحتها وكل ذلك وهو في غفلة لم يدري لها بال ووجد حاله يأخذ تلك العباءة معه ويخرج من الشقة وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة في تلك العلاقة الحميمية المحرمة التي حدثت بينهم ولم تتكرر 
ومرت الأيام ومنعت مها نفسها تماما عنه حتى مر أسبوعين كاملين لم يراهم فيها ولكنه كان يحاول الاتصال عليها والمجيء اليها وهي كانت تصده بشدة وفي إحدى المرات أصر عليها ان يتحدث معها وإن حاولت الإفلات منه سيفعل ما لا يحمد عقباه فاضطرت ان توافق على أن تتحدث معه 
وقف أمامها ينظر إليها بوحشة شعرت بها فتحدثت على الفور ناهرة إياه
اياك تبصلي البصة داي تاني علشان ما هضعفش يا عامر ومهعملش الخطيئة داي تاني واصل 
ودلوك تقول لي انت عايز ايه بالظبط عشان مش هسمح ان احنا نقعد مع بعض تاني 
اخذ نفسا عميقا ثم تحدث بندم مثلها 
اني عارف كل كلمة بتقوليها وعارف ان اللي احنا عميلناه ذنب كبير وعلشان اكده جاي أودعك واقول لك اني خلاص هسافر وهسيب البلد بحالها لاني ما ينفعش ابقى موجود فيها وكنت حابب اشوفك


قبل ما امشي عشان اودعك يمكن تكون داي اخر مرة نشوف بعض فيها ومهرجعش تاني .
شعرت بنغزة شديدة في قلبها ولكن قوت حالها وشجعته عليه قراره 
عين العقل اللي انت عميلته وذنبي اللي ارتكبته في حق ربنا وفي حق نفسي هتوب عليه عمري كلياته وهطلب من ربنا يسامحني وانت كماني لازم تلجأ لربنا عشان يغفر لنا الذنب الكبير دي مع السلامة يا عامر .
ثم تركها وغادر وفي نفس اليوم ترك قنا بأكملها وهاجر الى الخارج 
بعد يومين من سفر عامر دلفت مها إلى غرفتها وجدت مجدي يبتلع أحد الاقراص فاقتربت منه وعلى حين غرة جذبت ذاك الدواء وقرأت محتواه واذا بها تنصدم قائلة له 
ايه الحاجات اللي انت بتاخدها داي يا مجدي انت ناقص ضعف مش كفاية انك ما بتعاملنيش زي خلق الله ليه اكده 
ثم اكملت وهي تلكزه في كتفه ببطئ 
الحاجات داي بتعمل ضعف اكتر صدقني 
ليه ما تروحش تتعالج عند دكتور وتوبقى طبيعي زي اي راجل ومرته بقى لي كتير بتحايل عليك كفايه بقى يا مجدي حرام كفاية انت وصلتني معاك لطريق ما كنتش حابه امشي فيه ارجوك ارحمني ارجوك .
انهت كلماتها ثم دخلت في نوبه بكاء شديدة ولكنه كعادته لم يتأثر ببكائها وبعد قليل بدات تلك الاقراص اثرها على جسده فاقترب منها واخذها معه الى عالمه ولكن عالم مجدي ليس كأي عالم عالم فاتر بارد سريع ليس به أي شعور ولا إحساس ولم يراعي فيه أن بين يداه أنثى محتاجة 
وكرر تلك العلاقة بعد سفر أخيه ثلاث مرات وبعدها اكتشفت مها حملها ولم يأتي ببالها أن يكون من عامر ابدا 
ولكن مرة واحدة عصت فيها الله وضعفت كان ثمارها ذاك التوأم وزوجها عقيم 
وبعد سفره حاول محادثتها كثيرا وكثيرا وحاول جذبها إليه ولكن تمنعت ورفضت خاصة أنها كانت حامل وبعد أن وضعت توأمها بسنة استطاع عامر بإلحاحه أن يجعلها تنجذب إليه مرة أخرى وتتحدث معه ولكن كانت تلك المحادثات لفترات بعيدة نظرا لأنها كانت تلوم حالها ولكن حدثته
كثيرا .
عودة من الباك
فاقت مها من شرودها على صوت الباب يعلن عن وصول عامر فقامت وفتحت له الباب وأذنت له بالدخول 
جلس كلتاهما على الأريكة وكل منهم يضع يديه ڼصب عينيه ثم تحدث مف جرا رأيه 
العيال هيطلعوا ولادي هعمل لهم تحاليل ولو ثبت انهم ولادي مش هسيبهم اعملي حسابك على اكده .
انتفضت من مكانها كمن لدغها عقرب ثم وقفت قباله هادرة به برفض قاطع
دي في احلامك يا عامر ومن المستحيل يحصل اني ادم ر ولادي اللي تعبت في تربيتهم علشان خاطر حضرتك اللي جاي تفتكرهم دلوك انهم ولادك
أني اللي تعبت فيهم واني اللي من حقي أقرر مصيرهم انت غلطت زمان لما جرجرتني وراك للغلط فتحمل النتيجة لحالك .
انتصب واقفا هو الآخر وهزها من كتفها بع نف ولم يعجبه كلامها 
كيف الكلام دي !
عايزاني اعرف انهم ولادي وافوتهم ينكتبوا على اسم حد تاني !
عايزاني اشوفهم وهما حتة مني قدامي واعاملهم كاني عمهم وهما ولادي !
ايه القساوة داي اللي طالعة منيكي 
جزت على اسنانها پغضب ونظرت اليه بعينين محمرتين من شدة غضبهما وأفلتت كتفها من بين يديه هاتفة بتصميم 
الله الوكيل يا عامر لو ما رجعت مكان ما كنت له هد المعبد على دماغك ودماغي
وأني بحذرك العيال ولادي متقربش منيهم مليكش صالح بيهم
وبعدين دول مكتوبين على اسم اخوك اللي انت خنته واستحليت عرضه وشرفه 
انت اكده بتضيع مستقبل العيال وهتفضحنا يا عامر هتفضحنا والعيال اللي انت عايز تكتبهم باسمك هيتدمروا وهيكرهوك وهيكرهوني وهيكرهوا نفسهم 
واسترسلت نهرها له وهي تربع ساعديها وتنظر له داخل عيناه بقوة منبهة إياه 
من الافضل يا عامر انك تبعد عنينا وتسيبنا نعيش في ستر ربنا وكفاية انك شايفهم مرتاحين وكويسين ده احسن حل لينا كلياتنا 
ولو انت خاېف عليهم صوح واحساس الأبوة نقح عليك وحسيت بيه دلوك بعد عنيهم ومتفضحش باب الستر اللي حاوطنا كل السنين داي .
نفخ بضيق وحالته انقلبت إلى الأسوء بشدة ثم ركل تلك المنضدة پغضب عارم وصل إليه من نهرها وبعيناي التمعت دمعا ورأتها مها مرة أخرى أردف بتمنع
إزاي اعملها داي ! ولادي يكونوا قدامي وأني عارف انهم ولادي ومخدهمش في حضڼي !
ازاي ينكتبوا على اسم غير اسمي وهم ولادي 
ازاي اسيبهم وابعد عنيهم وانت عارفة اني مش جامد ولا بارد ولا احساسي صلب زي مجدي اللي سبحان الله كان بيتعامل معاهم معاملة غير معاملة الأب وكان ربنا مزرعهاش في قلبه عشان هم مش ولاده 
واني مجرد ما كنت بشوفهم وبقعد معاهم وبحضنهم مكنتش ببقى عايز اسيبهم ودلوك بعد ما عرفت انهم ولادي عايزاني افوتهم ازاي يا مها ازاي 
قررت أن تهدأ من نبرتها الغاضبة كي تستطيع التأثير عليه ثم تحدثت بتعقل وبنبرة أكثر هوادة 
فرضا مشيت ورا كلامك زين وزيدان الاتنين كبروا وبقوا عارفين إن مجدي أبوهم وولادي اذكيا هتبقى صورتنا في نظرهم ايه لما يكبرو ويعرفو !
إنتي تطلقي منيه وناخدهم ونسافر ومنرجعش اهنه تاني يامها مجدي نشوف له واحدة غلبانة ترضى بظروفه وتتحملها واني وانت ناخد ولادنا ونفر بيهم من اهنه ويتربوا بين اب وأم أسوياء .
قصدك يتربوا بين أب وأم خاينين وحرامية .
حرامية كيف يعني 
أه حرامية سرقنا لحظات من الزمن مش من حقنا زمان ولا ترضي ربنا ومن ورا اكده هم جم للدنيا تصور ساعتها هيفتكروا ايه 
هما لسه صغيرين ومش هيفتكرو مجدي اصلا واحنا هنبعد عن الدنيا كلياتها هيفتكروا كيف يعني وهما لسه أطفال .
اني هقول لك ياعامر إذا كنت أنت عايز تنسيهم فرب العباد شايف ومطلع على عملتنا السودا ومش هيخليهم ينسوا رب العباد هيحطلنا اني وانت في كل خطوة ندامة بدل السلامة علشان سيبنا اخوك العاجز واحنا خاينينه وسبناه في عز ضعفه .
دلوك حنيتي ليه ! مش دي اللي مرر أيامك وخلاكي عايشة ولا إحساس ولا شعور عايشة مېتة بالحيا !
انت مالك اني مسامحة علشان خاطر ولادي ومهما عيمل فيا مجدي مش هياجي ذرة من جزاء الخېانة ياعامر 
قول لي انت بقى هو عيمل فيك ايه علشان تغدر بيه اكده وټخونه في أهل بيته ودلوك عايز ترميه وتخط ف مرته وولاده 
هما ولادي اني مش ولاده هو وبعدين هتفضلي تلوميني على غلطة عميلتها وياي من سنين ڠصب عني .
الغلطة داي نتج عنيها طفلين ملهمش
ذنب في عمايل الكبار بعد ياعامر وصدقني دي الحل الوحيد علشان مستقبل العيال ميدمرش .
بنفس التصميم اللاإرادي أجابها
مهقدرش افوت حتة مني دول ولادي ياشيخة ولادي حرام عليكي.
رأت ذاك التصميم وان اولادها على مشارف الټدمير فركعت ارضا وتوسلت اليه وقبلته من قدميه وهي تتذلل له پبكاء مرير 
ارجوك ياعامر ولادي مهقدرش أكس رهم ولو انت خاېف عليهم صوح سيبهم لي وأني أوعدك هتشوفهم حاجة تانية وانت مسيرك هتتجوز وهتجيب غيرهم أما أني له .
انفطر قلبه لبكائها وهبط لمستواها وأدمع مثلها قائلا من بين دموعه 
اني دلوك شفت عقاپ ربنا ليا ولادي هيتربوا بعيد عن حضڼي وهيتسموا باسم راجل غيري 
وأكمل پبكاء هو الآخر تنش ق له القلوب 
آااااااااااه من اڼتقامك مني ياااااااارب وضعت حبهم في قلبي وخلتني أتعلق بيهم ولما عرفت اني أبوهم علقتني بيهم زيادة وفي نفس الوقت مهطلهمش ابداااا حكمتك يااااارب.
وظلا كلتاهما يبكيان على وضعهم المرير في مشهد يح بس الأنفاس من شدة هلعهم ولكن مهلا أيها العامر وتلك المها فتلك بداية نبض الوج ع الحقيقي وليس نهايته 
وبعد مدة أخذت وقتا طويلا في التفكير تحدث عامر بقراره السليم كي يريحها 
خلاص يامها أني هسافر من مكان ماجيت بس لما ارن عليكي فيديو علشان اشوفهم واطمن عليهم تفتحي ومتعانديش وخلي بالك اني أبوهم زي مانتي امهم راعي مشاعري اللي اتعلقت بيهم 
وأكمل وهو يسألها خوفا عليهم 
بس هتقدري علي رعايتهم ورعاية مجدي وظروفه لوحدك يامها ولا هتقصري فيهم 
تنهدت بارتياح أخيرا ثم أجابته وهي تنظر إلى السماء
اني مش لوحدي اني معاي ربنا اللي أقوى من الكل اني دلوك بقيت إنسانة جديدة بقيت بصلي وبدعي ربنا كتييييييير يغفر لي ذنبي الكبير وبقيم الليل بقيت بستعين على ضعفي بقربي من ربنا بقيت الوم نفسي كتييير
تم نسخ الرابط